توج فريق الزوراء لكرة القدم بلقب النسخة ال 37 لدوري النخبة العراقي للموسم 2010/ 2011 بعد تفوقه على منافسه فريق أربيل بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 5 4 ليخطف اللقب للمرة ال 12 في تاريخه بعد لقاء استمر لثلاثة ساعات بعد 120 دقيقة من اللعب.
واعاد الزوراء اللقب إلى العاصمة بغداد بعد أن بقي الدرع خارجها لأربعة مواسم وتحديدا في إقليم كردستان، إثر فوز اربيل بثلاثة القاب ودهوك مرة واحد، قبل أن يعيده رفاق هشام محمد، قائد فريق الزوراء، مجددا إلى احضان عشاقهم.. محققين اللقب المحلي الذي جعل فريق الزوراء صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز.
ففي اجواء رمضانية، وبحضور نحو 45 الف متفرج اكتظت بهم مدرجات ملعب الشعب الدولي الذي ظهر بحلة جديدة، خطف الزوراء اللقب مستأثرين بمؤازرة غير مسبوقة من مشجعيهم الذين غطت اعلامهم البيضاء جنبات الملعب، ومحققين اللقب الاثمن في مسيرتهم هذا الموسم.
واستطاع مدرب الزوراء راضي شنيشل ومنافسه في فريق اربيل ايوب اوديشو من خوض نزال كروي مميز توج في ختامه لصالح الزوراء الذي قدمت فيه عناصره مباراة فاقت التصور، بمقابل تقديم اربيل لعرض مميز.
ولم تفلح محاولات كلا الجانبين في تسجيل أي هدف، بعد أن تعملق حارس الزوراء الشاب عمار علي ونظيره في اربيل سرهنك محسن في انقاذ شباكهما من الكرات الخطيرة التي وصلتهم على مدار شوطي اللقاء الاصليين الى جانب الوقت الإضافى.
كاد حيدر صباح لاعب الزوراء أن يقتتح التسجيل في الدقيقة الثانية من بداية المواجهة الساخنة لكن الكرة مرت من جانب قائم مرمى اربيل، قابله مهدي كريم بكرة مماثلة لامست قائم مرمى الزوراء وذلك في الدقيقة الخامسة.
وأهدر سامر سعيد لاعب الزوراء النشيط فرصة محققة في الدقيقة 15 اثر انفراده بمرمى اربيل لكنها اطاح بالكرة فوق العارضة وسط دهشة زملاءه.. غير ان لؤي صلاح مهاجم اربيل اضاع هو الأخر كرة خطيرة وصلته من مسلم مبارك، غير أن حارس الزوراء ابطل مفعولها لسهولتها وذلك في الدقيقة 32 من عمر اللقاء الذي شهد اجراء الزوراء لتغيير اضطراري باخراج احمد محمد عبد الجبار والزج بمحمد سعد .
وانقذ حارس اربيل سرهنك محسن محاولة رأسية لاسامة علي في الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط الذي شهد اشهار حكم المواجهة كاظم عودة لبطاقتين صفراء لسعد عبد الامير وسعد عطية من اربيل لافراطهما باللعب الخشن.
وفي الشوط الثاني رد قائم مرمى الزوراء كرة لنبيل صباح ، بينما عاندت كرة سامر سعيد في الدخول لمرمى اربيل في الدقيقة 77 بعد أن ذهبت فوق العارضة.
وفي الشوطين الإضافيين اهدر سامر سعيد فرصة تحقيق هدف للزوراء في الدقيقة 101 من كرة قوية مرت من فوق المرمى ثم عاد سامر سعيد ليختبر الحارس سرهنك محسن بكرة مباشرة ردها الحارس بأعجوبة بعيدا عن المرمى.
ولجأ الفريقان للركلات الترجيحية لحسم المواجهة الماراثونية وفيها تفوق الزوراء بخمسة اهداف مقابل اربعة اهداف، اذ سجل للزوراء كل من سامر سعيد ومحمد سعد ومؤيد خالد وسجاد حسين وحيدر صباح محققين العلامة الكاملة، بينما سجل لاربيل مهدي كريم واوس ابراهيم وحيدر قهرمان ويونس شكور بمقابل اهدار الكرة الثالثة لنبيل صباح التي تألق فيها حارس الزوراء في ردها لتجلب آخر ركلات الترجيح الفرحة للزوراء وجمهوره عبر لاعب الوسط حيدر صباح الذي لعب الكرة بنجاح داخل مرمى اربيل.. ليجلب اللقب ال 12 للزوراء ويعيد اللقب إلى العاصمة بغداد التي عاشت لحظات لم تألفها منذ سنوات.