الطفل غير المكلف و شهر رمضان المبارك
شيوع جو في ايام شهر رمضان المبارك على حياة الاسرة المسلمة مختلف عن الجو العام المعتاد لها طيلة ايام السنة يترك اثره لدى الطفل حتى و لو كان غير مكلف و بالاغلب فهو يحب الاندماج في هذا الجو الجديد (لبعض الوقت) فنراه يمتنع عن تناول وجبته الصباحية يمتنع عن تناول الماء يمتنع عن الشوكولا و غير ذلك من لذائذه و اذا عرضت الوالدة عليه هذه الاشياء بادرها بالقول لا انا اريد ان اصوم ...
هذه الممارسة البريئة من الطفل لا تقتليها بالقول ( ما زلت صغيرا) لكن من المفيد فعلا استغلالها لصالح تعويده على عبادة الصوم ، أسمعيه عبارات التشجيع و المديح على هذا العمل و دعيه و شانه الى ان يشعر هو انه لم يعد يطيق صبرا عندها فقط ان طلب ان يتناول شيئا فقدمي له وجبه غير مبالغ بها لا نوعا و لا كما و منذ اعلانه عن رغبته بالصوم ابعدي بصمت من امام عيونه قطع الشوكولا و العصائر و غيرها...
و بعد ان ينهي وجبته قبليه و ضميه بين ذراعيك و انت تثنين على قدرته على تحمله لحد هذا الوقت ( احسنت بالفعل انت بطل انك صبرت الى هذه الساعة و غدا سوف تصبر اكثر قليلا انا واثقة بقدرتك على التحمل ) مثل هذه العبارات تخلق لدى الطفل دافعا للمتابعة و الاستمرار في المحاولة ...
ايقظيه ليتناول شيئا عند موعد السحور حتى و لو كنت متاكدة بالفعل انه سوف لن يقدر على الامتناع عن الطعام و الشراب الا لمدة محدودة لا بأس في هذا فالمهم لك بالنسبة للطفل بعمر قبل سن التكليف هو تعويده على اجواء الشهر الفضيل و ما يتخللها من ممارسات .