زَمَانَ الهَوَى ما أنتَ لي بِزَمَانِ ولا لك من قلبي أعزّ مكان ابعد القباب اللاّءِ زلنَ عن الحمى أراعي الهوى في أربع ومغان وَسَيرِي أمَامَ الحَيّ وَاللّيلُ حابِسٌ على الظعنِ من جدل لنا ومثاني وملتبس بالركب بادرت خلفه ألوّح بالأردان وهو يراني وَآخَرُ هَزّتْني إلَيْهِ ارْتِيَاحَة ٌ وَمِنْ دونِهِ ذو صَفصَفٍ وَرِعَانِ تحملت سهماً أوّلاً من فراقه فَلَمّا رَآني لا أخُورُ رَمَاني أقول له والدّمع يأخذ ناظري بأبيَضَ مِن ماءِ الشّؤونِ، وَقَاني: أترضى عن الدنيا ومولاك ساخط وَتَمضِي طَليقاً وَابنُ عَمّكَ عَاني؟ وفي ذلك الوادي الذي أنبت الهوى جَنَابَانِ مِنْ نُوّارِهِ، أرِجَانِ وَمَاءٌ تَشِيهِ الرّيحُ كُلَّ عَشِيّة ٍ كمَا رَقَمَ البُرْدَ الصّبيغَ يَمَاني مَرَرْتُ بِغِزْلانٍ عَلى جَنَبَاتِهِ فأطْلَقْنَ دَمعي وَاختَبَلنَ جَنَاني وعاجلني يوم الرفيقين في الهوى عشيّة َ مالي بالفراق يدان وَكَمْ غادَرَ البَيْنُ المُفَرِّقُ من فتًى يمسّح قلباً دائم الخفقان وَمُنْتَزِعٍ مِنْ بينِ جَنْبَيهِ زَفرَة ً تُخَلّي دُمُوعَ العَينِ في الهَمَلانِ وما الحبُّ إلاّ فرقة بعد ألفة وإلاَّ حذار بعد طول أمان