تنميل أصابع اليدين أو الخدر.. الاسباب والعلاج
يعاني البعض من حدوث عارض بسيط وهو تنميل أصابع اليدين أو الخدر فيهما، وهي مشكلة عامة تقلق البعض لعدم معرفة الأسباب الحقيقية وراءها. ووفقا للعلماء والمختصين فإن الخدر في اليد سببه انضغاط العصب الوسط في منطقة الرسغ، وهذا يسمى تناذر النفق الرسغي، ويغذي هذا العصب أصابع اليد جميعها عدا الخنصر، وتكون الأعراض بشكل خدر وتنميل في اليد المصابة والأصابع جميعها، عدا الخنصر -الأصبع الصغير-، ونصف البنصر -إصبع الخاتم-.
وهناك أسباب عديدة لانضغاط العصب في هذه المنطقة، منها الحركات المتكررة لليد، ووضعية اليد في أثناء النوم، وقد يحس المريض بألم في اليد ينتقل أحياناً إلى الذراع، ويزداد الألم والخدر ليلاً ويخف في الصباح، وكذلك يخف الألم عند رفع اليد وجعلها أعلى من مستوى باقي الجسم، وإن لم تُعالج فإنه يمكن أن تسبب ضعفاً بالعضلات على المدى الطويل.
أما العلاج، فيكون بوضع مثبت لليد أثناء النوم، واستخدام المسكنات، وفي حال عدم التحسن تحقن إبرة كورتيزون في النفق الرسغي، وعادة ما تخف الأعراض بشكلٍ جيد عند من يُعاني انظغاطاً بسيطاً.
كما أن هناك أسبابا اخرى، ومنها: قد يكون ذلك بسبب ضعف عام في الأعصاب، وهذا ينتج عن نقص في فيتامين "ب"؛ لذا فإن التنميل قد يختفي بتناول أقراص أو حقن فيتامين "ب"، لأنه مسؤول عن تكوين كريات الدم الحمراء؛ لذلك فهو الممول الرئيسي للأوعية الدموية، كما أنه يساعد في بناء نخاع العظم؛ لذلك تظهر أهميته في حالات هشاشة العظام واضطراب الأعصاب.
وقد يكون هذا التنميل بسبب مشكلة في العمود الفقري، سواء في الفقرات العنقية أو القطنية؛ وهو ما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب في الأيدي والأرجل، ويؤدي إلى حدوث هذا التنميل.
وقد يكون هذا التنميل مؤشرا لبداية مرض السكر؛ لذا من الأفضل عمل تحليل لنسبة السكر في الدم مع تحليل دم كامل ونسبة الهيموجلوبين به؛ حتى نستثني أيضا احتمالات الأنيميا التي قد تؤدي في حالات قليلة إلى مثل هذا العرض.
وإذا كان الضغط شديداً ولم تتحسن الأعراض بالأدوية ومثبت اليد والحقنة الموضعية، والعلاج الطبيعي، فعندها نلجأ للعلاج الجراحي، ونسبة نجاح العملية (90%)، ويفضل أن يجري العملية إما جراح مختص بجراحة اليد، أو جراحة العظام، أو جراح الأعصاب.
أما بالنسبة للألم في كل الطرف العلوي بعد التعرض للجو البارد، فعلى الأكثر هو من العضلات، فقد يحصل تقلص في العضلات (muscle spasm) نتيجة التعرض لتيار بارد، مثل الألم الذي يحصل أحيانا للرقبة أو أي مكان في الجسم يتعرض للجو البارد، ويكون هناك صعوبة في تحريك المنطقة باتجاه معين وهو اتجاه حركة العضلة المتقلصة.
وفي وضعيات معينة يخف الألم إلى حد ما، ومع تناول المسكنات وتدفئة المنطقة ووضع كمادات ساخنة فإن الألم يخف تدريجياً ويتلاشى خلال أُسبوع.
رد مع اقتباس
