ما إن يقترب عيد الحب حتى يبدأ غير المرتبطين التباكى والحزن على حالهم،
ويتذكرون كلما قابلوا عاشقين أنهم يعانون الوحدة ولم يجدوا الشريك المناسب حتى الآن.
ولكن محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، وخبير التطوير النفسى والاجتماعى هبة سامى تؤكد أنهم على عكس ما يظنون،
سعداء الحظ جدًا لكونهم غير مرتبطين فى عيد الحب.
وتوضح
"الشخص غير المرتب عواطفه أكثر استقرارًا وحظه فى أن يحدد علاقته بنفسه أكبر، بل هو محظوظ كذلك فى أنه ليس متورطًا فى علاقة غير سليمة أو غير متكافئة".
وتقول "يجب أن يستغل عيد الحب ليفكر بشكل مختلف فى حياته، ليتساءل عن الحكمة فى كونه لم يجد شريك حياته حتى الآن،
ويفكر كيف يجد شخصًا مناسبًا ويضع بينه وبين نفسه خطة لتحقيق ذلك ويجعل من عيد الحب بداية لإسعاد نفسه".
كذلك يجب أن يحدد الشخص غير المرتبط أهدافه من الحياة، ومن شريك الحياة،
وعلى ضوء ذلك سيتمكن من الاختيار الصائب فيما بعد. ومن المفيد أيضًا أن يتأمل فى علاقات المحيطين به،
لماذا هى ناجحة أو فاشلة،
ويدقق بها بعين واعية تتعلم من أخطاء الآخرين ليتجنب الوقوع فيها،
كما سيفيده ذلك بالشعور بالامتنان لكونه لا يعيش تجربة فاشلة.
وتقترح خبير التطوير النفسى والاجتماعى على الشخص غير المرتبط أن يحاول إسعاد نفسه فى ذلك اليوم بطريقة إيجابية،
كأن يهدى نفسه كتابًا مفيدًا فى العلاقات، ليرفع وعيه ويمكنه من اختيار شريكه بطريقة صحيحة،
أو يقدم إلى نفسه الهدية التى يتمنى أن يتلقاها من حبيبه إن كان مرتبطًا.
وأخيرًا تقول هبة سامى
"يجب أن نعى الحب بصورته الصحيحة قبل أن ندخل فى أى علاقة أو ارتباط، ونعرف أنه يختلف كثيرًا عما نشاهده فى الأفلام الرومانسية والمسلسلات التركية".