يقول‌ الاستاذ العلاّمة‌ السيد محمد حسين الطباطبائي القاضي صاحب تفسير الميزان :
حين‌ تشرّفتُ بالذهاب‌ الى النجف‌ الاشرف‌ للتحصيل‌ و الدرس‌، فقد كنت‌ أتشرّف‌ بين‌ الفينة‌ و الفينة بحضور محضر المرحوم‌ السيد علي القاضي‌ للقرابة‌ و الرحم‌ التي‌ تربطنا،
فحصل‌ يوماً أن‌ كنتُ واقفاً عند باب‌ مدرسةٍ، و كان‌ المرحوم‌ القاضي‌ يمرّ من‌ هناك‌،
فلمّا اقترب‌ منّي‌ وضع‌ يده‌ علی منكبي‌ و قال‌:
أي‌ بُني‌! إن‌ شئتَ الدينا فصلّ صلاة‌ الليل‌، و إن‌ شئتَ الآخرةَ فصلِّها!
فأثّر في‌ّ هذا الكلام‌، بحيث‌ انّني‌ كنت‌ أحضر عند المرحوم‌ القاضي‌ ليل‌ نهار لمدّة‌ خمس‌ سنوات‌ كاملة‌ الى حين‌ عودتي‌ الى ايران‌،
دون‌ أن‌ أفرّط‌ بلحظة‌ واحدة‌ عن‌ إدراك‌ فيضه‌؛ و استمرّت‌ علاقتنا بعد عودتي‌ الى الوطن‌ المألوف‌ الى حين‌ رحيل‌ الاستاذ،
و كان‌ المرحوم‌ القاضي‌ يُبدي‌ توجيهاته‌ لي‌ وفق‌ علاقة‌ أستاذ و تلميذه‌، و كانت‌ المراسلات‌ بيننا مستمرّة‌.
و كان‌ (العلاّمة الطباطبائي‌) يقول‌: كلّ ما لدينا انّما هو من‌ المرحوم‌ القاضي‌!.