وهو طلب الجاه والمنزلة في نفوس الناس بإظهار الالتزام بأعمال الخير من عبادات أو غيرها، أو بما يدلُّ عليها من الآثار، لمحبة ذلك أو للوصول به الى هدف دنيوي.
ويمكن أن يقال: بأنه العمل الصالح الظاهر، قولاً كان أو فعلاً، عبادةً أو غير عبادة، الذي يقوم به الانسان لغرض الحصول على منزلة أو مكانة إجتماعية عند الناس، سواء تمحضت النية لذلك الغرض، أو أشرك فيها بين الله وذلك الغرض.
فالرياء اذن من حيث الظاهر يأخذ شكل العمل الصالح، لأَنه من أعمال الخير العبادية، أو غيرها، التي لا يشك في صلاحها، ومن حيث الباطن والجوهر يأخذ جوهر وباطن العمل الطالح، وذلك لأنه عمل وإن كانه له شكل صالح إلا أنه إريد به غير الله تعالى، إمّا كُلاَ بحيث تكون تمام نية العمل لغير الله تعالى، أو جزاءاً بمعنى أن نية العمل قد أُشرِك بها مع الله تعالى. وكلا هذان الوجهان من القباحة بمكان، لأن الأول هو كالنفاق باعتبار أنّه اظهار للاسلام الذي يمثلهُ شكل العمل الصالح وإبطان للكفر الذي يمثله خلو النية من قصد القربة تماماً، ولأن الثاني هو الكذب والخداع والخيانة والغدر وكفى بها قبحاً وشناعة.
من هنا يتبين إنّ حقيقة الرياء هي خليط هجين من حقائق النفاق والكذب والخداع والخيانة والغدر بنسبٍ متفاوتة التفاوت عمل الرياء من حيث النوع والشدّة والضعف.
أقسام الرياء:
يقسم الرياء بتقسيمات متعددة، نظراً لإختلاف أفراده ومصاديقه من حيث اشتراك حقائقها وتنوعها وتباين أشكالها، وأهم هذه التقسيمات هي: ـ
أولاً: ما كان على أساس حال النيى من حيث الإشراك بها مع الله أو عدمه، وأفرادها
هي: ـ أ ـ الرياء النفاقي: وهو العمل الصالح ظاهراً، والذي تكون منه نية العبد لغير الله تعالى بالكامل، كالذي يصلي بمحضر الناس ولا يصلي في خلوته.
ب ـ الرياء الاشراكي: وهو العمل الصالح ظاهراً، والذي يكون العبد قد أشرك في نيتهِ مع الله غرضاً آخر لا يصح إشراكه، كمن يجيد أداء صلاته ويطيلها بمحضر الناس، ولا يفعل ذلك في خلوته.
ثانياً: ما كان على أساس نوع الفعل المراءَى به، وأهمِ أفراد هذا التقسيم
هي: ـ 1 ـ الرياء بالاعمال، العبادية منها، كالصلاة والحج، وغير العبادية منها، كالتصديق والتبرع وغيرها.
2 ـ الرياء بالأقوال: ومثاله اصطناع الوعظ والنصح وحفظ ما يناسبه من الآثار والأخبار، ومنه أيضاً تحريك الشفاه بالذكر عند حضور الناس.
3 ـ الرياء بالآثار والسمات وهو إظهار آثار الاعمال الصالحه وما تتركه على البدن، كأثر السجود في الوجه، أو النحول وإصفرار اللون بالنسبة للسهر والتهجد بالليل والصيام، وكذلك حالات السكينة والقوار عند التكلم والمشي.
4 ـ الرياء بالغمز واللّمز والاشارة والتعجب وغيرها مما يكون عادةً في المجالس، كالتعجب اصطناعاً عندما يُنقل عن أحدٍ اقتراف موبقةٍ، منزهاً نفسه عن تلك الموبقة بتعجبه ذلك.
الرياء في ميزان الاعمال:
الرياء عملٌ محكومٌ بقباحته عقلاً وشرعاً، أما عقلاً؛ فلأنه عملٌ نتيجتهُ الفساد لصاحبه ولجماعته التي يعيش معها. وشرعاً؛ لما ورد في ذلك من النصوص الصريحة القطيعة (كتاباً وسنةً) ، التي صنفته في قائمة الاعمال المحظورة والمقبوحة لدى الشارع المقدّس، فقد حذّرت منه أشدّ التحذير، وأبلغت مقترفه بتحمل عواقبُ مصيرٍ لا تحمد عقباه من حرمانٍ في الدنيا وعقابٍ شديد في الآخرة. واليك طرفاً من تلك النصوص الشريفة:
أ ـ الآيات:
قوله تعالى )فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءُون(.[1]
وقوله تعالى )والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكون الشيطان له قرينا فساء قرينا(.[2]
وقوله تعالى )... كالذي ينفق ماله رِثاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فَمثَلُهُ كَمَثَلِ صفوان عليه ترابٌ فأصابه وابل فتركه صَلْداً...( . [3]
ب ـ الأحاديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «إنَّ أخوف ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: «الرياء، يقول الله عزّ وجلّ يوم القيامة للمرائين اذا جازى العباد بأعمالهم: إذهبوا الى الذين كنتم قراؤون لهم في الحياة الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء».[4]
وقال صلى الله عليه وآله وسلّم: «لا يقبل الله تعالى عملاً فيه مثقال ذرةٍ من رياء»[5]
وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : «سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف، يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم».[6]
وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : «أشد الناس عذاباً يوم القيامة من يرى الناس أن فيه خيراً ولا خير فيه».[7]
وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : «إنّ الجنة تكلّمت وقالت: إنّي حرام على كل بخيل ومراء».[8]
ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «إعلموا أن يسير الرياء شرك».[9]
وقال عليه السلام : «اللّهم إني أعوذ بك من أن تَحْسن في لامعة العيون علانيتي وتقبح فيما أُبطن لك سريرتي، محافظاً على رياء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطّلعٌ عليه مني فأبدي للناس حسن ظاهري وأُفضي اليك بسوء عملي، تقريباً الى عبادك وتباعداً من مرضاتك».[10]
ـ وقال الامام الباقر عليه السلام : «من كان ظاهره أرجع من باطنه خف ميزانه».
ـ وقال الامام الصادق عليه السلام : «قال الله تعالى: أنا أغنى الأغنياء عن الشريك، فمن أشرك معي غيري في عمل لم أقبله الإ ما كان لي خالصاً».
وقال عليه السلام : «كل رياء شرك، إنّه من عمل للناس، كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله».
ـ وقال الإمام الرضا عليه السلام لمحمد بن عرفة: «ويحك يابن عرفة! اعملوا لغير رياء ولا سمعة؛ فإنّه من عَملَ لغير الله وكله الله الى ما عمل، ويحك ما عمل أحد عملاً إلا أراده الله به، إن كان خيراً فخيراً وإن شراً فشراً».
آثار الرياء:
1 ـ على الفرد : ـ
إنّ أهمَّ ما يسبّبهُ الرياء من الآثار على الفرد يمكن
اجماله بالنقاط التالية:
أ ـ خلع الايمان وسلبه. سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : فيما النجاة غداً؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلّم : :إنّما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنّهُ من يخادع الله، يخدعه ويخلع منه الايمان، ونفسه يخدع لو يشعر» فقيل له: وكيف يخادع الله؟ قال صلى الله عليه وآله وسلّم : «يعمل بما أمر الله ثمَّ يريد به غيره».
ب ـ احباط الأجر وعدم قبول العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «إنّ المرائي ينادى عليه يوم القيامة، يافاجر، يا غادر، يامرائي، ضلّ عملك وحبطك أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له».
حـ ـ الإعتلال في الباطن. قال امير المؤمنين عليه السلام : «المرائي ظاهره جميل وباطنه عليل».
د ـ الافتضاح في الدنيا قبل الآخرة وانكشاف أمره. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «من أسرّ سريرة ردّأه الله رداءها، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر».
هـ ـ العذاب الشديد يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة، مَنْ يرى الناس أنّ فيه خيراً ولا خير فيه».
2 ـ على المجتمع:
للرياء مساوئ وآثار وخيمة على المجتمع أهمها ما يلي:
أ ـ التفشي في المجتمع بالانتقال من المبتلي به (بالرياء) الى الاصحاء.
بل يصبح ذلك خُلُقاً يتوارثه الاجيال إذا صارَ ظاهرة عامة للمجتمع نتيجة التفشي الكبير.
ب ـ حدوث الدعاوي والخصومات، بسبب اغترار الابرياء والبسطاء بالمرائين، حيث يدعوهم صلاح ظاهرهم الى الاعتماد عليهم والثقة بهم، ثمّ يبين خداعهم بعد افتضاحهم، فتقع تلك الخصومات والدعاوي.
حـ ـ حلول العقاب الالهي وعمومه، اذا بلغ من الناس أن يكون دينهم رياءً دون أن يخالطهم خوف، فيدعون عند ذلك فلا يستجاب لهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربّهم، يكون دينهم رياء لا يخالظهم خوف، يعمّهم الله بعقابٍ فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم».
الاسباب والبواعث:
1 ـ دنو مستوى الوعي في إمور الدين، الفقهية منها وغيرها.
2 ـ عدم الإهتمام بتزكية النفس وتربيتها.
3 ـ حب الجاه والسمعة ومدح الآخرين وإطرئهم.
4 ـ الطمع، من أجلِ الحصول على مكسبٍ ماديٍّ أو معنوي.
5 ـ الخشية من ذمّ وانتقاد الناس.
6 ـ الاختلاط برفاق السوء ومعاشرتهم والتأثر بأخلاقهم.
علاج الرياء:
إن أهمّ ما يمكن أن يفيد في هذا الجانب هو الالتزام بالنقاط التالية:
1 ـ رفع مستوى الوعي الديني، في مجالاته المختلفة وبالاخص الفقهي والأخلاقي.
2 ـ الاهتمام بتزكية النفس وتربيتها، وترويضها على ترك الخطورات، والصبر لى الطاعات، وانتهاج أفضل السبل الكفيلة بذلك.
3 ـ الابتعاد عن الأجواء والمحيطات الملوثة، ومقاطعة رفاق السوء، واستبدال ذلك بمجالس الذكر والرفقة الصالحة، وهذه النقطة وسوابقها عامة في علاج ارتكاب المحظورات.
4 ـ التملي من التفكير بهذا العمل وأهدافه وعواقبه الوخيمة واستعظامها حتى تستهولها النفس فيكون رادعاً لها عن اقترافه.
5 ـ قطع جذور الطمع وحب الجاه والسمعة واجتثاثها من الاصول، لانها من البواعث المهمة على الرياء، وترويض النفس على ذلك.
6 ـ التوازن في الاعتداد بالنفس والثقة بها، وترك الاهتمام بقييم الناس وخشيتهم.
السرور بالفعل:
إنّ السرور والاغتباط بالفعل الحسن عند اطلاع الناس عليه، بعد أن أدّاه صاحبه بنيةٍ خالصةٍ لله تعالى، غير مشوبة بغرضٍ آخر لا يصلح مع الله تعالى؛ غير قاد حين في ذلك الفعل، وهو (أي الفعل) ليس من الرياء في شئ، شرط أن يكون باعث السرور والاغتباط هو لأستشعار لطف الله تعالى بإظهار وكشف محاسنة وستر عيوبه. فقد روي أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : إني أُسرُّ العمل لا أُحب أن يطّلع عليه آخر، فًيُطَّلَعُ عليه فيسرّني. قال صلى الله عليه وآله وسلّم : «لك أجران؛ أجر السرّ وأجرُ العلانية».
وسئل الامام الباقر عليه السلام عن الرجل يعمل الشئ من الخير فيراه انسان فيسرّه ذلك. قال عليه السلام: «لا بأس، ما من أحد الا وهو يحب أن يُظْهِرَ الله له في الناس الخير اذا لم يكن صنع ذلك لذلك».
الموقف من الوسوسة:
عندما لم يتمكن الشيطان من إيقاع الانسان في الحرام
يأتيه من مداخل أخرى، من هذه المداخل؛ محاولة إفساد طاعاته بالرياء، فان لم يفلح في ذلك، يلجأ الى طرق بابٍ آخر، وهي الوسوسة له بأن ما يقوم به من طاعة هي رياء وليست لله، ليتمكن من الحؤول بينه وبين اتيان تلك الطاعةِ فيزكها.
فاذا حصل للمكن مثل هذه الحالة، فلا ينبغي له الالتفات الى ذلك بل عليه أن يواصل عملهُ ويتمَّ طاعته على أكمل وجه. قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم : «إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته، فقال: إنك مرائي، فليطل صلاته ما بدا له، ما لم يفته وقت الفريضة، وإذا كان على شئ من أمر الآخرة فليتمكث ما بدا له، وإذا كان على شئ من أمر الدنيا فليسترح...».
حكاياتٌ وعِبَرْ:
1 ـ جمع المرحوم ملاّ عبدالله التستري والمرحوم المقدس الأردبيلي مجلسٌ كان يحضره جمع من الناس، فتقدم الملا عبدالله التستري بسؤالٍ الى المقدس الأردبيلي، فردَّ عليه الأردبيلي قائلاً: سوف أجيبك فيما بعد! ولمّا انتهى المجلس أخذ بيد الملاّ التستري ومشى معه صوب الصحراء (اطراف القرية) فشرح له جواب سؤاله، فاقتنع به التستري بعد نقاش خفيف. وكلنه قال: لماذا لم تجبني في المجلس بحضور الجمع؟ قال المقدس الأردبيلي : لو كنا نناقش الموضوع هناك لكنت أنا وأنت معرّضين لهوى النفس، لأن كل واحدٍ منا كان يريد الانتصار لرأيه، وكنت أخشى ان يغلب علينا العُجب فيحاول كلّ منّا التفوّق لذاته، فيتحكم فينا حينئذٍ الرياء وحبّ الظهور، ونكون بذلك أقرب الى المعصية منّا الى الطاعة والقربة الى الله عزّ وجلّ، وأمّا في الصحراء حيث لا أحد معنا سوى الله تعالى، فلا مجال للشيطان، ولا أرضية للرياء ووسوسة النفس.
2 ـ نُقِل أنّ رجلاً كان لا يقدر على الإخلاص في العمل وترك الرياء ، ففكر في أحد الأيام أن يذهب الى طرف البلدة للصلاة والعبادة في مسجد مهجور لا يدخله أحد، وذهب الى ذلك المسجد في ليلةٍ مظلمة ذات رعدٍ وبرق ومطر، فشرع في العبادة، وبينما هو في الصلاة، اذ دَخَل عليه داخل، فأحسّ به ودخله السرور بأن يراه هذا الداخل وهو على حالة العبادة في الليلة الظلماء، فأخذ في الجدّ والاجتهاد في عبادته الى أن جاء النهار، فنظر الى ذلك الداخل فإذا هو كلبٌ أسود قد دخل المسجد للاحتماء من المطر، فتندّم ذلك الرجل على ما دخله من الرياء عند دخول الكلب، وقال: يا نفس اني فررت من أن أُشرك في عبادة ربي أحداً من الناس، فوقعت في أن أشركت معه في العبادة كلباً أسوداً فيا أسفاه ويا ويلا على هذا.
3 ـ كان أحد العباد يؤدي صلاته جماعة في الصف الاّول كلّ يوم، واستمرّ على ذلك ثلاثين عاماً، ولكنه ـ في بعض الأيام ـ تأخر في الحضور قليلاً، فاحتلّ مكانه مصلٍ آخر، فاضطر لأداء الفريضة في الصف المتأخر، ولمّا انتهت الصلاة نظر اليه المصلون فرأوه متأخراً عن الصف الاول، فشعر بالخجل والضيق من كونه في صفوفٍ متأخرة.
وهنا تبادر الى ذهنه أن صلواته الماضية خلال السنوات الثلاثين التي انصرمت، كانت كلّها ملوثة بالرياء، وأنه كان يميل في نفسه الى أن يراه الناس متقدماً في الصف الاول، ما الذي يجعله الآن يخجل من الوقوف في الصفوف المتأخرة؟ أَهيَ صلاة وعبادة؟ أم هي مقامات ودرجات دنيوية؟
اكتشف الآن أنه كان ـ منذ ثلاثين عاماً ـ مرائياً، أشرك في نية الصلاة غير الله، فما كان منه إلا أن أعادَ صلواته عن السنوات الثلاثين الماضية فضاء، لأنه أدرك سوء علمه، فتداركه قبل نوات الاوان.


--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الماعون / الآيات (4 _ 6).
[2] سورة النساء / الآية ـ 38 ـ .
[3] سورة البقرة / الآية ـ 264 ـ .
[4] جامع السعادات، ج2 ، ص: 135.
[5] جامع السعادات، ج2 ، ص: 135.
[6] جامع السعادات ، ج2 ص: 135.
[7] ميزان الحكمة ، ج4 ص: 24.
[8] الأخلاق والآداب الاسلامية، ص: 216.
[9] ميزان الحكمة ، ج4 ، ص: 28.
[10] ميزان الحكمة ، ج4 ص: 23.