من الواضح أنّ سمات الشخصية الإسلامية وسائر الظواهر المرتبطة بالبعد العقائدي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، تظلّ متميزة عن سائر السمات التي يرسمها علماء النفس والتربية والاجتماع، وخاصّة السمات التي يرسمها المعصومون (عليهم السلام) حين تستكمل بها معالم مجتمعنا الإسلامي.
إنّ علماء النفس والتربية والاجتماع يرسمون عادة معالم وسمات الشخصية أو المجتمع في ضوء التمييز بين ما هو سوي، وما هو شاذّ أو منحرف، ولكنّ هذه الرؤى تظلّ بشرية من جانب وغير مستوعبة لما هو إلهي من جانب ثانٍ، كما أنّها لا تتّسم بالصواب في كثير من العلامات التي يرسمونها ، لذلك فإنّ المعنيّ برسم العلامات المتنوعة يظلّ بحاجة إلى ما رسمه المعصومون (عليهم السلام)، حيث إنّ الكتاب الّذي نقدَّمه إلى القارئ تناول بعض هذه العلامات. آملين من الآخرين أن يتوفّروا على دراسة سائر العلامات أو الظواهر الإسلامية.