تيف روزنبرج مراسل بي بي سي في موسكو
واعتبرت الصحافة الأمريكية أن اشتراك رودنينا في إيقاد الشعلة الأولمبيه إهانة متعمدة للبيت الأبيض
تعد إيرينا رودنينا أسطورة رياضية، فقد حصلت عشر مرات على بطولة العالم للتزلج وثلاث مرات علي الميدالية الذهبية في بطولة الألعاب الأولمبية.
ولكن في أيلول/سبتمبر الماضي تصدرت رودنينا عناوين الصحف في شأن غير رياضي.
في ذلك الشهر نشرت صورة محرفة على حسابها الشخصي على موقع تويتر يظهر فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجتة ميشيل وهما يحدقان بشخص يلوح بثمرة موز.
ويحمل الموز مغزى عنصري عند بعض الشعوب كونه من الثمار المفضلة للقرود.
ووصف سفير الولايات المتحدة في روسيا سلوك رودنينا بالـ"مشين".
وقد رفضت رودنينا هذه الإنتقادات في حينها وكتبت علي تويتر "حرية التعبير هي حرية التعبير وعليكم بتبرير عقدكم النفسية".
وقد عاد الجدل من جديد بشأن تلك الحادثة بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة سوتشي في روسيا. واعتبرت الصحافة الأمريكية أن اشتراك رودنينا في حفل إيقاد الشعلة الأولمبيه بمثابة إهانة متعمدة للبيت الأبيض.
واليوم بعد خمسة أشهر من نشر تلك الصورة المثيرة للجدل أعربت رودنينا عن أسفها.
صورة عنصرية
وكتبت رودنينا في تغريدة جديدة "أحترم عائلة الرئيس أوباما وأعتذر للتأخر في توضيح موقفي الرافض لتلك الصورة وللعنصرية بكافة أشكالها".
وفي رسالة أخرى قالت رودنينا إن حسابها على تويتر قد تمت سرقته وإنه كان من الأجدر بها التريث في ردة فعلها وفي معالجتها لذلك الموقف.
صورة مهينة ومن مدينة سوتشي تحدثَت إلىّ بطلة التزلج السابقة ونائبة مجلس الدوما الحالية عن حزب "روسيا المتحدة" الحاكم.
في محاولة لمعالجة سوء التفاهم قالت رودنينا "كتبت هذه التغريدات بالأمس عندما أدركت غضب الأمريكيين. فقلت لهم إني أحترم رئيسكم ولكن ما حدث قد حدث وها أنا أعتذر".
ولكنها كانت تحاول جاهدة أن تفهم لماذا بدت تلك الصورة مهينة للبعض.
تقول رودنينا "بالنسبة لي، وأنا إنسان طبيعي، لا يحمل الموز أي معني سياسي أو غير سياسي. وإذا كان الموز يثير استياء البعض فربما وجب علينا التوقف عن تناول أطعمة كثيرة".
حرب إعلامية حاولت لفت نظرها إلى أنه من الممكن أن تكون تلك الصورة مهينة لآخرين إلا أنها ترى في من يشعر بالإهانة لرؤية الموز شخصا يعاني مشكلة في داخله.
وتؤكد رودنينا إن الأضواء سلطت عليها لأن أعداء روسيا يبحثون عن سبب لإفتعال فضيحة في سوتشي، على حد قولها.
وتقول "الإعلام الغربي يبحث عن أشياء سيئة ليقولها عن روسيا ولكنه لم يجد، فقد كان حفل افتتاح الأولمبياد مذهلا".