المنديل الملفوف
لماذا اعطى الكتاب المقدس كل هذه الأهمية للمنديل الملفوف وأفرد له آية كاملة من انجيل معلمنا يوحنا البشير؟
فلنرجع الى وصف الكتاب المقدس للحدث:
"فخرج بطرس والتلميذ الاخر و اتيا الى القبر، و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر، وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل، ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة، والمنديل الذى كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده" (يو20: 3 - 7)
اذا لماذا إهتم السيد المسيح بعد قيامته بلف المنديل بعناية ولم يضعه هكذا بدون لف مع الأكفان؟
و لماذا إهتم الكتاب بذكر هذا الموضوع بالتفصيل؟
لنعرف هذا يجب أن نرجع الى التقليد اليهودى فى ذلك الوقت!
+ المنديل الملفوف عند اليهود فى ذلك الوقت كان يحدد إحدى العلاقات بين السيد والصبى العامل عنده...
فعندما يجهز الصبى الطعام للسيد فانه ينتظر السيد حتى ينتهى من طعامه...
فاذا انتهى، يقوم السيد بمسح يديه وفمه ولحيته بالمنديل المخصص لذلك، ثم يترك المنديل على المائدة كيفما إتفق بدون أن يلفه، فيقوم الخادم برفع الطعام و تنظيف المائدة لأن المنديل المتروك بدون لف يعنى أن السيد قد إنتهى من الأكل ولن يعود للمائدة مرة اخرى.
اما اذا غادر المائدة لأى سبب و ترك المنديل ملفوفاً عليها، فان الصبى لن يقوم بلمسها على الإطلاق وسوف ينتظر متيقظاً ومترقباً لأن المنديل الملفوف يعني:
* ان السيد آت مرة اخرى
وعليه انتظاره!!!! *