كثيرا مانجد هنالك العدد الهائل من منظمات المجتمع المدني الذي على الاكثر ترأسه امرأة تقوم بالنيل من أداء المرأة البرلمانية وذلك يكمن بتوجيه الكثير من النقد ( اللا بناء !!! ) الى المرأة متناسيات بأن المرأة البرلمانية حديثة العهد بالمعترك السياسي وهي بحاجة الى الدعم الكبير لا الى التجريح والأهانة والانتقاص منها في كل ماتقوم به فهي اليوم اصبحت هدفا سهلا للانتقادات لكل من يحلو له الانتقاص والتجريح والتشهير واطلاق مايحلو له من العبارات الجارحة بحق النساء معللا ذلك بأنها الديمقراطية !!!! تلك التي تبيح له وتشرعن له مايحلو من كلمات لو اتهمت به احدى محارمه لأبيض شعر رأسه ،،،، وقبل ايام يتم اختتام مسلسل الطعن والتجريح والاستهانة بالمرأة بالعرض المسرحي من على المسرح الوطني الذي يحمل عنوان ( برلمان النساء ) من تأليف واخراج الفنانة عواطف نعيم وتشارك في تمثيله الفنانات كل من فاطمة الربيعي واسيا كمال وسوسن شكري وعدد ليس بالقليل من الفنانات العراقيات ( من النساء ) وفيه محاولة لوضع اسقاطات جديدة على المرأة البرلمانية بداعي ان الرجال السياسيين لم يفعلو شيئا فلنتركه الى النساء السياسيات وهنا تظهر بشكل جلي ( كلمة الحق التي يراد بها باطل ) اذ يبدأ الاستهزاء بالمرأة حتى في التكوين والهبة التي وهبها الله لها بأعتبارها أنثى وهي الحمل والولادة ليكون التحقير والتقليل من شأنها اكثر واكثر كونها لاتستطيع أن تجمع بين مسؤولياتها البيتية وعملها السياسي أو اي عمل خارج البيت ومن من ؟ من نساء عاصرن واقع المرأة المثقل بالهموم والمثقل بالكفاح كي يبدأن بالتسقيط من انفسهن من حيث لايعلمن .....وهنا اتسأل هل يعدوا ذلك الفن الراقي الذي نطمح له وبه نقدم رسالة للشعب من إن من يقود البلد ليسو بمحل مسؤولية وثقة ؟ !!! هل اصبح التهريج والتسقيط والانتهاك للمرأة بأيدي نساء هو برنامج عمل مستقبلي كي نتخلص من بقايا مواد دستورية تبيح للمرأة الدخول الى المعترك السياسي من اوسع ابوابه ،،، ؟!!! وهل سيكون هنالك عتب للمرأة السياسية فيما اذا تم انتخابها وصعودها الى البرلمان دون دعم ملحوظ من قبل النساء لها ؟؟ وهل ستكون لها قضية امرأة بعد كل ذلك ،،، متناسيات في اقل تقدير أن المرأة البرلمانية كان لها الدور الكبير والقدرة على تحقيق النصاب القانوني في كل الجلسات اذ بدونهن اي بدون ال87 نائبة لم يكن هناك من قانون شرع في هذا البرلمان وفي الدورات البرلمانية السابقة .... أذ أن محاضر الغياب في البرلمان خير دليل على ذلك التي تظهر مثابرة المرأة في حضور جميع جلسات البرلمان دون غياب .....هل المرأة خارج البرلمان لاتحتاج دعم من قبل أمرأة تشعر وتستشعر بمعاناتها بالرغم من كفاحها ومستواها التعليمي الكبير وخير دليل على ذلك وجود اكثر من خمسين قاضية فقط بالاسم لكنهن يمارسن عمل المدعي العام !!!! ولدينا الكثير من الكفاءات العلمية في الجامعات التي لاتتاح لهن فرصة الحصول على عمادة الكلية او رئاسة الجامعة وهنالك المئات من الكفاءات النسوية التي بالامكان ترشيحهن كسفيرات للعراق وهنالك وهنالك وهنالك .... من سيلتفت الى كل ذلك اذا لم تكن هنالك كتلة نسوية من كافة الكتل البرلمانية في داخل البرلمان ؟،،، واخيرا اقول هل سنبقى شعب يمجد الأموات ويقتل من لازال على قيد الحياة مهما استطاع ان يحقق لبلده ؟؟ أذ هي ستبقى متهمة طالما لازالت على قيد الحياة وبموتها تصبح رقما من الأرقام التي يمجدها التأريخ بعد أن كان قد قتلها وطعنها الف طعنة وطعنة ؟؟؟؟سؤال اطرحه للمرأه العراقية كي تتحمل مسؤوليتها التأريخية ....
افاق