"الكهف"
تخيل سقراط مجموعة من المساجين في كهف مقيدين بالسلاسل لا يمكنهم تحريك رؤسهم يمنة او يسرة وينظرون فقط الى حائط الكهف أمامهم الذي يظهر عليه خيالات وظلال تنعكس من نور يأتي من فتحة الكهف فهؤلاء المساجين لا يرون الا الظل وعاشوا عمرا بهذه الفكرة مقتنعين أن الظل هو الحقيقة يتخيلون أشكالا وينسجون أفكارا كلها مؤسسة على الظل، وافترض أن احد هؤلاء المساجين خرج من الكهف خرج الى النور ورأى الشمس -مصدر النور - لأول مرة في حياته ازعجته ولم يستطع تقبلها أكمل طريقه بمعاناة ومتعة حتى أيقن أن مايعيشه الان هو الواقع وهو الحقيقة أم الظل فهو انعكاس لما يراه الان.عاد الى أصدقاءه المساجين يخبرهم بتجاربه بافكاره بما رأى وشاهد ...لكنه قوبل بالاستهزاء والاستنكار والسخرية واتهم بالجنون وطالبوه بقفل فمه ومغادرة الكهف واعتبروه أحمقا غبيا لايعرف الحقيقة ولا يدرك كيف تجري الامور فهو يخاطبهم بأشياء بعيدة عن واقعهم فهو حتما ..مجنون.
وكل من راودته فكرة جديدة فكرة تتكلم عن الظل فكرة تحارب وتنتقد الظل ..فهو حتما ....مجنون لانريد سماعه.