النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

صغارٌ بأخلاقٍ كبيرة

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 855 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,323 المواضيع: 388
    التقييم: 427
    مزاجي: الله كريم متظل هيچ
    المهنة: موظف حكومي حاليا والله يستر من تاليهه
    أكلتي المفضلة: دولمة، مسگوف ، برياني
    موبايلي: samsung
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عادل الابراهيمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عادل الابراهيمي
    مقالات المدونة: 4

    صغارٌ بأخلاقٍ كبيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام على صاحب السكينة
    السلام على المدفون بالمدينة
    السلام على المنصور المؤيد
    السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
    ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ايميل وصلني من بعض الاخوة..

    صغارٌ بأخلاقٍ كبيرة


    من يدقق في طباع الصغار وأخلاقهم يلحظ جملة من الطباع (الراقية) والسلوكيات( الجميلة ) الجديرة بأن يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة هانئة بإذن الله , وقد رصدت لك أخي القاري بعض تلك الطباع:


    1. سلامة القلب وطهارة الداخل ونقاء الروح:
    فلا تجد صغيرا يحمل حقدا أو يضمر شرا وقلما يجد الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلا, بواطنهم كظواهرهم وما يكتمون مثل ما يذكرون ,متحابون متعاطفون , بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيته وظهر غدره وممن استوطن الغل والحسد روحه فكم من شخصا اشتعل قلبه نارا بمجرد أن زميله قد نال ترقية أو اشترى منزلا أو رزق بولد


    2. الأوبة السريعة والقدرة العجيبة على حرق الملفات:
    قد يختلفون وترتفع أصواتهم وربما يتشابكون بالأيدي ولكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم وكأن شيئا لم يحدث (مالم يتدخل الكبار!) , قد اغتفروا ما فرط وتناسوا ما كان, وانظر في المقابل للكثير من الكبار وما تنتهي إليه خلافاتهم (التافهة) من قطيعة وهجر, فذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها حلم , ناهيك عن القدرة العجيبة في استحضار سقطات الماضي وتذكر زلاته


    3. رضاهم بقضاء الله واطمئنانهم لقدره:
    فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أو فقدوا شيئا فأقصى مافي الأمر (دموع) في زمن قصير, وقد رأيت صغارا قد أصيبوا باللوكيما وبالفشل الكلوي ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين ولم تفارق تلك الوجوه البريئة, لايشتكون هما ولا يندبون حظا, راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم , وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين لا تراه إلا باكيا متبرما من أدنى مصيبة


    4. الألفة وحب الاجتماع وسرعة التعارف:
    من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقرانا لهم وبعدها لا يجدون حرجا في الاقتراب والسؤال وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم , ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادرا ما يأكلون منفردون فلا يهنأون بوجبة أو حتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم , فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعة الأكل وكأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام والكبار ربما يجتمعون في مكان ما ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم وسحائب الملل تهطل عليهم والقوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلا الله!


    5. رقة القلب ورهافة الشعور :
    ما أكثر ما تجد الدمعة تناسب على وجناتهم الطرية إذا ما شاهدوا آخر قد مسه الضر فترق له قلوبهم وتحن عليه أضلاعهم , كما أنهم ومن أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقا وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير, واغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة


    6. عدم الانشغال بالرزق والحرص على دنيا :
    فما أتاهم اخذوا وما قُدم لهم أكلوا , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحيازتها كأنما حازوا الدنيا ومافيها فلله درهم


    7. انضباطهم واحترامهم للقوانين وحفظهم للعهود:
    فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة ومواثيقهم مكملة بعكس الكثير من الكبار والذي تجده في البدايات منصاعا يقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي


    8. التعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية:
    فلا ينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسالون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم وخشيتهم من الإفصاح بها وقد تجد بعض في موطن يتطلب الإفصاح والجراءة اشد حياء من مخدرة


    9. فن الاستمتاع بالموجود:
    فهم يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمة ويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب ,علت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم !


    10. حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين:
    لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مثالب الغائيين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم


    ومضة قلم:
    المراكب تكون آمنة في المرسى ولكن ليس لهذا صنعت!


    برعاية الله وحفظه..
    لا تنسوني بالدعاء.









  2. #2
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    سلامة القلب وطهارة الداخل ونقاء الروح:
    وهل يوجد اسمى من هذه الصفات الداخليه لكل انسان ,,
    أين ماتحط واين ماترحل تضع بصماتك المميزه
    أستاذنا عادل

  3. #3
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    موضوع رائع شكرا لك الاستاذ الفاضل على الموضوع الرائع

  4. #4
    رياح شتوية و ازهار
    تاريخ التسجيل: November-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,891 المواضيع: 346
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4117
    مزاجي: مسرورة جدا ومتفائلة ^_^
    المهنة: ^_^
    آخر نشاط: 19/May/2015
    شكرا لك على الطرح الراقي
    بارك الله فيك
    تحياتي

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    فعلا هذه الصفات الحميدة لتوجد الاعند صغار السن
    مشكور استاذ عادل على حسن انتقاء المواضيع
    تحياتي

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بلد الائمة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,426 المواضيع: 190
    التقييم: 311
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 17/September/2012
    مقالات المدونة: 7
    نتمنى ان تسود هذه الاخلاق الفاضلة بيننا ونتعالى على كبريائنا وسذاجتنا .. لان بالاخلاق الفاضلة تسود وترتقي الامم ... شكرا على الموضوع القيم

  7. #7
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بابل
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 612 المواضيع: 49
    التقييم: 64
    المهنة: طالبة
    آخر نشاط: 3/December/2012
    فعلا اخلاق رائعه , لو تخلق بها الكبار لاصبح اجمل عالم ....
    موضوع رائع
    سلمت لنا دوما


  8. #8
    من أهل الدار
    Mystique
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,783 المواضيع: 20
    التقييم: 598
    آخر نشاط: 31/August/2018

    فعلا هذه ملاحظات دقيقة نراها عند الاطفال
    والتي سرعان ما تتلاشى حين يكبرون بدورهم مثلنا.

    طرح راقي ومغزى عميق
    احترامي



  9. #9
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: March-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,525 المواضيع: 827
    صوتيات: 1192 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3230
    آخر نشاط: 4/September/2019
    مقالات المدونة: 18
    بارك الله فيك
    عزيزي
    موضوع رائع
    ومميز

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    الى كل من مرّ من هنا..
    اضفيتم بردودكم رونقا على هذه المساهمة البسيطة..
    كرماء كعهدي بكم..
    رعاكم الله بحفظه وعنايته.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال