وسارت المسيرة للمنتخب بشكل يسير بعدما حقق 3 انتصارات في الدور الأول من أصل ثلاث على حساب روسيا والسويد واليونان، وفي الدور ربع النهائي تخطى إيطاليا ثم روسيا في الدور نصف النهائي قبل أن يسجل فرناندو توريس هدف الفوز اليتيم في النهائي في شباك ألمانيا.
بعد هذا الفوز قرر مهندسه أراغونيس أن يغادر وفي سجله لقب لن ينساه الإسبان وكانت وجهته تركيا وتحديداً مع نادي فنربهشة، ولكن العبرة المستقاة هنا تتمحور حول العبرة التي أرساها أراغونيس لأن باب الانتصارات ظل مشرعاً أمام "الثيران" المتعطشة للألقاب وبعدها بعامين فازت الكتيبة عينها بأغلى لقب على وجه المعمورة ألا وهو كأس العالم بقيادة بيثنتي دل بوسكي، وإن تغيرت القيادة من مدرب إلى مدرب ولكن باب النصر الذي فتحه أراغونيس وضخ جرعات الانتصار في دماء لاعبيه لم تزدهم إلا إصراراً على الشرب من الكأس نفسه طالما أن المعين صافٍ، وأن أراغونيس هو من رسم وهندس خارطة الطريق، وفي أمم أوروبا 2012 دافع الإسبان عن لقبهم الأوروبي بشراسة واستبسلوا في نهائي مثير أيضاً أمام إيطاليا ولقنوهم درساً بالفوز 4 – 0.
المسيرة
ولد خوسيه لويس أراغونيس سواريز في 28 تموز/يوليو 1938 في مدينة أورتاليزا في ضواحي العاصمة مدريد.
بدأ أراغونيس مسيرته الكروية لاعباً مع نادي خيتافي في موسم 1957-1958 في مركز خط الوسط، وفي عام 1958 انتقل إلى نادي ريال مدريد، ولعب حتى عام 1961، وفي موسم 1958-1959 أعير إلى نادي ريكرياتيفو هويلفا، وفي موسم 1959-1960 أعير إلى نادي هيركولس، وفي عام 1960 انتقل إلى نادي بلوس ألترا معاراً، وفي موسم 1960-1961 انتقل إلى نادي ريال أوفييدو، ولعب معه 13 مباراة سجل خلالها 4 أهداف، وفي عام 1961 انتقل إلى نادي ريال بيتيس، ودافع عن ألوانه حتى عام 1964، وخاض 86 مباراة سجل خلالها 33 هدفاً، وفي عام 1964 انتقل إلى نادي أتلتيكو مدريد، ولعب معه حتى عام 1974 إذ لعب 265 مباراة سجل خلالها 123 هدفاً.
وفي المنتخب لعب منذ عام 1965 وحتى عام 1972، وخاض 11 مباراة دولية محرزاً 3 أهداف.
وبدأ مسيرته التدريبية مع نادي أتلتيكو مدريد في عام 1974 حتى عام 1980، وفي موسم 1981-1982 أشرف على نادي ريال بيتيس، وفي عام 1982 انتقل إلى تدريب نادي أتلتيكو مدريد حتى عام 1987، وفي موسم 1987-1988 قاد نادي برشلونة، وفي موسم 1990-1991 أشرف على تدريب نادي إسبانيول، وفي عام 1991 انتقل إلى نادي أتلتيكو مدريد مجدداً حتى عام 1993 وفي عام 1993 انتقل إلى إشبيلية حتى عام 1995، وفي عام 1995 درب نادي فالنسيا حتى عام 1997 وفي موسم 1997-1998 أشرف على نادي ريال بيتيس مرة ثانية، وفي موسم 1999-2000 درب نادي ريال أوفييدو، وفي موسم 2000-2001 نادي مايوركا، وفي موسم 2002-2003 أتلتيكو مدريد، وفي موسم 2003-2004 نادي مايوركا.
وتسلم المنتخب منذ عام 2004 وقاده إلى الفوز بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 ولم يذق طعم الهزيمة في 24 مباراة دولية متتالية حتى 2006.
ثم انتقل في تموز/يوليو 2008 إلى تدريب نادي فنربهشه التركي قبل أن يعلن انتهاء مسيرته في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى أن أسلم الروح في الأول من فبراير 2014 عن عمر يناهز الـ75 عاماً في العاصمة الإسبانية مدريد، بعد معاناته من مرض عضال.
وتبرز هنا مفارقة وهي أن أراغونيس أشرف على تسعة نوادٍ مدرباً ولم يوفق لإحراز أي لقب، وتحقق معه العكس مع منتخب وحيد وهو منتخب بلاده.
لعب أراغونيس أول مباراة دولية أمام اسكتلندا في 8 أيار/مايو 1965 وانتهت بالتعادل السلبي 0 – 0، أما أول هدف دولي سجله فكان في شباك فرنسا في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1968، وحمل شارة القيادة في مباراة إيرلندا الشمالية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1970 في إطار تصفيات أمم أوروبا 1972
وفازت بلاده يومها 3 – 0.
( منقول )