نجا شخص بينما لقى اكثر من 130 حتفهم في تحطم طائرة عسكرية من نوع "هيركيل"، كانت تنقل عسكريين وعائلات عسكريين (نساء وأطفال) في منطقة سيدي قاسي في جبال فرطاس بعين امليلة بولاية أم البواقي (600 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية) وفق ما أفادت به مراسلة العربية في الجزائر.
وقالت مصادر مطلعة إن الطائرة كانت تقوم برحلة بين تمنراست جنوب الجزائر ومدينة قسنطينة شرق الجزائر، مع توقف في مدينة ورقلة النفطية جنوب البلاد.
وأكدت نفس المصادر أن الطائرة انقطع الاتصال بها بين منطقة قسنطينة وأم البواقي شرق الجزائر، قبل أن تتحطم في منطقة عين مليلة.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار كبير في المنطقة، ولم تعلن السلطات الجزائرية حتى الآن عن الحصيلة الرسمية لعدد ضحايا هذه الكارثة الجوية.
وفي العادة، تتكفل الطائرات العسكرية بنقل العسكريين العاملين في الجيش والقواعد العسكرية، خاصة من وإلى مناطق الجنوب البعيدة، كما تتكفل بنقل عائلاتهم.
المعلومات تشير إلى سوء الأحوال الجوية

من جانبه أعلن مسؤول عسكري جزائري أن الطائرة العسكرية التي تحطمت اليوم كانت تقل على متنها أكثر من 100 شخص يجري تحديد هويتهم، وعدد الضحايا.
وقال مسؤول الاتصال بالقطاع العسكري الخامس العقيد لحمادي بوقرن أن عدد الضحايا لم يحدد بعد وسيتم تقديم حصيلة رسمية بعد إعدادها رسميا والتأكد منها، وتم تشكيل خلية أزمة بقيادة قائد الإقليم الجوي للقطاع الخامس العميد سعيد معمري.
وقال إن تحطم الطائرة حسب المعلومات الأولية يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي ميزتها رياح قوية تشهدها المنطقة منذ بضعة أيام.
وتعد هذه الكارثة الجوية الأكبر في تاريخ الطيران الجزائري منذ تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في السادس من مارس 2003، في منطقة تمنراست جنوب الجزائر، أدى الى مقتل 102 راكب.
وفي يوليو 2003، تحطمت طائرة عسكرية من نوع "هيركول سي 130" تابعة للقوات الجوية الجزائرية، ، فوق مجمع سكني بمنطقة بني مراد بولاية البليدة (50 كيلو متر جنوبي العاصمة الجزائرية)، القريب من مطار عسكري يقع في منطقة بوفاريك أقلعت منه الطائرة، ما أدى الى مقتل 20 شخصا، بينهم أربعة من أفراد الطاقم، وإصابة أكثر من 30، وتحطيم عدد كبير من المنازل.
وفي نوفمبر 2012 تحطمت طائرة عسكرية جزائرية في فرنسا، كان على متنها 6 عسكريين، عندما كانت تقوم بنقل شحنة من أوراق العملات من فرنسا إلى الجزائر.