شجر الرامي نوع من النبات المعمر، يزرع أساساً لأليافه، وموطنه الأصلي قارة آسيا. وهو يُزرع في الأساس في الهند والصين، والصين الوطنية (تايوان). ويُعد نبات الرامي، من أقدم المصادر المعروفة للألياف. وهناك أكثر من ثلاثين نوعاً مختلفًا من أنواع نبات الرامي المعروفة. أما أكثر الأنواع المعروفة، فتأتي من الصين واليابان. وللأوراق السميكة العريضة لنبات الرامي، لون أخضر داكن في الجانب الأعلى، وأبيض في الجانب الأسفل. ويقوم الزراع بإنبات الجذور، التي تتحول إلى نبتات في حوالي ثلاثة أشهر، حيث تنمو الساق إلى ارتفاع يتراوح ما بين تسع ديسيمترات ومترين.
يقوم العمال في قارة آسيا بتقشير ألياف نبات الرامي اللزجة وإزالتها من السيقان بالأيدي. وتُعرف الألياف في هذه المرحلة بحشيشة الصين، ثم يلي ذلك غسل الألياف وتجفيفها عدة مرات وذلك لإزالة المادة الصمغية ومادة البكتين الهلامية والشمع. وتقوم الآلات بحصاد الرامي وإزالة الألياف من القلف واللب، كما تقوم المواد الكيميائية المضافة بإزالة المواد الصمغية والشوائب من الألياف. وتزداد قوة نبات الرامي بصورة ملحوظة عندما يكون مبتلاً، ولذلك فهو مناسب لصناعة الأطواف المائية التي تعمِّر طويلاً، والحبال والشباك وقماش القنب. وتشتمل الاستخدامات الأخرى على الضمادات الجراحية والمناشف ومصافي (فلترات) أجهزة التكييف، والخيوط. وقد حلت الألياف الصناعية، بصورة كبيرة محل الألياف الطبيعية، في تلك المنتجات خاصة في البلدان الصناعية. ويستخدم المزارعون في أمريكا الوسطى نبات الرامي غذاءً غنيًا بالبروتين لإطعام الخنازير.