احضر اعرابي ابنه الى الخليل بن أحمد ليعلمه , فقال له الخليل يوما يمتحنه وفي يده قدح زجاج : يا بني صف لي هذا الزجاج , فقال : ابمدح أم بذم ؟ قال : بمدح . قال : نعم . تريك القذى . لايقبل الاذى . ولا تستر ما ورى . قال . فذمها . قال . سريع كسرها . بطئ جبرها . قال . فصف هذه النخلة , واشار الى نخلة في داره . قال : هي حلو مجتناها . باسق منتهاها . ناضر أعلاها . قال فذمها . قال : هي صعبة المرتقى بعيدة المجتنى محفوفة الاذى . فقال الخليل بن أحمد : يا بني نحن الى التعلم أحوج منك .