من الاهمية ان اشير الى ان الدولة لم تنتبه الى اخطر المواضيع التي تهدد النشاط الاقتصادي في العراق وتحديدا نشاط الاستيرادات الذي يتطلب تغطية مدفوعاته باعتمادات مستندية سواء كان للقطاع العام او الخاص وهذا النشاط يتطلب مهنية عالية في التعامل مع المجهزين والشركات الاجنبية التي تمتلك الخبرات والمؤهلات في كيفية التعامل مع مثل هكذا نشاط يخسر العراق ملايين الدولارات بسبب ضعف المؤهلات والقدرات لدى العاملين في نشاط العقود الحكومية.
لم تعط الدولة اهتماما لنشاط الاعتمادات المستندية وتأهيل العاملين في نشاط التعاقدات واعدادهم بالشكل الذي يجنب العراق الخسارة في الجهد والمال، اذ ان المجهز الاجنبي يحاول الشتى الوسائل ان يفرض شروطه في كيفية فتح الاعتمادات المستندية لصالحه دون ان يؤثر ذلك على مصالحه ويحاول الحاق الضرر بالجهة التي يتعاقد معها بسبب غياب المؤهلات والقدرات لدى العاملين في نشاط التعاقدات والاستيرادات في العراق وكذلك الضعف في معرفة اسرار اللغة التي يكتب فيها العقد بالانكليزية (للاستيرادات من الشركات المجهزة الاجنبية ).
كانت هذه مقدمة لكتاب أهمية الاعتمادات المستندية والاجراءات القياسية للرقابة والتفتيش كتبه
نعمان حافظ سلمان
لتحميل الكتاب أضغط هنا
نرجو و نتمنى الفائدة للكل
تحياتي لكم