توصل العلماء عن طريق تحليل عينات من الحمض النووي لبقايا الماموث التي تم العثور عليها في طبقات الأرض المتجمدة الى أن تلك الحيوانات ماتت جوعا بعد حرمانها من طعامها المفضل وهو الحشائش المزهرة.
وعلى ما يبدو اعتمدت وجبة الماموث على حشائش متنوعة نبتت في سهول ووديان المناطق الشمالية.
وما أثار استغراب العلماء أن دراسة ما احتوت عليه معدة حيوانات الماموث والحمض النووي لبقايا نباتية موجودة في ديدان استخرجها الباحثون من الطبقات المتجمدة لأراضي منطقة القطب الشمالي أظهرت أن حيوانات تلك الحقبة اقتاتت على حشائش متنوعة ازدهرت في أوقات مختلفة مثل البرسيم الذي يتميز بنسبة عالية من البروتين وبسهولة الهضم على عكس بقول أخرى يصعب هضمها ولا تحتوي على كميات كافية من المواد المفيدة.
ووجد العلماء أن المناطق الشمالية ما قبل العصر الجليدي كانت مكسوة بغلاف كثيف متنوع من الأعشاب والحشائش المزدهرة التي شكلت جزءا رئيسيا من طعام الحيوانات الكبيرة التي عاشت في تلك المناطق مثل الماموث.
توضح هذه النظرية أن الرنة بقيت الحيوان الوحيد الكبير بعد نهاية العصر الجليدي لأن طعامها اعتمد على بقول وأعشاب المستنقعات صيفا بينما تستخرج أشنة يصعب هضمها من تحت الثلج شتاء.