لفتت دراسة نظر العديد من الأطباء حول ارتباط انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم «osa» مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطات الصامتة.

ووفقا لمعهد الصحة الوطنية الأمريكي، يعتقد أن أكثر من ۱۲ مليون أمريكي يعانون من الاضطرابات أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس لمدة ۱۰ إلى ۲۰ ثانية أو لفترة أطول.

ويمكن أن يحدث هذا الأمر ما لا يقل عن ۲۰ إلى ۳۰ مرة في الساعة، مما يضاعف احتمالية الإصابة بالجلطة الصامتة التي لا يشعر بها المصاب، ولا يمكن الكشف عنها إلا عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

وربطت الدراسة بين الجلطات الصامتة وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكبرى، حيث أن منع الإصابة بالجلطات الصامتة، يؤدي نظرياً إلى الحيلولة دون الإصابة بالسكتة الدماغية، التي غالبا ما تؤدي إلى الموت أو على الأقل تعطيل الأعضاء، أو ما يعرف بالشلل.

وجاء في الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة دريسدن في ألمانيا، أن ٥٦ مريضاً تعرضوا لجلطات كبرى يعانون من مشاكل في التنفس وانقطاعه أثناء النوم.

وفي اختبار لليلة واحدة، قسم الباحثون ضحايا السكتات الدماغية الكبرى إلى قسمين، الأول شمل هؤلاء الذين لا توجد أدلة مسبقة على تعرضهم لجلطات صامتة، والقسم الآخر ممن لديهم هذه الأدلة، بالإضافة إلى تحديد الذين يعانون من ضرر مزمن في الأوعية الدموية بالدماغ، وفصلهم عن من لا يعاني من هذه الأضرار، ليتبين أن ۹۱ في المائة من المشاركين في هذا الاختبار يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.

ويذكر أن هناك نوعين من الجلطات الدماغية، الجلطة الناتجة عن نقص في تروية الدم للدماغ، والتي تنشأ عندما ينقطع الدم عن الدماغ إما بسبب مرض في الأوعية الدموية أو بسبب تخثر دموي.

وتختلف نتائج الجلطات، باختلاف مكان الإصابة، فإذا تعرض مركز اللغة في الدماغ للضرر فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من مشكلة في الكلام، أما إذا أصاب الضرر مركز التحكم بالذراع اليمنى فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من ضعف في يده اليمنى.

النوع الثاني من الجلطات هو الجلطة النزيفية، أو ما يعرف بالجلطات العَسرة، ويحدث هذا النوع عندما ينزف أحد الشرايين الدموية داخل الدماغ، أو عندما يحدث النزيف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والجمجمة فهي في هذه الحالة تدعى جلطة القشرة الدماغية.