ياطــــائرالوادى
هل لك من تغــــــريد آخــــر
هذه رســـــالتى لك
التى أسطرها لعلها تصلك فتقرأها
أو لا تصــــــــــــــلك
كنا قد تقابلنا صـــــــــدفة فى عمرى الذى
ضـــــــــــــــاع ومضى
وطــــــــــــالت حكاياتنا بين جنبات الوادى
وهــــــــــــالات القمر وتغريدى لك
على عيون المـــــــــــــاء وحكاياتى لك
عن أزهـــــــــــــــار السوسن
وها أنت ترويـــــــــــــها لى وحدى
تروى شظــــــاياها فى مجرى نهر الزمن
وتعلم كــــــــــم أذنى صاغيه
وتعلم جيدا أننا فى زمن لايستمع فيه أحد لأحد
إلا وكنـــــــــــت قد سمعتنى
كم يبدوا لى صعبـــــــــا إختراق الزمن
والسفـــــــــر عبر حجب الماضى
يشبه ذلك الغوص فى أعمـــــــــــــاق بحر
مضطرب وعــــــــــكر
بحثا عن اللؤلؤ المستـــــــــــوهم فى الصخور
أنت لاتــــــــــزال موثوق على ضفافه
تحلم بمستقبل مبهم لاتعــــــــــرف ملامحه
ولا ألــــــــــــوانه
وفى لحظات خارجه عن مـــــــــــدار الحلم
سينتابك حس الكآبه
والشعــــــــــــور بالعبث ولا جدوى
قلت لك فيمـــــــــــــا سبق
ما كان منى ليس صفحات من الغياهب
تتردد كالصوت والضوء أو كالرؤيا الليليه
وصمتك الــــــــــــذى تتجمل به
سيكون أكثر دويا من الصراخ
ورسومات القلق قد يخطها الزمن على كلانا
أخبــــــــــــرنى
من سيمسك يدى بيدك حتى نهاية المشوار
يمسكها كى يحميـــــــــها ويحتمى بها
من سيؤدى هذا الدور بنوايا ملائكيه
أخبــــــــــــرنى
هل فى الطريق المقابل لنهر الحياه شخص آخر
هو الغــــــــــــــايه والمراد
هل الآخر المرتقب سيطيــــــــــــب جميع آهاتك
ويشفى بلمسات عطفه أعمق الهموم
أخبـــــــــــــــــرنى
هل أبـــــــــــــــــدو لك متشائم
أم إن الحيـــــــــاه بالفعل
هى كـــــــــــذلك
يا طائر الوادي
أهديهــــا لنفسي أنا
طائر الوادى