إمرأه لا أعرفها
أحبها وأكتب لهــــــــــا رسائلى
ولم يقرأ رســـــــــــائلى غيـــــــــــرى
أمـــــــــــارس التفكير بها منذ مـــــــــــدة
فأحببت تفكيــــــــــــري بها
وأدمنته بــــــــــلا سبب
فخلقت بيننا في الوهــــــــــــــــم وصال
توهمتُ أني حُبــــــــــــــــكِ الأعظم
وأني حُبـــــــــــــــــكِ الخالدُ
وأني لكِ كطارقاً للأنـــــــــــــــــدلس
أول الفـــــــــــــــــاتحين
وآخــــــــــــــــر الفـــــــــــاتحين
فـــــــــــأذوب في وهمي
فأصــــــــــــــــــدق ُ
وأنسى أن الوصــــــــــــــول إليكِى محالُ
ألقاكِى في الحلــــــــــــــــم عني بعيدةً
فــــــــــــأدنوا منكِى
وأدنــــــــــــو قاب قوسين
فيدهشني حُسنكِ
فأصحوا من هـــــــــــــولِ الجَمالُ
أتخيــــــــــــــل شكلكِ دائماً
فأشكله وأرسمـــــــــــــــه كما أشاء
فمره مهـــــــــــــــــــرة ً أصيلةً عربيةً
ومره فــــــــــــــــــاتنةً أندلسيةً
ومـــــــــرةً ومـــــــرةً ومــــــــــرةً
فيرهقني معــــــــــكى ِ الخيالُ
عينـــــــــــــــــاكِى
ما لــــــــــونهما؟
ما قوة سحرهــــــــــــما؟
أتصمد أمام سحـــــــــــــــرهما العصا؟
أم يكون مصـــــــــــيرها لزوالُ.؟
صـــــــــــــــــوتكِ العــــــــذب
ما حجم عــــــــــــــــذابهِ ؟
أطوفــــــــــــــــــان هو ؟
أم حجـــــــــــــــارة من السماء ؟
أم ريحـــــــــــــاً عاتية ؟
وكيف تخرج من ثغركِ أعذب الأقوال؟
وشعــــــــــــــــركِ المجنون
يا لجنــــــــــــــــونه
ليـــــــــــــــل هو ونهـــــــــــر هو
وكيف إذا بعثــــــــــــــــــرتِه ِ
أتسقط منه على الوجناتِ خصــــــــــــال ُ ؟
أحببــــــــــــــــتكِ
نعـــــــــــــــم
كــــــــــــــــأنكِ كل حضارات الأمم
وكل تاريخ للعشق قرأته
فكأن لاغيــــــــــــــــرك ِإمرأة
وكأنني كل الرجـــــــــــــــــــــ ــــال ُ
بداخلي سيدتي أشيـــــــــــــــاء كثيرة
وددت لـــــــــــــــو قلتها
وليس كل الكلام
يا سيـــــــــــــــدتي يقالُ
إلى إمــــــــــــــــــرأه
لا أعرفهـــا
لـ طائر الوادى