تـتـعـمَـــدْ الـغـيــاب
وأنــت تـــعــــلـــــمْ، بـــأن غِــيــابـــكَ يــــُؤذيـــنـــي،
لا أَدري إن كـُـنـتَ تــَعْــشـَقــُـنـي، أم تـعـشـقُ الــدمْــعَ فــي عــيـنــي،
لــيـــتَ ألأيامُ تــعــــود، التـي كـنـتَ فـيــهــا لا تَـعـنـيـنــي،
كـم كـنـتُ مُـرتـاحُ الـفـكـرِ والــبــال، أَهـيـمُ مـع روحـي في عـالــم الـخـيـالْ،
لا شــوقَ بِــبــُعـــاد يـَـضــنـيــنــي، ولا عــذابٌ بــوصــال يـَشــقـيـنــي،
آه لـــوْ كـــنــتُ اعــلـــمُ، بــأن الـحُــبَّ سـَـيُــنْـهــيـنــي، لـَمــا مـلـّكْـتُـكَ قــلــبــي وروحــي،
وجــعــلــتُ مــصـيــري بـيـــديــــك، تـَـقـْتـُلـنــي، مـتـى أَردتَ وتـُحـييـنـي،
لَـيْــتــَــك مـــا طَــرقْـتَ بــابـــي، ولا كنــتَ كــل يــوم، بالزهـــور تَــأتـيــنـي،
بـغـيــابـــك مـــاتــتْ كـــل الـــورودُ، ولـم يـَبـقَ سوى الـشـوكُ يُـدمـيـنـي