بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة





من بركات زيارة الأمام الحسين (ع) وأنا في الطريق بدأت أقلب في ذهني وأستذكر العطايا والجوائز الثمينة ألتي يحصدها زائر الأمام الحسين عليه السلام من حسنات وبركات وأدعية من الملائكة وغفرانا للذنوب وكشفا للكروب وسترا للعيوب والكثير الكثير من قبيل هذه الجوائز ألتي يمن بها الله على زوار قبر أبي الأحرار عليه سلام الله أبدا مابقيت السماوات والأرضين ...
ورغم كثرة الاحاديث المروية في فضل الزيارة المباركة إلا أنني ولاأعرف لماذا توقفت عند هذا الحديث الشريف
قال الامام الصادق (ع) ((من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين (ع) )) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة )) ... أنظر كتب له حسنة والحسنة بعشر أمثالهاوأيضا محى عنه سيئة !!!
استوقفني حديثا جميلا عن قراءة القرآن وهو قال رسول الله (ص)
((من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لاأقول ألم حرفا ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ))... ولكن أنظر فالفرق واضح بين الحديثين ...وقدقررت عندها أن أكتب هذا البحث المتواضع عن العلاقة المتينة بين كتاب الله والعترةالطاهرة...
نلاحظ عزيزي القاريء أن هناك مفارقة جميلة بين مايحصده زائر الحسين عليه السلام وبين قاريء القرآن من جوائز
إلهية عديدة ولكن وهذا يجب ان يعرفه الجميع هو أنيكون الأنسان في كلا الحالتين ((عارفا بحقه )) عارفا بحق الحسين (ع) في الأمامةوخلافة الرسول (ص) وان هذه الخلافة وهذه الامامة هي منزلة ربانيةأختارها الله سبحانه للأئمة الأطهار وكذلك عند قراءتك للقرآن يجب أن تكون عارفا لحقه عالما بجذوره وأنه لن يفترق عن أهل العترة ولاعن محبتهم...
وباختصار فان زائر الحسين وقاريء القرآن يجب أن يكون عارفا بحقهما ألذي فرضه الله تعالى على عباده وهو عدم الفرقة بينهما حتى يردا الحوض عندالرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه ...
قال رسول ألله (ص) (( أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهمالن يفترقا حتى يردا عليً الحوض ))
فالعترة هم الأدلاء على القرآن والعالمون بفضله فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم ونستضيء بأرشاداتهم وهذا يعني أن من عرف حقهم عرف حق القرآن ومن لم يعرف حقهم لم يعرف حق القرآن وهذادليل واضح على أن أتباع محمد وآله الأطهار هم الأولى بحصد جوائز قراءة القرآن لانهم عرفوا حقه من خلال معرفتهم لأهل البيت عليهم السلام
مع ذلك الحديث الواضح حول الأرتباط الرباني بين العترة وبين القرآن
ترى أن هذاالترابط يتجلى أيضا من خلال الاعمال فترى زائر الأمام الحسين عليه السلام لاسيما محبيه وعارفي حقه
ينالون بكل خطوة حسنة والحسنة بعشرة أمثالها وأيضا كل خطوة تمحي سيئة ولاأظن بانالعداد سوف يستطيع حساب تلك الحسنات..
والمهم في هذا البحث أن معرفة حق الامام هي الاصل فبدونهالاتعرف حق القرآن أنظر عزيزي القاريء لهذه النقطة المهمة جدا وهذا يجعل قاريء القرآن من قبل محبي أهل البيت أقرب لنيل الجوائز الألهية ولايمكن لمن لايعرف حق الأمام أن يعرف حق القرآن والدليل أنهما لن يفترقا ...
أذن هنالك علاقة وطيدة بين زائر قبر الأمام الحسين عليه السلام وبين قاريءالقرآن ففي كلتا الحالتين يجب أن يكون عارفا بحقهما معا بل الأهم هو أن يكون عارفا بحق الامام لانه الدليل الواضح والبرهان ألذي لايقبل الشك على معرفة القرآن الكريم وبهذا يتضح تماما أن زوار قبر الامام الحسين عليه السلام قد نالوا الجوائز من زيارتهم...
نسألكم الدعاء ..