الحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تعد ولا تحصى خصوصا نعمة الولاية
والصلاة والسلام على رسوله و آله الطيبين الطاهرين المعصومين
وعجل فرجهم واللعنة الدائمة على أعدائهم من الساعة إلى قيام الدين
تحيه معطرة بعطر الولاء المحمدي لكم يا رياحين الولاية و يا من فُضِّلْتُمْ على باقي الناس بولاية أمير المؤمنين (ع)
كم يسعدنا أن نحتفل معكم في مناسبة تمر علينا كل عام كالسلسبيل على صدورنا و قلوبنا بذكرى ولادة السبط المجتبى كريم أهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه أفضل و أتم و أزكى الصلاة و السلام
إلى ذي الفطرة الثاقبة والنظرة الصائبة
إلى مَن حلمه قد وازى الجبال الشاهقة
إلى حليف الكرم والطيب والسجايا الفاضلة
إلى مصلح قواعد الدين ومبانيه الفاخرة
إلى كبار الأجواد ، الذهن الوقّاد ، مجتبى العترة الطاهرة
الى سبط النبي المصطفى وريحانته العابقة
ترانيم العشّاق وأكاليل الموالين وعبقات حبهم الغامرة
نهنئ ، بمناسبة ميلاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
تتقدم منتديات درر العراق بأجمل و أعطر التهاني والتبريكات
لصاحبة النفس الزكية صاحبة العز والشرف الشفيعة الطاهرة
الزهراء البتول الحورية الانسية (ع )
كما نقدم التهاني لمقام سيدنا أبا القاسم الشفيع النذير نبي الرحمة محمد ( ص و آله )
و نتقدم بالتهاني لمقام سيدنا و مولانا و أميرنا أمير المؤمنين علي (ع)
كما نتقدم بالتهاني لسيدنا و حبيبنا و قائدنا و محررنا الشهيد الخالد الحسين (ع)
والى ذريته الائمة المعصومين من أهل البيت و سيدنا ومنقذنا وشفيعنا الامام الحجة المنتظرالمهدي بن الحسن عجل الله فرجه الشريف
ونهنئ الامة الاسلامية جمعاء في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة المولد الطاهر المبارك
( مولد الامام الحسن الزكي المجتبى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام )
داعين المولى عز و جل أن يرزقنا في هذه الأيام المباركة خير الدارين و قضاء الحوائج و أن يوفقنا لخدمة محمد و آل محمد بكل ذرة من دمائنا التي طهرت بولاية سادة الخلق من الأولين و الآخرين محمد و آله الطيبين الطاهرين ...
وكل عام وأنتم بألف خير أعادنا الله بالخير واليمن والبركات والصحة والغفران ...
مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام سنة 2 هـ
ولد الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي عليه السلام في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية كما قيل، بل الثالثة للهجرة النبوية الشريفة، وهو أول أولاد علي وفاطمة (عليهما السلام). وسمّاه جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسناً، وعقّ عنه عقيقة بيده المباركة وقال: (....اللهم اجعلها وقاءً لمحمد وآله )
سيرته وفضائله
لقد امتاز الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) بميزات فائقة, فليس فوق المعصوم من له صفات تفوق المعصوم، فلذا فهو أوسع الناس صدراً وأصدقهم قولاً وأفصحهم منطقاً، وكان يحجّ ماشياً وقد يحجّ حافياً، وكان مداوماً الذكر لله تعالى، ولئن وصل إلى باب المسجد رفع رأسه وقال: (إلهي ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المسيء, فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم (
وأهم فضائله
شرف النسب
فكفاه فخراً أن يكون جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخاتم النبيين, وأبوه الإمام علي سيد الوصيين (عليه السلام)، وأمه فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين سلام الله عليها، وجدّته خديجة الكبرى ( عليها السلام ) أم المؤمنين ، وعمّه جعفر الطيّار ذو الجناحين، وجدّه لأبيه أبي طالب (عليه السلام) حامي رسول الله سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله). وعمّ أبيه حمزة أسد الله وأسد رسوله الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله ) ، وجدّ أبيه عبد المطلب سيّد البطحاء، وجدّ جدّه هاشم سيّد قريش
قال أحد الشعراء
;}خير الفروع فروعهمو أصولهم خير الأصول
محبة جدّه الرسول (صلى الله عليه وآله له )
عن كتاب (بشارة المصطفى)
خرجنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) وقد دُعي إلى طعام، فإذا الحسن ( عليه السلام ) يلعب في الطريق، فأسرع النبي (صلى الله عليه وآله ( أمام القوم ثم بسط يده يمرّ مرةً هاهنا ومرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في رقبته والأخرى على رأسه، ثم قال: (حسن منّي وأنا منه، أحب الله من أحبّه )
سخاؤه
روي عنه ( عليه السلام ) أنّه قاسم الله بماله نصفين، وروي أنّ رجلاً سأل الحسن بن علي (عليهما السلام) فأعطاه خمسين درهم وخمسمائة دينار, وقال ( عليه السلام ) له: ( إئت بحمّال يحمل لك )، فأتى بحمّال, فأعطاه طيلساناً وقال: (هذا كري (اُجور) الحمّال )
تواضعه
روي أن الإمام الحسن (عليه السلام) مرّ على فقراء وقد وضعوا كسيرات من الخبز على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: يابن بنت رسول الله، إلى الغداء، فنزل (عليه السلام) وقال: (فإنّ الله لا يحبّ المتكبّرين)، وجعل يأكل معهم. ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم
ورعه (عليه السلام )
كان عليه السلام له توجّه خاص لله (عزّ وجلّ)، ويبدو ذلك التوجّه واضحاً على وجهه أثناء وضوئه، فإن لون وجهه (عليه السلام) كان يتغيّر، وحينما يسأل عن ذلك يجيب: (إنّي واقف بين يدي الله ( عزّ وجلّ )، فيحقّ للإنسان الواقف بين يدي ربّه أن يرتجف وترتعد فرائصه
حكمه ومواعظه عليه السلام
قال ( عليه السلام ) يعظ أحد أصحابه : ( اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً. وإذا أردت عزّاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزوجل
وقال ( عليه السلام ): ( ما تشاور قوم إلاّ هُدوا إلى رشدهم )
وقال ( عليه السلام ): ( الخير الذي لا شرّ فيه الشكر مع النعمة والصبر على النازلة )
[MP3]http://www.dorar-aliraq.net/ext/uploader/fileup/1313329588.mp3[/MP3]
اللهم بلغنا شفاعته يوم الفزع الاكبر