أنتَ أيُّها البحرُ المُسافِرُ وحيداً
في قلبيْ
لا تُشعِلَ ثورتَكَ
إلاّ في قصائديْ الملتهِبةِ عِشقاً
أنتِ أيَّتُها الرِيحُ الهاربةُ من حِنَّاءِ صوتي
لا تَهُبِّي إلاّ وأنتِ تحمِلِينَ كلماتِي
لِقاحاً
تُلقِّحُ كلَّ زُهورِ الأحلامِ
عاصفةً تكسِرُ أغصانَ الظُلمةِ...
وأنتِ يا حوريـَّتِي الساحرةُ
امنحِينِي عطورَكِ
فراشاتِكِ الذهبيةَ
عصافيرَكِ
أزهارَكِ
لتُكن جُنداً لِحَربٍ انتظرتُها طويلاً ...