أحبائي بداية الخلق كان كل شيء ماءوكان الله سبحانه وتعالى عرشه على الماء بقوله ((وكانَ عرشهُ على الماءِ ليبلوكُمْ أيُكم أحسنُ عملاً )) ثم أمر الله عز وجل الماء فأضطرمت ناراً ثم أمر النارفخمدت فأرتفع من خمودها دخان فخلق الله السموات من ذلك الدخان وخلق الارض من الرماد.
وسئل أمير المؤمنين (ع) مم خُلقت السموات قال من بخار الماء
((ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ)) البقرة/29. ((وجعلنا السماءَ سقفاً )) الانبياء /32 . (( الذي خلقَ سبع سمواتٍ طباقاً )) الملك /5 . (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ )) الذاريات /7.
عن الامام الرضا (ع) أي أن السماء محبوكة الى الارض أي مشبوكة كشبك الاصابع ، وعلى شكل طبقات أي السماء الاولى فوقها أرضها ثم فوقها السماء الثانية وفوقها أرضها (الثانية ) وهكذا سبع سبع سموات وسبع أرضين مرفوعاتٍ بعمداً لانراها (( رفعَ السمواتِ بغير عمدٍ ترونها )).

أسماء السموات وألوانها : ــ

سئل أمير المؤمنين عن ألوان السموات والوانها فقال : ــ
السماء الاولى (سماء الدنيا ) وأسمها الرفيع وهي من ماء ودخان .
السماء الثانية وأسمها قيدوم وهي على لون النحاس .
السماء الثالثة وأسمها الماروم وهي على لمن الشبه (( النحاس الاصفر ))
السماء الرابعة وأسمها ارفلون وهي على لون الفضة .
السماء الخامسة وأسمها هيعون وهي على لون الذهب .
السماء السادسة وأسمهاعروس وهي ياقوتة خضراء .
السماء السابعة وأسمها عجما وهي درة بيضاء .
ومقدارالفصل بين كل سماء هو خمسمائة عام ، وعن أبو عبدالله الصادق (ع) في كل سماء توجد خلائق وبحارٍ عميقة . وعنه عليه السلام كذلك الارضين خمس منها فيها خلائق وأئنان فيها هواء.
هل للسموات أبواب وأقفال ومفاتيح ؟

((وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ تَعْلَمُونَ )) الاعراف/40ْ
قال النبي الاكرم (ص) أن للسموات أبواب من الذهب وأقفال من نور ومفاتيحها بسم الله العظيم . وعن الصادق (ع) حال المؤمن عند موته تصعد روحه الىسماء الدنيا فتفتح له أبوابها ويقولوا البوابون حياها الله ‘ أما الكافر عندما تصعد روحه الى السماء لاتفتح له أبوابها ويناد مناد أهبطوا به الى سجين وهو وادٍ بحضرموت يقال له برهوت .

بكاء السموات والارض :

((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ )) الدخان /29 .
عن عبدالله بن عباس قال أن السماء والارض تبكي 40 سنة على الانبياء عندما تقبض أرواحهم 40 يوما على العالم العامل بعلمه ، وأما على الحسين فالسماء والارض تبكي عليه طول الدهر .وعن الصادق (ع) قال : ما من مؤمن يموت إلا وبكت عليه بقاع الارض التي كان يعبد الله فيها وبكته ابواب السموات التي كان يصعد عمله منها .

أسألكم الدعاء