قص ليفربول شريط المباريات الافتتاحية للموسم الجديد في إنجلترا 2012/2011 بعد عصر اليوم السبت 13 أغسطس بتعادل مُحبط حققه أمام ضيفه سندرلاند على ملعب أنفيلد روود وفي حضور مالك الريدز جون دابليو هنري 1/1 .
استقبل عشاق النادي المباراة قبل بدايتها بأغنيتهم الشهيرة لن تسير وحدك أبداً التي رددتها معهم بحماس وثقة صاحبة أجمل رداء أحمر ترتديه أي سيدة في أنفيلد (زوجة مالك النادي ليندا) وسط أجواء صاخبة لا توصف .
استعان المدير الفني للريدز كيني دالجليش بجميع الصفقات التي اجرها هذا الصيف بدايةً من تشارلي آدم ، هندرسون وداونينج وصولا بالمنضم حديثا لصفوف الفريق خوسيه إنريكي .
احرز هدف ليفربول لويس سواريز وانتهى الشوط الأول بتقدم الريدز ، لكن ببداية الشوط الثاني سجل سندرلاند هدف التعديل وانتهى اللقاء على هذه النتيجة المخيبة لآمال أنصار الريدز .
وحصل لويس سواريز على ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة الثالثة بعد نجاحه في قص تمريرة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق كيران ريتشاردسون في منطقة الوسط ، لينطلق النجم الأوروجوياني بسرعة قياسية ويتوغل ثم يراوغ حارس المرمى "مينجلونت" وقبل أن يُسدد في الشباك الفارغة تعرض لدفعة غير شرعية من ريتشاردسون ليحتسب الحكم فيل دوود ركلة جزاء صحيحة .
جماهير ليفربول طالبت الحكم بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة نظرا لوجود سواريز في وضع انفراد تام ، لكن الحكم لم يعر لتلك الاشارات اهتماماً كبيراً مكتفياً بالبطاقة الصفراء ليصيب الجميع بخيبة أمل كبيرة .
وازدادت علامات الخيبة على وجوه جميع الحاضرين عندما أضاع لويس سواريز ركلة الجزاء بتسديدها بقوة مضاعفة فوق العارضة .
لكن النجم الأوروجوياني أخرج الأنصار سريعا من حسرتهم بتسجيل هدف التقدم من رأسية رائعة إثر ركلة حرة مباشرة نفذها تشارلي آدم القادم من بلاكبول بتسعة ملايين جنيه إسترليني، حيث نفذها من الجهة اليسرى على القائم القريب ، ليهرب سواريز من راقبة (ريتشاردسون وويسلي براون) واضعاً الكرة برأسه في الشباك .
حاول سندرلاند بقيادة المصري أحمد المحمدي العودة في اللقاء بتمريرات سريعة وكاد أن يفعلها "جيان أسمواه" في الدقيقة 15 من رأسية لكنها ذهبت سهلة في يد الحارس رينا .وتمكن أندي كارول من تسجيل الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 20 إلا أن الحكم ألغاه بسبب تعرض أنطون فرديناند للدفع من المهاجم العملاق أثناء تسلمه كرة طولية من تشارلي آدم .
هدأ اللعب في منطقة الوسط بسبب الضغط الهائل الذي مارسه لاعبي وسط سندرلاند على حائز الكرة، لكن هذا لم يمنع داونينج من تسديد كرة صاروخية في الدقيقة 34 بعد مرور ناجح من على الرواق الأيمن ثم التصويب من الوضع راكضاً من حوالي 23 ياردة، لتذهب تصويبته في العارضة وتخرج لركلة مرمى .

تغيرت معطيات المباراة خلال شوطها الثاني بظهور سندرلاند أكثر تنظيماً وحيوية في منطقة الوسط بقيادة القائد لي كاترمول الذي تخلص من خوفه وتراجعه للخلف ليتسبب في العديد من الانطلاقات للجناحين أحمد المحمدي وسبستيان لارسون وساعد رجال ستيف بروس أكثر وأكثر تحرك سيسيجنون ما بين الجهة اليسرى والعمق الدفاعي لليفر .
سندرلاند هدد مرمى ليفربول في الدقيقة 53 برأسية مُتقنة من الغاني جيان أسمواه لكنها ذهبت في يد الحارس رينا مثلما حدث بالضبط في الشوط الأول .
وبعد أربع دقائق سجل سندرلاند هدف التعديل بطريقة فنية رائعة أثر ضربة مزدوجة جانبية باك ورد من لاعبه السويدي سبستيان لارسون اللاعب الأسبق لآرسنال وبيرمنجهام سيتي .
واستقبل لارسون عرضية نموذجية من الجهة اليمنى مررها له النجم المصري أحمد المحمدي لتمر من فوق كل الرؤوس لتجد لارسون الخالي من الرقابة والذي تعامل معها بشكل اكروباتي أكثر من رائع ليضعها على أقصى يسار رينا الذي تفاجأ بتلك الحركة الفنية .
غاب ليفربول عن المباراة تماماً بعد الهدف المُباغت للارسون ، ولم يستطع شن أي هجمة تُذكر على مرمى القطط السوداء، وجاءت أول فرصة في الدقيقة 73 عندما سدد أندي كارول كرة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدت في قدم أنطون فرديناند لتنحرف لركلة ركنية نفذها تشارلي آدم بطريقة متميزة لكنها لم تجد من يصطادها في الشباك .
وأجرى المدرب كينيث دالجليش عدد من التبديلات بنزول ديريك كُويت وراؤول ميريليش بدلاً من الثنائي هندرسون ولويس سواريز .
لكن تلك التغييرات لم تُمكن دالجليش من استعادة شخصيته وسيطرته على مجريات المباراة ، حيث استغرق راؤول ميريليش وقتا طويلاً حتى ينسجم على طريقة اللعب وفي تلك الأثناء واصل سندرلاند سيطرته بمحاولات مختلفة من المحمدي بإرسال عرضيات داخل صندوق العمليات، وبتوغلات مستمرة من سيسيجنون الذي كان يسجل في الدقيقة 84 لكن تسديدته ذهبت ضعيفة جوار القائم الأيمن لو كانت أكثر قوة وتركيزاً . واهدر لي كاترمول فرصة عمره في الدقيقة 93 بتفضيل التسديد بدلاً من التمرير لأحمد المحمدي الذي كان في وضعية انفراد لتضيع فرصة الفوز .
ليخطف سندرلاند نقطة ثمينة بطعم الفوز بالمباراة الافتتاحية خارج ميدانه أمام أحد المرشحين للمنافسة على اللقب هذا الموسم والذي ابتعد تماماً خلال الشوط الثاني عن مستواه الراقي الذي ظهر به في الشوط الأول وكرر نفس نتيجة المباراة الافتتاحية التي لعبها الموسم الماضي ضد آرسنال أمام انصاره 1/1 .


تحيتي ..