النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

كلمة الأستاذ بناهيان في مجلس تأبين الشهيد خليلي أحد مدافعي حرم السيدة زينب(س)

الزوار من محركات البحث: 28 المشاهدات : 594 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 609 المواضيع: 210
    التقييم: 146
    آخر نشاط: 22/June/2017

    كلمة الأستاذ بناهيان في مجلس تأبين الشهيد خليلي أحد مدافعي حرم السيدة زينب(س)

    هذا الذي بين يديك أيها القارئ العزيز هو ترجمة ملخّص محاضرة سماحة الأستاذ علي رضا بناهيان في مجلس تأبين الشهيد خليلي، أحد مدافعي حرم السيدة زينب(س) في مسجد دار السلام بمدينة طهران.


    اليقين بالموت مقدمة لعشق الشهادة/ هذا الذي لم يوقن بالموت لا يستطيع أن فكر بالشهادة

    عندما نشاهد هذا التوفيق العظيم، أي توفيق الشهادة الذي حظى به بعض أولياء الله وأحباؤه، يتبادر ذهننا تلقائيا إلى بعض ذكريات أيام الدفاع المقدس. فقد كان المجاهدون في تلك الأيام يطوون مراحل مختلفة قبل الاستعداد للشهادة في آخر المطاف. وكانت أحدى هذه المراحل هي اليقين بالموت.

    إن تصديق الموت ورؤية عظمته ومشاهدة هوان الدنيا ومحدودية مدة الحياة فيها مما كان يزيد المجاهدين يقينا بالموت. فعندما كانوا ينظرون إلى الدنيا إلى جانب حقيقة الموت، كانوا يستعدون للإقلاع عن الدنيا. وعندما كانوا ينظرون إلى الشهادة نسبة إلى الموت كانت تحلو لهم الشهادة، ولكن مقدمة كل هذه المراحل هي اليقين بالموت. فهذا الذي لم يوقن بالموت كان يقول: «لماذا يجب أن أذهب إلى الجبهات وأخاطر بنفسي وأضحي بروحي؟» فهذا الذي لم يوقن بالموت ما كان يستطيع بطبيعة الحال أن يفكر بالشهادة.

    إن تفكروا بالموت قليلا يحدث لكم أمران جيدان

    من المؤكد أن تمني الشهادة لا تعجل في موت الإنسان أو استشهاده. فإن أمير المؤمنين(ع) الذي كان دعاؤه مستجابا قد أفنى نصف قرن في طلب الشهادة، إذ منذ ترعرعه بين يدي النبي(ص) كان يتمنى الشهادة، ولكن لم ينل منيته إلا بعد مرور نصف قرن من تلك الأيام. حيث إن مجرد تمني الشهادة وكون الإنسان استشهاديا هو أمر قيّم بحد ذاته. أما السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو كيف قد نال مجاهدونا هذا المقام العظيم؟ والجواب هو أنهم أيقنوا بالموت إبتداء، فعندما أيقنوا بالموت، أخذوا يستعدون للشهادة شيئا فشيئا.

    إن تفكروا بالموت قليلا، سيحدث لكم أمران جيّدان؛ الأول سقوط الدنيا من أعينكم وتفقد قيمتها في قلوبكم حتى وإن كنتم في مقتبل العمر وفي أيام الشباب. فقد قال أمير المؤمنين(ع): «كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظا»(الكافي/ج2/ص275). والثاني هو أن تقارنوا بين الموت والشهادة، وتخرجوا بعد ذلك بهذه النتيجة وهي إن كان لابدّ للإنسان من الموت، فيا حبذا لو كان موته شهادة. وهذا هو الذي كان يحصل لدى المجاهدين في أيام الدفاع المقدس.

    لقد قال الله سبحانه: (أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ فی‏ بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ)(النساء/78) وما يجدر بالانتباه هو أن الله قد ذكر هذه الآية خلال موضوع الجهاد. ومعناها هو أن لا تفروا من الحرب والجهاد مخافة الموت، فإن الموت بيد الله. وكأن الله أراد أن يقول: كلّ ما عليكم وبيدكم هو أن تختاروا نوع موتكم، وإلا فأصل الموت بيدي ولا يمكن تأجيل موتكم عبر الفرار من الجهاد، كما أن ذهابكم إلى القتال لا يقدم من موتكم شيئا.
    فمن يرد أن يتأهل للشهادة لابد يحلّ قضية الموت لنفسه وإلا فلن ينال الشهادة بل يموت فقط! إذ هذا الذي قد حان وقت أجله ولم يتأهل للشهادة فإنه يموت ولن يتأخر أجله. (قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فی‏ بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ)[آل‌عمران/154].




    لقد بدأ الشهيد خليلي وصيته باعتقاد الموت

    لقد كتب الشهيد خليلي في بداية وصيته: «بسم الله الرحمن الرحيم الذي لم يقصّر في حق عبده الحقير أبدا». وهذا النَفَس الشكور موجود في جلّ وصايا شهداء الدفاع المقدّس. وهذه النقطة هي الفارق بين الشهداء وغيرهم. من يستطيع اليوم أن يقول هذه الكلمة من صميم فؤاده؟! فنحن غالبا ما نسطّر نقائصنا لله! ولكن هذا الشهيد الجليل يقول: لم يقصر الله في حقّ عبده الحقير أبدا.
    ثم ابتدأ هذا الشهيد العزيز وصيته باعتقاد الموت وقال: «بمقتضى الآية الشريفة كل نفس ذائقة الموت، لابدّ لجميع الكائنات أت تجرع شربة الموت والحياة الأبدية منحصرة في ذات الباري تقدس وتعالى. إن هذه الدنيا وما تنطوي عليه من جمال وأناس صالحين وأخيار هي محلّ عبور لا محل قرار وبقاء، ولابدّ للكل أن يذهبوا فهذا هو الطريق. قد يعجل بنا أو يأجل ولا فرق، أما يا حبّذا لو کان ارتحالنا رائعا». وهذا يعني اعتقاد الموت. لاحظوا أن هذه الكلمات تخرج من قلب شاب؛ حيث أمامه قائمة طويلة من الأماني والرغبات الدنيوية ولكنه وبالرغم من كلّ هذه الشهوات استطاع أن يتطبّع على حقيقة الموت. ولهذا كان يقول الإمام الخميني(ره): «هل رأيتم وصايا شبانكم وما هي من وصايا؟ إنه هذه الوصايا تهزّ الإنسان وتوقظه»[صحيفة الإمام(الفارسية)/ج16/ص13].

    يتبع إن شاء الله...


  2. #2
    عضو محظور
    الشاعره ام حر
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,504 المواضيع: 1,798
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7236
    مزاجي: متفائله جدا
    أكلتي المفضلة: كل شيئ بي شوفان♡
    موبايلي: كلاكسي
    مقالات المدونة: 37
    شـــــــــــكرا

  3. #3
    صديق فعال

    2

    ثم هكذا ختم وصيته هذا الشهيد: «لا تنسوا أثناء الكفن والدفن قراءة القرآن وزيارة عاشوراء وذكر مصائب أهل البيت واللطم والصلوات والصدقة... وصلاة الوحشة وشهادة أربعين مؤمن، ومضافا إلى ذلك لا تنسوا تراب أبي عبد الله الحسين(ع) وفصّ عقيق يمني والكفن المتبرك بحرم أبي عبد الله الحسين(ع).» فهذه الكلمات تدلّ على أن هذا الشهيد العزيز قد شدّ رحاله وتبصّر في سفر آخرته حتى أنه فكر في لباس رحيله من قبل. فكم منّا قد فكر في لباس رحيله واقعا؟
    وكتب في مقطع آخر من وصيته: «أعوذ بالله وأعوذ بالله وأرجوه أن لا يشدّد عليّ، فادعوا لي كثيرا كثيرا». عندما يكتب شابّ هذه الأسطر، يعني أنه قد تأمل في قضية الموت بشكل رائع وطوى مرحلة اعتقاد الموت كاملا. هذا هو اعتقاد الموت، وهذا هو العرفان الذي كان يتحدث عنه الإمام الخميني(ره) حيث قال: لقد طوى هؤلاء الشباب مسافة مئة عام في ليلة واحدة.
    لولا وجود الشهداء بيننا هل كنا أحياء؟! إن هؤلاء مصادر بث الأكسيجين في المجتمع والجميع يتنفسونه. فليس الشهداء أحياء فقط بل إنهم يمنحون الحياة لغيرهم. بحيث عندما تأتونهم وتزورونهم ترجع الحياة إلى قلوبكم. لقد استجاب الله دعاء الإمام الخميني(ره) بعد انتهاء الحرب حيث دعا الله أن لا يطوي مائدة الشهادة عن عشاقها، إذ كان يعرف الإمام(ره) أن هؤلاء الشهداء هم مصدر حياة المجتمع.

    عندما نرى الأعداء قد قدّموا الخط السفياني أمام خط المقاومة فهذا يعني أن الفكر المنظّر للحضارة الغربية قد عجز عن مواجهة ثورتنا الإسلامية

    كنا في السنين الماضية لا نعلم كيف نفسّر روايات خروج السفياني في منطقة الشام، إذ كان من الصعب جدا أن نربط بين التيار المؤيد لأبي سفيان وبين أحداث المنطقة. أما في هذه السنين الأخيرة فقد توالت الأحداث بشكل أعيت أعداءنا عن إيقاف حركة الثوريين الذين استلهموا دروس المقاومة من الإمام الحسين(ع). لم يتمكن أعداؤنا من كسر المقاومة في المنطقة باستخدام الجنود الأمريكان والإسرائيليين. حتى أنهم أعلنوا عن حرب صليبية ولكن لم يصلوا إلى نتيجة.
    فبعد أن انسدّت بهم جميع السبل في مواجهتنا، وبما أننا نستلهم طاقتنا وحركتنا من الإمام الحسين(ع)، قرروا أن يستخدموا فئة تعادي الإمام الحسين(ع) وتحاربنا حبّا بأبي سفيان ويزيد. فإن هذه الأحداث لم تأت صدفة بل هي نتيجة تخطيط عالم الكفر. فأصبحت جبهة الكفر بلا طاقة ولا دافع ولافكر ولاقوة لمواجهة مقاومتنا. إن شحنهم هذا التيار السفياني ودفعه للخط الأمامي أمام خط المقاومة يحكي عن إفلاس الفكر المنظر لحضارة الغرب وأنه فقد طاقته في مواجهتنا. فلا سبيل لهم بعد سوى أن يأتوا بكتلة من العالم الإسلامي ويشحنوهم ضدّنا. فراحوا وبحثوا عن أشقى الناس وهم الذين نصبوا العداء لأهل البيت(ع) والإمام الحسين(ع) ولهذا تجدونهم يمارسون أبشع الجرائم ويقطعون الرؤوس بوحشيّة بالغة.

    لقد انضمّت اليوم قوى الاستكبار جميعا وراء أتباع يزيد وأبي سفيان

    لقد انضمت اليوم قوى الاستكبار جميعا وراء أتباع يزيد وأبي سفيان، فإنهم وبعد الفكر والتحليل لم يجدوا بدّا سوى هذا الطريق. طبعا وبالتأكيد لا يريد أعداءنا أن يقوموا بعمل يؤدي إلى اتضاح صحّة روايات عصر الظهور ولا سيما فيما يرتبط بالسفياني، ولكن لا سبيل آخر لهم في الوقت الراهن. لا يستطيع الاستكبار العالمي وفي سبيل الحفاظ على نفسه أن يأتي بجنود تواجه خط المقاومة أقوى وأصلب من هؤلاء المقاتلين من أتباع يزيد وأبي سفيان وأعداء الإمام الحسين(ع).
    الحقيقة الأخرى التي تبلورت في هذه الأحداث الأخيرة هو دور السيدة زينب(س) في التمهيد لعصر الظهور. نحن كنا نعلم أن العقيلة زينب(س) هي حاملة اللواء في عملية حفظ كربلاء والجهاد من أجل بقائها، فكان على عاتقها راية رسالة كربلاء، ولكن ما كنّا نعلم أن السيدة زينب(س) هي حاملة اللواء في تمهيد مقدمات الظهور. ألا ينبغي لمن كان له الدور الأول في كربلاء، أن يكون له الدور الأول في التمهيد لظهور الآخذ بثأر الحسين(ع)؟ فإنها قاعدة منطقية جدا ولكنها لم تتبادر إلى أذهاننا من قبل. فما كنا نعلم أن حرم السيدة زينب(س) سيكون الموقع والمركز لبوادر الظهور. هذه من الأسرار الخفية التي كشفت عن وجهها في هذه الأيام.

    لقد شنت حرب من جديد بين أتباع يزيد وأتباع الحسين(ع)

    لقد ثارت ثائرة شبابنا اليوم حميّة وغيرة على العقيلة زينب(س)، وكثير منهم ينادون لا نسمح بأن تسبى زينب مرّتين أو يحرق حرمها كما حرقوا خيمتها.
    إن مصيبة استشهاد هذا الشابّ العزيز مصيبة عظيمة على أهله ووالديه، ولكن طوبى لهم إذ قد قدموا شهيدهم في سبيل السيدة زينب(س) بشكل مباشر. لعلّ شهداءنا في أيام الدفاع المقدس يغبطون شهداء الدفاع عن السيدة زينب(س)، إذ يستشهد هؤلاء اليوم على يد أشقى الناس، فإن أتباع يزيد يقتلون ويذبحون اليوم أتباع الحسين(ع). لقد عادت اليوم قضية كربلاء إلى مجاريها الأولى. لقد شاء الله سبحانه أن يقيم قضية كربلاء من جديد ولكن سوف يتغلب أصحاب الحسين(ع) وأصحاب زينب(س) على أتباع يزيد إن شاء الله. فلابدّ أن يرجع التاريخ إلى موضعه الحقيقي.
    لقد جاء في وصية هذا الشاب العزيز الشهيد خليلي: «... لا يروقني أن أرى هذه الفرحة بالزي الأسود الحزين، فإن كان هناك حزن فليكن على السيدة زينب(س). وإن كانت هناك دموع وحسرات وعويل، فلتكن على سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين(ع)، وإن ضاق صدركم اذكروا مصائبه حيث إني اشتقت إلى ذكر مصائبه ومصائب سيدتي زينب...»


  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: كوردستان ,العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,988 المواضيع: 262
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 976
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: مدير السيطرة النوعية
    أكلتي المفضلة: هل القاسمة الله
    موبايلي: SAMSUNG S9
    آخر نشاط: 20/August/2019
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Muthana Shehab
    مقالات المدونة: 2
    شكرا ع الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال