بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهر
15ـ الاية من سورة الاحقاف:
(ووَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ( 15) )

قال العلامة المجلسي الحديث الاول مختلف فيه والثاني مرسل (1) عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ لَمَّا حَمَلَتْ
فَاطِمَةُ ع بِالْحُسَيْنِ جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّه ص فَقَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ ع سَتَلِدُ غُلَاماً تَقْتُلُه أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَلَمَّا حَمَلَتْ فاطِمَةُ
بِالْحُسَيْنِ ع كَرِهَتْ حَمْلَه وحِينَ وَضَعَتْه كَرِهَتْ وَضْعَه ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه ع لَمْ تُرَ فِي
الدُّنْيَا أُمٌّ تَلِدُ غُلَاماً تَكْرَهُه ولَكِنَّهَا كَرِهَتْه لِمَا عَلِمَتْ أَنَّه سَيُقْتَلُ قَالَ وفِيه نَزَلَتْ هَذِه الآيَةُ : * (
ووَصَّيْنَا الإِنْسانَ بِوالِدَيْه ) * حُسْناً * ( حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووَضَعَتْه كُرْهاً وحَمْلُه وفِصالُه ثَلاثُونَ شَهْراً )(2)

وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ لَه يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّه يُبَشِّرُكَ بِمَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ
فَاطِمَةَ تَقْتُلُه أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ وعَلَى رَبِّيَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُه
أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ ع فَقَالَ لَه مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ وعَلَى رَبِّيَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ
تَقْتُلُه أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَعَرَجَ جَبْرَئِيلُ ع إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّه
جَاعِلٌ فِي ذُرِّيَّتِه الإِمَامَةَ والْوَلَايَةَ والْوَصِيَّةَ فَقَالَ قَدْ رَضِيتُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ أَنَّ اللَّه يُبَشِّرُنِي بِمَوْلُودٍ يُولَدُ لَكِ
تَقْتُلُه أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَأَرْسَلَتْ إِلَيْه لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ مِنِّي تَقْتُلُه أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا أَنَّ اللَّه قَدْ جَعَلَ
فِي ذُرِّيَّتِه الإِمَامَةَ والْوَلَايَةَ والْوَصِيَّةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْه أَنِّي قَدْ رَضِيتُ فَ ( حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووَضَعَتْه كُرْهاً وحَمْلُه
وفِصالُه ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّه وبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ
وعَلى والِدَيَّ وأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاه وأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فَلَوْ لَا أَنَّه قَالَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي لَكَانَتْ ذُرِّيَّتُه
كُلُّهُمْ أَئِمَّةً ولَمْ يَرْضَعِ الْحُسَيْنُ مِنْ فَاطِمَةَ ع ولَا مِنْ أُنْثَى كَانَ يُؤْتَى بِه النَّبِيَّ فَيَضَعُ إِبْهَامَه فِي فِيه فَيَمُصُّ مِنْهَا
مَا يَكْفِيهَا الْيَوْمَيْنِ والثَّلَاثَ فَنَبَتَ لَحْمُ الْحُسَيْنِ ع مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللَّه ودَمِه ولَمْ يُولَدْ لسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَّا عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ ع والْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاع أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يُؤْتَى بِه الْحُسَيْنُ
فَيُلْقِمُه لِسَانَه فَيَمُصُّه فَيَجْتَزِئُ بِه ولَمْ يَرْتَضِعْ مِنْ انْثَى(3)