سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالحميد بن فرقد ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام ، قال : « قالت الجن : إنّ لكلّ شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي » (١). ٨٤٦ ـ وعنه : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « إنّ الشياطين يقولون : وذكر مثله إلاّ أنّه زاد في آخره « واني لأستعين بها على صعود الدرجة » (٢).
٨٤٧ ـ ابن بابويه في عيون إخبار الرضا عليه‌السلام : بإسناده عن علي عليه‌السلام قال : « قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ آية الكرسي مائة مرَّة كان كمن عَبَدَ الله طول حياته » (٣).
٨٤٨ ـ جامع الأخبار : قال : أبو جعفر الباقر عليه‌السلام : « من قرأ على أثر وضوء
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ١٣٦ / ٤٤٩ ، وعنه في الوسائل ١١ : ٣٩٦ / صدر حديث ١٥٠٩٨ ، والمستدرك ٤ : ٣٣٧ / ٤٨٢٩ ، والبحار ٩٢ : ٢٦٧ / ١٤ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ١ : ٣٦١ ، ودعوات الراوندي : ٢١٧ / ٥٨٦.
(٢) نفس المصدر ١ : ١٣٦ / ٤٥١ ، وعنه في الوسائل ١١ : ٣٩٦ / ذيل حديث ١٥٠٩٨ ، والمستدرك ٤ : ٣٣٨ / ٤٨٣٠ ، والبحار ٩٢ : ٢٦٧ / ١٥.
(٣) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٦٥ / ٢٨٩ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٣ / ٥.

( آية الكرسي ) مرّة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء » (١).
٨٤٩ ـ وعنه : عن أبي جعفر عليه‌السلام : « من قرأ ( آية الكرسي ) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً » (٢).
٨٥٠ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لرجل : « أيّة آية أعظم ؟ » قال : الله ورسوله أعلم ، قال : فأعاد القول ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فأعاد فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أعظم آية ، آية الكرسي » (٣).
٨٥١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله : القرآن أفضل أم التوراة ؟ فقال : « إنّ في القرآن آية ، هي أفضل من جميع كتب الله ، وهي آية الكرسي » (٤).
٨٥٢ ـ وعنه : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ آية الكرسي مرّة ، محي اسمه من ديوان الأشقياء ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرّات ، شفع له الانبياء ، ومن قرأها خمس مرّات ، كتب الله اسمه في ديوان الأبرار ، واستغفرت له الحيتان في البحار ، ووقي شرّ الشيطان ، ومن قرأها سبع مرّات ، اُغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثماني مرّات ، فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرّات ، كفي همّ الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرّات ، نظر الله إليه
__________________
(١) جامع الأخبار : ١٢٤ / ٢٣٩ ، وعنه في المستدرك ١ : ٣٢١ / ٧٢٦.
(٢) نفس المصدر : ١٢٥ / ٢٤٣ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٩ / ذيل حديث ١٨.
(٣) كتاب الغايات : ١٨١ ( ضمن جامع الأحاديث ) وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٤ / ٤٨١٦.
(٤) مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٤ / ٤٨١٩.



بالرحمة ، ومن نظر الله إليه بالرحمة ، فلا يعذّبه » (١).
٨٥٣ ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي عقيب كلّ فريضة تولّى الله جلّ جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد مع الأنبياء حتى استشهد » (٢).
٨٥٤ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال لعليّ عليه‌السلام : « وعليك بقراءة آية الكرسي فإنّ في كلّ حرف منها ألف بركة وألف رحمة » (٣).
٨٥٥ ـ وعنه : عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، تقبّلت صلاته ، ويكون في أمان الله ، ويعصمه الله » (٤).
٨٥٦ ـ دعائم الإسلام : عن الإمام عليّ عليه‌السلام أنّه قال : « قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي إقرأ في دبر كلّ صلاة آية الكرسي ، فإنّه لا يحافظ عليها إلاّ نبيّ ، أو صدّيق ، أو شهيد » (٥).
الإستشفاء بها :
٨٥٧ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ،
__________________
(١) مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٥ / ٤٨٢٣.
(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ١ : ٤٣٩ ، وعنه في المستدرك ٥ : ٦٦ / ٥٣٧٣.
(٣) دعوات الراوندي : ٨٤ / ذيل حديث ٢١٤ ، وعنه في المستدرك ٥ : ٥٠ / ذيل حديث ٥٣٣٩.
(٤) نفس المصدر : ٨٤ / ٢١٥ ، وعنه في المستدرك ٥ : ٦٨ / ٥٣٧٧.
(٥) دعائم الإسلام ١ : ١٦٨ ، وعنه في المستدرك ٥ : ٦٨ / ٥٣٧٩.




عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ في حديث ـ أنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءً أصفر فهل من شفاء ؟ فقال : « نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، بإذن الله » (١).
٨٥٨ ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن عليه‌السلام يقول : « من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرُّه ذو حمّة » (٢).
٨٥٩ ـ ابن بابويه في الخصال : في حديث الأربعمائة ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي ، وليُضمر في نفسه أنّها تبرئ فإنّه يعافى إن شاء الله » (٣).
٨٦٠ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال : « يا علي من كان في بطنه ماء أصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ بإذن الله » (٤).
__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٢٥ / ٢١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٣٥ / ٧٨٢٠ ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : ٣٣٥ / ٥ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٧٢ / ٢٣.
(٢) الكافي ٢ : ٦٢١ / ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٤٦٨ / ٨٤٦٤ ، وورد أيضاً في ثواب الأعمال : ١٣١ / ١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٦ / ١٠.
(٣) الخصال : ٦١٦ / ضمن حديث الأربعمائة ، وعنه في البحار ١٠ / ٩٥ / قطعة من حديث ١ ، وورد أيضاً في عيون الحكم والمواعظ : ١٣٨ / ٣١٣١ ، ومكارم الأخلاق ٢ : ٢٠٥ / ٢٥٢٨ ، وتحف العقول : ١٠٦ ، ودعوات الراوندي : ٢١٧ / ٥٨٩.
(٤) دعوات الراوندي : ١٦٠ / ضمن حديث ٤٤٣ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣١١ / ٤٧٦٣ ، والبحار ٩٢ : ٢٧٢ / ٢٢ ، وورد أيضاً في من لا يحضره الفقيه ٤ : ٢٦٩ ، ومكارم الأخلاق ٢ : ٣٣٤.




٨٦١ ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن جماعة من الصحابة ، أنّهم كانوا جالسين في مسجد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويذكرون فضائل القرآن ، وأنّ أيّ آية أفضل فيها ؟ قال بعضهم : آخر براءة ، وقال بعضهم : آخر بني إسرائيل ، وقال بعضهم : كهيعص ، وقال بعضهم : طه.
قال أمير المؤمنين صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اين أنتم عن آية الكرسي ؟ فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يا علي آدم سيّد البشر ، وأنا سيّد العرب ، ولا فخر ، وسلمان سيد فارس ، وصهيب سيّد الروم ، وبلال سيّد الحبشة ، وطور سيناء سيّد الجبال ، والسدرة سيّد الأشجار ، والأشهر الحرم سيّد الشهور ، والجمعة سيّد الأيّام ، والقرآن سيّد الكلام ، وسورة البقرة سيّد القرآن ، وآية الكرسي سيّد سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة ، في كلّ كلمة بركة » (١).
دفع المكاره بها :
٨٦٢ ـ البرقي في المحاسن : عن محمّد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « أتى أخوان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالا : إنّا نريد الشّام في تجارة ، فعلّمنا ما نقول ؟ فقال : نعم إذا آويتما إلى المنزل ، فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبّح تسبيح فاطمة عليها‌السلام ، ثمَّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتّى يصبح.
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ١ : ٤٣٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٦ / ٤٨٢٥.




وإنَّ لصوصاً تبعوهما حتّى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسيّ وسبّح تسبيح فاطمة عليها‌السلام ، قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلّما دار لم ير إلاّ الحائطين مبنيّين [ فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلاّ حائطين مبنيّين ] (١) فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلاّ حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً ، فانصرفوا إلى منازلهم.
فلمّا كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا : أين كنتم ؟ فقالوا : ما كنا إلاّ هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلاّ حائطين مبنيّين ، فحدّثونا ما قصّتكم ؟ قالوا : إنّا أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسألناه أن يعلّمنا ، فعلّمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها‌السلام ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا والله ما نتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لصّ أبداً بعد هذا الكلام » (٢).
٨٦٣ ـ وعنه : عن أبي عبدالله ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية ( ربّ أدخِلني مُدخلَ صدق وأخرِجني مُخرجَ صِدق واجعل لي من لَدُنكَ سُلطاناً نصيراً ) (٣) فإذا
__________________
(١) أثبتناه من مكارم الأخلاق.
(٢) المحاسن : ٣٦٨ / ١٢٠ ، وعنه في الوسائل ١١ : ٣٩٥ / ١٥٠٩٦ ، والبحار ٩٢ : ٢٦٦ / ١١ ، والمستدرك ٥ : ٤٠ / ٥٣١٥ ، وورد أيضاً في الأمان من الأخطار : ١٣٧ ، ومكارم الأخلاق ١ : ٥٤٣ / ١٨٧٩.
(٣) سورة الإسراء ١٧ : ٨٠.




عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسي » (١).
٨٦٤ ـ وعنه : عن العبّاس بن عامر ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : « إنّ العفاريت من أولاد الأبالسة ، تتخلّل وتدخل بين محامل المؤمنين ، فتنفّر عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي » (٢).
٨٦٥ ـ وعنه : عن أبيه ، عن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال في سُمك البيت : « إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكوناً ، فإذا زاد على ثمانية أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسيّ » (٣).
٨٦٦ ـ ابن بابويه في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر الأزدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه‌السلام قال : « من قرأ آية الكرسي مرَّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا ، وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدُّنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر » (٤).
٨٦٧ ـ جامع الأخبار : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل
__________________
(١) المحاسن : ٣٦٧ / ١١٨ ، وعنه في الوسائل ١١ : ٣٩٤ / ١٥٠٩٤ ، والبحار ٩٢ : ٢٦٦ / ١٢.
(٢) المحاسن : ٣٨٠ / ١٥٩ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٧ / ١٢.
(٣) المحاسن : ٦٠٩ / ١١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٧ / ١٣.
(٤) أمالي الصدوق : ١٥٨ / ١٥٥ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٢ / ١ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ١ : ٣٦١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٧ / ٤٨٢٧ ، وجامع الأخبار : ١٢٤ / ٢٣٨.




الدويرات حوله » (١).
٨٦٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما قرئت هذه الآية في بيت ، إلاّ هجره إبليس ثلاثين يوماً ، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين يوماً » (٢).
٨٦٩ ـ وعنه : في الخبر : « أنّه لمّا نزلت هذه الآية ، فزع إبليس ، فأتى يثرب ، فسأل رجلاً ، هل حدث الليلة شيء ؟ قال : بلى نزلت هذه الآية » (٣).
٨٧٠ ـ وقال جعفر الصادق عليه‌السلام : « من قرأها بني عليه حائط من حديد » (٤).
٨٧١ ـ وعنه : روى سلمان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ آية الكرسي يهوّن الله عليه سكرات الموت ، وما مرّت الملائكة في السماء بآية الكرسي ، إلاّ صعقوا ، وما مرّوا ب‍ ( قل هو الله أحد ) إلاّ خرّوا سجّداً ، وما مرّوا بآخر الحشر ، إلاّ جثوا على ركبهم » (٥).
٨٧٢ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا نزلت آية الكرسي ، نزلت آية من كنز العرش ما من وثن في المشرق والمغرب ، إلاّ وسقط على وجهه ، فخاف إبليس وقال لقومه : حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة ، فالزموا مكانكم ، حتى أجوب المشارق والمغارب ، فأعرف الحادثة.
فجاب حتى أتى المدينة ، فرأى رجلاً فقال : هل حدث البارحة حادثة ؟
__________________
(١) جامع الأخبار : ١٢٥ / ٢٤٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٦٩ / ١٨.
(٢) مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٥ / ٤٨٢٠.
(٣) و (٤) مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٥ / ٤٨٢١.
(٥) مخطوط ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٥ / ٤٨٢٢.




قال : قال لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : نزلت عليَّ آية من كنوز العرش ، سقطت لها أصنام العالم لوجهها ، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك. وقال :
قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يقرأ هذه الآية في بيت ، إلاّ ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيّام ، إلى أن ذكر ثلاثين يوماً ، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوماً ، يا علي تعلّم هذه الآية وعلّمها أولادك وجيرانك ، فإنّه لم ينزل عليَّ آية أعظم من هذا » (١).
والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد
وآله الطيّبين الطاهرين.
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ١ : ٤٣٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٣٥ / ٤٨٢٤.