بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
قال النبي صلى الله عليه واله لمقداد :
بحارالأنوار 74 136 باب 6- جوامع وصايا رسول الله
عن كتاب نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ صلوات الله عليهم قَالَ قَالَ عَلِيٌّ خَطَبَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ فِي زَمَانِ هُدْنَةٍ وَ أَنْتُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ وَ السَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ فَقَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَ يَأْتِيَانِ بِكُلِّ وَعْدٍ وَ وَعِيدٍ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ لِبُعْدِ الْمَجَازِ فَقَامَ مِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا نَعْمَلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا دَارُ بَلَاءٍ وَ ابْتِلَاءٍ وَ انْقِطَاعٍ وَ فَنَاءٍ فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْأُمُورُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ مَنْ جَعَلَهُ الدَّلِيلَ يَدُلُّهُ عَلَى السَّبِيلِ وَ هُوَ كِتَابُ تَفْصِيلٍ وَ بَيَانُ تَحْصِيلٍ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ وَ ظَاهِرُهُ حُكْمُ اللَّهِ وَ بَاطِنُهُ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى فَظَاهِرُهُ وَثِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَ لَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ مَنَارُ الْحِكْمَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ النَّصَفَةَ فَلْيَرِعْ رَجُلٌ بَصَرُهُ وَ لْيَبْلُغِ النَّصَفَةَ نَظَرُهُ يَنْجُو مِنْ عَطَبٍ وَ يَتَخَلَّصُ مِنْ نَشَبٍ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ وَ النُّورُ يُحْسِنُ التَّخَلُّصَ وَ يُقِلُّ التَّرَبُّص .
فان رسول الله صلى الله عليه واله جعل القرآن الكريم هو المنجى والخلاص من الفتن ان اقبلت كقطع الليل المظلم .
وقال الامام الصادق عليه السلام ان من لم يعرف الامام والامامة من القرآن المجيد المبارك لامحيص من وقوعه في الفتن ؛ فهل عرفنا تشيعنا من القرآن الكريم ام نحن واقعون في الفتنة من حيث لا نشعر:
بحار الأنوار 2 242 باب 29- علل اختلاف الأخبار و كيفية
عن كتاب المحاسن: دَاوُدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ .
بحارالأنوار 89 115 باب 12- أنواع آيات القرآن و ناسخها
عن كتاب تفسير العياشي: عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ .
طلب مني اخ من الاخوة المؤمنين حفظه الله تعالى ان اكتب تفسيرا روائيا ميسرا ؛ ولعلمي بمدى ايمانه وولاءه لاهل البيت عليهم صلوات الله وحبه لحفظ روايات اهل البيت عليهم السلام وسعيه الحثيث في ذلك ولنيتي منذ الصبى لكتابة تفسير روائي ميسر توكلت على الله سبحانه وها انا ابدء به ببركة عيد الفطر المبارك لسنة
1434 هجري قمري.
من مميزات هذا التفسير هو الاختصار وعدم التكرار بمقدار وسعي وتوفيقي ولا حول ولا قوة الا بالله وايضا من مميزاته وجود الوقفات الموضحة والجامعة بين بعض الروايات التفسيرية التي تربط بعض الايات ببعض.
فكل جهدي ان شاء الله ان يكون التفسير بالرواية والشرح من الرواية وبهدي الرواية وبالله استعين ومن الحجة بن الحسن صلوات الله عليه استمد العون واستغيث به :
وسابدء بتفسير سورة الحمد المباركة ثم ارجع للجزء 30 ثم 29 ثم اعود الى سورة البقرة باذن الله تعالى .
والميزة الاخرى هو حذف الاسانيد لتوفر اصل الكتب والمصادر ثم انني ساجعل كالمعتاد عناوين المصدر المنقول منه بدقة فمن احب ان يعرف السند يمكنه الرجوع للمصدر الاصل على العنوان المكتوب.