هذا البرنامج للاطفال الذي كان يقدم من تلفزيون بغداد
صورة نادرة لاول برنامج اطفال من خلال تلفزيون بغداد وتعود الى خمسينيات القرن الماضي وكان البث مباشر علما ان تلفزيون بغداد كان اول تلفزيون يبث في الشرق الاوسط مقدم البرنامج كان اسمه عمو زكي واشتهر البرنامج بأسمه واستمر الى الستينات
مؤيد الناصر
http://www.youtube.com/watch?v
عمو زكي يعرفه الاطفال منذ سنة 1938 . ...........1978 احد المربين الاوائل في الاذاعه ، الذي كان يهتم بالنشاطات اللاصفيه في المدارس .وهو اول من اهتم بالطفولة في العالم العربي..من خلال نشاطاته المختلفة.
نبذة عن حياته:
ولد (زكي مكي قاسم الحسني ) الشهير بـ ( عمو) زكي في بغداد في منطقه الفضل محلة (القرةغول) عام 1912وقد عرف منذ نشأته حبه للاطفال حيث عرف معاناة الطفوله وصعوبتها من خلال المعاناة التي حصلت به فقرر ان يفعل شي جديد من اجل الطفوله المحرومه....اصدر اول عمل له عرف بـ( جنة الاطفال )في منتصف الثلاثينات ، بعد ان بدأت اذاعة بغداد بثها المحدود .
مجلة دنيا الاطفال
في أيار 1945 اصدر عمو زكي مجلة دنيا الأطفال وهي « كراسة تهذيبية تصدر بموافقة وزارة المعارف . وكان غلاف عددها الأول يحمل صورة الملك فيصل الثاني وحوله فرقة أطفال (عمو ) زكي.
وأفصح عمو زكي عن دنيا الأطفال في العدد الأول منها أنها «تحمل للأطفال الأعزاء القصص التي تربي في نفوسهم كثيرا من الخصال الطيبة « وفي الإذاعة قال عنها من خلال برنامجه الصباحي : انه راغب إن يوسع مجال عمله هذا بين الأطفال عن طريق إصداره هذه الكراسة» ودنيا الأطفال كان عمرها قصيرا حيث توقفت عن الصدور.
مجلة روضة الأطفال
هذه المجلة كانت تخضع لحالات المد والجزر حسب ما يتوفر من إمكانيات صدورها ظرفيا وماديا كما يبدو حيث صدرت أعداد متفرقة منها في فترات متباعدة في الأربعينات وأوائل الخمسينات وكان صاحبها السيد توفيق علي ثروت الذي يجابه بالعثرات على مايبدو وينهض نشطا بعد كل كبوة مؤكدا عزمه « على بذل أقصى الجهود لمواصلة الصدور « وكان ماينشر فيها قصص وحكايات ممتعة ومتابعات ونتاج الأطفال من خلال كتاباتهم وأسماء وصور هواة التعارف..وكانت مساهمة الطلبة فيها بنسبة عالية طباعتها كانت أنيقة وكان غلافها بأربعة ألوان وبعض صفحاتها بلونين ويبدو إن وزارة المعارف هي التي تتولى إصدارها وكانت تصدر بعشرين .وقد حظي العدد الأول بترحيب وزيرا المعارف ومتصرف لواء بغداد بها انذاك.
مجلة جنة الاطفال
في عام 1960 اصدر عمو زكي مجلة باسم "" جنة الأطفال "" واعتبر مشرفا عاما عليها وصاحبة الامتياز كانت السيدة سلمى محمد النائب ورئيس تحريرها المحامي ناصر كمال الدين . ماينشر فيها كان يقتبس من بعض الحكايات والطرائف في المجلات العربية وتحتوي على بعض الرسوم أحيانا ( المنقولة ) إما مايخصها من رسوم فقد كانت ضعيفة جداً بواقع الدعم المالي لمهمتها كانت تنتشر الإعلانات الرسمية والتجارية القصيرة ووصلت بها الأمور إلى أن تنتشر مسابقات تجارية وتوقفت هي الأخرى عن الصدور بعد فترة قصيرة ولكن يبدو أن السيد عمو زكي ظل مثابرا ومتحمسا في دعم صحافة الأطفال فأصدروا عام 1968 مجلة الجيل الجديد وهي لم تختلف عن سابقتها من حيث التبويب والهدف العام ............من كتاب (صحافة الأطفال في العراق )
برنامج جنه الأطفال
يعد (جنة الاطفال) اول برنامج اذاعي تربوي موجه للأطفال في العالم العربي، بدأ تأسيسه في منتصف الثلاثينات ، بعد ان بدأت اذاعة بغداد بثها المحدود، تضمن البرنامج على حكايات وقصص، ومشاهد تمثيليه قصيره يقوم بها الاطفال تدور حول المثل والاخلاق الحميده والخير ، واستمر البرنامج يقدم في الاذاعه بدون انقطاع .
ومن ذكرياتي عن هذا البرنامج الاذاعي في بداية الخمسينيات من القرن الماضي كنت في (روضة الرياحين) الكائنة في منطقة العيواضية عندما اختار عمو زكي من اطفال الروضة مجموعة وانا من ضمنهم بعد ان دربنا على نشيد (زوزو عند سيارة) وذهب بنا الى دار الاذاعة في الصالحية ليسجل لنا هذه الفعالية، بصحبة احدى معلمات الروضة.
ثم اخذ يقدم البرنامج من على شاشة تلفزيون بغداد بعد ان بدأ بثه المنظم بعد عام 1957 ، وكان يشرك في البرنامج اطفالا يختارهم من المدارس .واستمر البرنامج الى منتصف السبعينات..
يعتبر عموزكي هو اول من حاول ان يتوجه الى داخل عالم الطفل ، ويخاطبهم بلغتهم البسيطه عن طريق الحكايات والاغاني واللعب ، واستمر البرنامج يقدم لفترة تجاوزت الاربعين عاما ، وعاش كل العصور السياسيه التي مرت على الدوله العراقيه ، و توقف البرنامج بوفاة عمو زكي في السبعينات من القرن الماضي .
في نهاية كل حلقة من حلقات جنة الاطفال كان يقول: الى اللقاء اعزائي واصدقائي الاطفال في حلقة قادمة من جنة الاطفال وعمو زكي......
له الفضل على الكثير من الفنانين الذين دخلوا عالم الفن من خلال برنامج ركن الاطفال الذي كان يقدمه .
رحم الله عمو زكي و كل مبدعي العراق
وشكرا للاخ مؤيد الناصر الذي اثار فينا حنين الذكريات والشكر موصول لمجلة الكاردينيا
كاردينيا