المُرسِـل : أنـا
المرسـَل إليه : أنـتِ
الرسـالة : أُحبُـكِ
الغـلاف : قلبـي
البريد : حِفظ الله
الـرسالة الأولى
إليــكـِ :
طـال الأمـد بنـا حبيبتي لكن قلبي لم يقسـو...سـأنتـظر
و ســتأتين...
اعلم أنكِ في مكان ما هناك يُجـهزُك القـَدَرُ لي..ويزينك الله لي...
لكني كلما مر بذهني أنكِ أنتِ أيضا تنتظرين أشفـق عليكِ ...
لكن لا بأس..سنلتقي...
سنلتقي التقاء الماء البارد بالقلب الظامئ الذي ألهبه الانتظار
كلما تذكرت " الطيـبون للطيبات "...تطيبت لكِ نفسا وقلبا
وكلما أقسم جسدي عليّ أن أبرَه ..عصيته...
أريده خاويا عطِشا حتى إذا كنتِ أنتِ...ارتوى رواءً حلالا طيبا
أخبروني أن الفرق بين العفو والغفران...
هو أن العفو يمحو الذنب كأن لم يكن..وأنا أريد الله أن يعفـو عني.
لـ أقابلك بقلب جديد أبيض كما خلقه الله أول مرة...
فأُقبل بك على الله...وتُـقبـلين بي عليه...
كلما ذكرتك...أخرجت أحسن آدمٍ عندي وتزينتُ به أمامهم..
لا لأني جميل...بل لأنك أنتِ جميلة و أنا فقط تزينت بالحلم بك...
فكيف حينما نلتقي؟!!
كل يوم أضيف إليكِ تفصيلةٍ جديدة..فإذا أتى المساء محوتها ..
وقلت لنفسي ما عند الله أفضل...سـأنتـظر.
كل يومٍ أدعو لكِ الله غيباً أن يصونك...والله خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين...
كلما مررت بتجربة جديدة وآلمتني ..
أحمد الله أني تألمت دونك..حتى عندما تصبحين لي..أكفيـكِ شر ألم تحملتُه أنا مسبقا
وإذا كانت التجربة سعيدة...اختزنت منها روحها ..لأبثها لكِ\فيكِ عندما نلتقي
أُرسل لكِ كل صلاةٍ..سلاما يحملهُ الله
وكل ليلةٍ ... حُلما تحملهُ الملائكـة
ربما البراويز الخشبية فارغةٌ من صورَتـِك...لكن قلبي ممتـلىء بكِ
إليـــكـِ
***منقول***