حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار، السبت، من نمو "نفوذ" مهربي المخدرات في المحافظة بشكل يفوق قدرات الأجهزة الأمنية، وأكدت أن موقع ذي قار جعلها معبرا مناسباً لتجارة الممنوعات التي "انتعشت" في المحافظة. وقال رئيس اللجنة الأمنية جبار الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الموقع الجغرافي الذي يربط ذي قار بعدة محافظات حدودية مجاورة لدول تشتهر بزراعة أشهر أنواع المخدرات جعلها معبرا آمناً للعديد من المهربين لنقل كميات كبيرة من المخدرات إلى الدول والمحافظات الأخرى"، مشيرا إلى أن "تجاراً كباراً يوردون كميات من الحبوب المخدرة والهلوسة ومادة الحشيشة والآفيون من إيران وأفغانستان عن طريق الشريط الحدودي بين محافظتي ميسان والبصرة، عبر طرق صحراوية يسلكها المهربون ويتم توزيعها الى دول الخليج المجاورة للعراق".
وأضاف الموسوي أن "بعض هؤلاء التجار منهم من كان يعمل في حكومة النظام السابق، وانتهزوا فرصة الوضع الأمني المرتبك لتوسيع تجارة المخدرات وانعاشها داخل المحافظة"، لافتا أن "القدرات المالية والنفوذ الذي يتمتع به هؤلاء المهربين يفوق قدرات الأجهزة الأمنية".
يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث 2003، جراء حالة الانفلات الأمني التي سادت، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.
المصدر:السومرية نيوز