النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

لماذا لا يحق للشعوب العربية الحرية ؟

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 559 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    لماذا لا يحق للشعوب العربية الحرية ؟

    لماذا لا يحق للشعوب العربية الحرية ؟








    الحرية شعار رفعته جميع الثورات في العالم ورفع في الربيع العربي فهل هذا المطلب مطلب محق للشعوب العربية؟
    هذا ما أريد مناقشته في هذه المقالة بعيداً عن الخوض في التفاصيل والقيل والقال وإنما بأسلوب مرن ويعتمد التشبيهمنذ بضعة أيام أيها السيدات والسادة اشتريت طائر كناري جديد للمنزل وهذا الكناري لربما بسبب أنه تغير عليه نمط العيش الذي كان يعيش فيه في المتجر حاول جاهداً أن يجد منفذ من القفص كي يهرب منه ، وبعد محاولات متعبة حاول بيأس ان يقضم بمنقاره الصغير تلك القضبان الحديدية علها تفتح له فضاء الحرية!.وأنا أراقبه قلت في نفسي ما أشبه هذا الكناري بشعوبنا العربية ، ولدت كثير منها في داخل قضبان الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية ، وما أشبهه في طلبه للحرية من القفص ببعض الناس الذين غرهم شعرات ومصطلحات ما يسمى الربيع العربي ، وأنا هنا لا أتكلم عن العملاء المرتبطين بأجندات خارجية ولا عن المجرمين الذين يسعون إلى إنشاء خلافة خوارجية ستجعل بلداننا تستحم بالدماء في كل يوم ، فهؤلاء أبعد ما يكونون عن مفهوم الحرية فهي غير معرّفة في قواميسهم وإنما أتحدث عن الناس التي تؤمن بالحرية حقاً وتتوق إلى الحرية حقاً كطير الكناري الذي لدي.وفي استئناف قصة الكناري فإن مشهد هذا الكناري اليائس من الهرب بعد فشل جميع محاولاته تثير العواطف حقاً وتجعل الإنسان يتعاطف معه ، فكل ما يطلبه هذا الطير الصغير هو أن يرى العالم بلا قضبان وأن يتجول حيثما أراد.ولكن في نفس الوقت خطر لي تساؤل ، ماذا لو حررت هذا الكناري لينال حريته ويسعد بها ؟وبدأت أحاول استجماع فرضيات وخيارات متوقعة لما سيواجه هذا الكناري إن خرج من القفص.فمثلاً هذا الكناري الذي ولد في قفص ولا يعلم الطيران جيداً كالطيور البرية قد يقع في شارع أمام سيارة مسرعة قد تقتله أو تجعله كسيحاً ، أو لربما قد يقع امام قطة في الشارع تستطيع بسهولة أن تصطاد طائراً لا يعرف الطيران مثله وتأكله ، ولربما قد يواجه برد الشتاء فيقتله او لا يجد طعاماً يستطيع أكله أو التكيف معه كما الطيور الاخرى البرية فيموت جوعاً .وإن لا حظتم أن وجه الشبه كبير جداً في قصة الكناري هذه وبين قصة ما يسمى الربيع العربي ، فالشعوب التواقة لحريتها ولترى العالم من خلف قضبان الاستبداد او دكتاتورية كانت تتوق بامل إلى يوم تسقط فيه هذه القضبان وتنال حريتها ولكن لا احد من هؤلاء المساكين فكر بماذا سيحدث له بعد أن تسقط هذه القضبان !
    مثلنا مثل ذلك الطائر المسكين الذي كتب له القدر ان يولد في قفص ينتظرنا خارج هذا القضبان عالم متوحش وعالم قاسي لا نستطيع الحياة فيه ونحن لا نعرف الطيران ولم نعتد ضراوة العالم الخارجي ولا نجد فيه رحمة ، بل أكثر من ذلك إن شعوبنا المسكينة ليست فقط تنتظرها تحديات ومصاعب واخطار شديدة وإنما هناك من يتربص بها من خلف القضبان وينتظر اللحظة المناسبة التي تخرج فيها هذه الشعوب من القفص لينقض عليها ويدمرها ويفتتها لخدمة مصالحه الاستعمارية الجديدة القديمة والمعروفة ، وهذا سبب فشل ثورات الربيع العربي في تحقيق الشعارات والاهداف التي رفعتاه في حراكها ، فشعوبنا التواقة للحرية لا تعرف الطيران وهناك يد خفية فتحت لها باب القضبان ، فتلك القضبان التي صدت جميع محاولات هذه الشعوب للحرية طوال عقود مضت فجأة وفي لحظة زمنية ما انهارت جميعها وفي بلدان عدة وفجأة نرى ألد اعدائنا ينادي لاجل الحرية لنا ! ، فالقصة فيها ريب وهناك يد خفية تدخلت لإسقاط هذه القضبان.قد تكون الحياة خلف القضبان كئيبة ومؤلمة ولكنها أفضل بكثير من أن نفقد مأوانا وملاذنا وعشنا أي بيتنا وطعامنا وشرابنا ورزقنا وسلمنا وهدوء أجوائنا .وما حدث في عالمنا العربي هو أنه قد تم بواسطة يد خفية فتح باب القفص للشعوب لتنال حريتها وعندما اصطدمت بالواقع القاسي وبعدم قدرتها على الحياة إلا خلف تلك القضبان التي كانت تحميها من هذا الخارج وهذا الواقع ضاعت هذه الشعوب وتمنت عودتها إلى قفصها القديم ، الكثير قد لا يعترف بذلك في بلدان الربيع العربي ولكن كثير من الناس فيها يقولون في أعماق قلوبهم أن هذا جحيم وليس ربيع وأن تلك القضبان كانت أرحم بكثير من فضاء الحرية.ففي ليبيا حدث ولا حرج وفي تونس ومصر واليمن وهكذا لتمروا على جميع تلك البلدان التي ضربها الربيع العربي وفتحت لها اليد الخفية باب القفص أنظروا ما حل بها اليوم !نعم هناك حرية ولكن تحدثوا لنا عن الاقتصاد في تلك البلدان ، تحدثوا لنا عن الأمن في تلك البلدان ، تحدثوا لنا عن الوحدة الاجتماعية أو الوطنية في تلك البلدان ؟لقد نالوا حريتهم ولكنهم وقعوا فريسة سهلة للمتصيدين بهم والمتاجرين بهم وبآلامهم وفقدوا أعشاشهم الآمنة القديمة وكثير منهم لم يعد يجد مأوى كما حدث في سوريا يؤيه من برد الشتاء ولا رزقاً يعيله على إطعام عائلته وهاهي قصص النازحين السوريين معروفة كيف يُشحَد عليهم وترمى لهم العظام وكيف يتاجر باعراضهم وكيف يموت أطفالهم من البرد في الشتاء وتدخل مآسيهم مجالات السمسرة الإعلامية الرخيصة دون أن يكون لهذه السمسرة أي عوائد لهم تغنيهم من برد او جوعشعوبنا التي ولدت خلف القضبان لا تعرف الطيران ونحن محاطون بالأخطار فلربما قد تكون الحقيقة قاسية ولكن يمكننا القول بصراحة وبضمير إن القفص هو الخيار الأفضل لهذا الكناري ، فلا يمكننا تحقيق مجتمع سعيد ودولة ديمقراطية متقدمة في وضعنا الحالي ونحن محاطين بكل هذه الأخطار والاعداء المتربصين بنا إلا بمعجزة والمعجزات لا تحقق بالجنون وفقدان العقل كما حال كثيرين من مجانين الربيع العربي بل المعجزة تنزل من السماء ، فإن كتب لنا القدر التغيير وأن يصطلح حالنا فسيأتي التغيير والصلاح من حيث لا ندري ، وإن لا فما لنا إلا أن نقبل بواقعنا ونحمد الله على ملاذنا الآمن (قفصنا الذي يحجز حريتنا).

    موقع بانوراما االشرق الاوسط
    محمد السوري



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: عراقي الهويه --- جنوبي الهوىے ›› ❤️العراق❤️
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,948 المواضيع: 3,667
    صوتيات: 32 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7241
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: الفاصوليا
    موبايلي: +SAMSUNG S8
    آخر نشاط: 17/July/2023
    مقالات المدونة: 5
    يسلموو ع الطرح

  3. #3
    من أهل الدار
    بنت الزهراء

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال