في يوم من الأيام، يعود طفلك إلى المنزل ليعلن لك عن حبّه لإحدى الفتيات، وفي المنزل، طفلك لا يتكلم سوى عن "فلانة".. وفي المدرسة يمسك كل منهما بيد الآخر. هل هما مغرمان أم ماذا؟ إليك النصائح التالية في ما يتعلق بهذا الأمر.
هذا الحب هل يؤخذ على محمل الجد؟
٭ يشبه هذا الإحساس ما يشعر به البالغون: حيث إن طفلك يرغب في البقاء إلى جانب الآخر دومًا، ويبالغ في اهتمامه به ويفضّل مرافقته على الآخرين... ومن المهم جدًا بالنسبة له أن تحترمي هذا الشعور الحقيقي دون تسخيفه أو السخرية منه، كما يجب في المقابل أن لا تحصريه في الموضوع وأن لا تدعيه يظن أن هذه القصة ستدوم للأبد.
٭ تفادي أن تتكلمي عن "الحبيب"!: كأن تسأليه باستمرار عن أخباره ولا تلوميه إذا تغيّر أو تشركي أحاسيسك في قصته! أظهري احترامك لأسراره إذا اضطررت إلى حفظ أسرار يؤمنك عليها ولا تردّديها أمام أحد حتى لو كانت القصة لطيفة.
إن كان يمارس "لعبة الحب"
٭ أمر لا بد منه إن كان طفلك يحب! ولكن في المقابل، وما يمكن أن يكون جديدًا أن يُشوَّش هذا الإحساس الصادق بما يسمعه أو يعتقده الصغار عن الحياة الحميمة. فيتجه الأطفال في هذه الألعاب الى تقليد الكبار من خلال ما يناسب سنهم كالأحضان والقبل... ولكن ليس لإشباع رغبة حميمة معينة.
٭ هل يجب أن تدعيه يقلد الكبار؟ يمكنك أن تشرحي له أنه في هذا الوقت لا يمكنه أن يدخل في الحميمية وأن جسده لا يمكن أن يستفيد منها من خلال قولك له إن هذه النشاطات ليست للصغار وليست لعبة وهذه القبل والأشياء مخصّصة للكبار فقط ولكن بكل هدوء ودون توبيخه لتفادي التأثير السلبي على نضوجه الجسدي.
ماذا في حال "جرح الحب"
إنه الأمر نفسه الذي يواجه البالغين، ويجب أن تواسيه وتدعميه لأن أحزان الحب الأولى تبيّن قوة أحاسيسه ومن المهم جدًا أن تأخذي الأمر على محمل الجد، ولكن ماذا يمكنك أن تقولي له؟
٭ إنك تتفهمين حزنه ومع هذا الحزن، سيتعلم أمورًا جديدة في الحياة مع الآخرين. تكلمي معه وشجّعيه على التواصل مع أصدقائه الموجودين إلى جانبه دائمًا.
٭ إن هذا الحزن يجب أن لا يمنعه من الالتقاء بأشخاص آخرين وأن يعثر عندما يكبر على الشريك الذي يرغب في أن يعيش معه.