مجلة بريطانية: على واشنطن الاعتذار للشعب العراقي وتعويضه

القبس الكويتية

لندن أ ش أ- رأت مجلة نيوستيتس مان البريطانية إنه يجب على الولايات المتحدة تقديم اعتذار واضح للشعب العراقي جزاء ما عاناه من ويلات وآلام جرها عليه اجتياح لا يستند إلى أي قانون.
وقالت - على موقعها الإلكتروني- إن تصويت الأميركيين لمصلحة السيناتور باراك أوباما كان بمنزلة رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنه رفض سياسات رئيسه السابق جورج بوش الابن الخارجية والمحلية، كما رفض تدمير العراق.
وأضافت المجلة «إذا كانت الرسالة التي وجهتها حملة السيناتور أوباما للشعب رسالة تغيير، فإن التغيير الأساسي المطلوب الآن يكمن في الصدق والشفافية والمساءلة، وأن العراقيين أيضا في حاجة إلى توضيحات بشأن تدمير بلدهم. واتهمت إدارة بوش بالفشل في استشراف ما آل إليه العراق اليوم، من سيادة منتهكة وتراث ثقافي منهوب أو متحطم وموارد طبيعية مهدرة وبنية تحتية مدمرة، وأشارت المجلة إلى غياب الأمن والأمان وسيادة القانون وتنامي الإرهاب.
وعزت الاضطراب الذي تعانيه منطقة الشرق الأوسط في كثير منه إلى فوضى العراق. واشارت الى أن مئات العراقيين يتم اغتيالهم أو اختطافهم أو اخفاؤهم كل يوم، وأكثر من 180 ألفا لقوا مصرعهم نتيجة الاجتياح، بينهم نحو 134 ألف مدني.
التحرير لم يكن واردا
ونبهت «نيوستيتس مان» الى أن تفكيك الدولة العراقية كان على رأس أولويات الاجتياح، وأن نية التحرير لم تكن واردة نهائيا، ولم توضع استراتيجية خروج، بل ذلك كان تركيز الإدارة على تحويل الأنظار عن الأهداف الحقيقية للحرب، وتكاليفها. واعتبرت أن الهدف الأسمى للاجتياح كان السيطرة على حقول النفط، ومصادر الغاز والتخلص من دولة تمثل خطرا عسكريا وسياسيا على إسرائيل، حسب قولها.
مسؤولية أخلاقية
وأضافت «نيوستيتس مان» «إن الاعتذار الأميركي لن يعيد آلاف العراقيين الموتى إلى الحياة، ولن يخفف معاناة من فقدو أحبتهم.. لكن على الأقل سيعني قبول تحمل المسؤولية الأخلاقية»