إِذا غــامَرْتَ فــي شَــرَفٍ مَـرُومِ فَـــﻼ تَقْنَــعْ بِمــا دُونَ النُّجــومِ
فطَعْــمُ المَــوتِ فـي أَمـرٍ حَـقِيرٍ كــطَعْمِ المَــوتِ فـي أَمـرٍ عَظِيـمِ
* * *
يَــرَى الجُبَنــاءُ أَن العجـز عَقـلٌ وتلـــكَ خديعــةُ الطّبــع اللئــيمِ
وكُــلُّ شَــجاعةٍ فـي المَـرء تُغنِـي وﻻ مِثــلَ الشّــجاعة فــي الحَـكِيمِ
وكــم مــن عـائِبٍ قَـوﻻً صَحيحًـا وآفَتـــهُ مِـــنَ الفَهــمِ السّــقِيمِ
ولكِــــنْ تَـــأخذُ اﻵذان منـــهُ عــلى قَــدَرِ القَــرائِحِ والعُلُــومِ
* * *
وإذا كـــانتِ النُفـــوسُ كِبـــاراً تَعِبَــتْ فــي مُرادِهــا اﻷَجســامُ
* * *
ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ اﻷَنـوارُ والظُلَـمُ
* * *
إِذا رَأيــتَ نُيُــوبَ اللّيــثِ بـارِزَةً فَــﻼ تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ
* * *
شَــرُّ البِـﻼدِ مَكـانٌ ﻻ صَـديقَ بـهِ وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ اﻹِنسـانُ مـا يَصِمُ
* * *
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
* * *
ومـا تَنفَـعُ الخَـيلُ الكِـرامُ وَﻻ القَنـا إِذا لــم يَكُــنْ فَـوقَ الكِـرامِ كِـرامُ
* * *
تَغُــرُّ حَــﻼواتُ النُفــوسِ قُلوبَهـا فتَخْتــارُ بعـضَ العَيشِ وَهْـوَ حِمـامُ
وشَــرُّ الحِمـامَينِ الـزُؤَامَينِ عِيشـةٌ يَــذِلُّ الَّــذي يَختارُهــا ويُضــامُ
حكم وامثال فى شعر المتنبى
* * *
إِذا سـاءَ فِعْـلُ المَـرء سـاءَت ظُنُونُهُ وصَــدقَ مــا يَعْتــادُهُ مِـن تَـوَهمِ
وعــادَى مُحبيــهِ بِقَــولِ عُداتِــهِ وأَصْبَـحَ فـي لَيـلٍ مـنَ الشَـك مُظْلِمِ
* * *
وَمــا كُــل هـاو للجَـمِيلِ بِفـاعلٍ وَﻻ كُـــل فَعـــالٍ لَــهُ بمتَمــم
* * *
لِمَـنْ تَطْلُـب الدُنيـا إِذا لـم تُـردْ بِها ســرور محــب أو مَسـاءَةَ مُجـرِم
* * *
يُحــبُّ العــاقلونَ عـلى التَصـافِي وحُــبُّ الجــاهلِينَ عــلى الوسـام
* * *
أرَى اﻷجـــدادَ تغلبُهـــا كَثــيرًا عـــلى اﻷوﻻدِ أخـــﻼقُ اللِّئَــامِ
* * *
ولــم أرَ فـي عُيـوبِ النـاس شَـيئًا كــنَقصِ القــادِرِينَ عــلى التَّمـامِ
* * *
حَـتَّى رَجَـعتُ وأقﻼمـي قَـوائلُ لـي المَجْــدُ لِلســيفِ لَيسَ المَجْـدُ لِلقَلَـمِ
أُكــتُبْ بِنـا أبَـداً بَعـدَ الكِتـابِ بـهِ فإنَّمــا نَحــنُ لِﻸســيافِ كــالخَدَمِ
* * *
ولــم تَـزَلْ قِلَّـةُ اﻹِنصـافِ قاطِعـةً بَيـنَ الرِجـالِ ولَـو كـانُوا ذَوِي رَحِـمِ
* * *
وَﻻ تَشَــكَّ إلــى خَــلقٍ فتُشــمِتَهُ شَـكْوَى الجَـرِيحِ إلـى الغِربانِ والرَخمِ
وكُــنْ عــلى حَـذَرٍ لِلنـاسِ تَسـتُرُهُ وﻻ يَغُــرَّكَ مِنهُــم ثَغــرُ مُبتَســمِ
غَـاضَ الوَفـاءُ فمـا تَلقـاهُ فـي عِـدَةٍ وأعـوَزَ الصِـدقُ فـي اﻹخبـارِ والقَسمِ
* * *
أَفـاضِلُ النـاسِ أَغْـراضٌ لَـدَى الزَّمَنِ يَخـلُو مِـنَ الهَـمِّ أَخـﻼهُم مِـنَ الفِطَنِ
* * *
فَقــرُ الجـهُولِ بـﻼ قَلـبٍ إلـى أَدَبٍ فَقْـرُ الحِمـارِ بـﻼ رأسٍ إلـى رَسَـنِ
* * *
ﻻ يُعجِــبنّ مَضيمًــا حُســنُ بِزّتِـهِ وهَــل تَـرُوقُ دَفينًـا جُـودَةُ الكَـفَنِ
* * *
اَلــرَأْيُ قَبــلَ شَــجَاعَةِ الشُـجعانِ هُــوَ أَوَّلٌ وَهِــيَ المَحَــلُّ الثـاني
فــإِذا هُمــا اجتَمَعــا لِنَفسٍ حُــرَّةٍ بَلَغــتْ مــنَ العَليــاءِكُلَّ مَكــانِ
ولَرُبَّمــا طَعَــنَ الفَتَــى أَقرانَــهُ بِــالرَأْيِ قَبْــلَ تَطــاعُنِ اﻷَقـرانِ
لَــوﻻ العُقـولُ لَكـانَ أَدنَـى ضَيغَـمٍ أدْنَــى إلــى شَـرفٍ مـنَ اﻹنْسـانِ
* * *
تَلْقَــى الحُسـامَ عـلى جَـراءةِ حَـدِّهِ مِثْــلَ الجَبــانِ بِكَـفِّ كُـلِّ جَبـانِ
* * *
صَحــب النــاسُ قَبلَنـا ذا الزَمانـا وعَنــاهُم مــن شــأنِهِ مـا عَنانـا
وتَولـــوا بِغُصــةٍ كُــلهُمْ مِــنـ هُ وإِنْ سَـــرَّ بَعضَهُـــم أَحيانــا
رُبَّمــا تُحْسِــنُ الصَنِيــعَ ليـالِيـ هِ ولكــــنْ تُكـــدِّر اﻹِحســـانا
وكأَنَّـا لـم يَـرْضَ فينـا بِـريب اَلدَّهـ رِ حَـــتَّى أَعانَــهُ مَــنْ أعانــا
كُلَّمـــا أَنبَـــتَ الزَمــانُ قَنــاةً رَكَّــبَ المَــرْءُ فـي القَنـاةِ سِـنانا
ومُــرادُ النُفُــوس أَصغَـرُ مِـن أَنْ تَتَعـــادَى فيـــهِ وأَنْ تتَفـــانَى
غَــيْرَ أَنَّ الفَتَــى يُﻼقِــي المَنايـا كالحـــاتٍ وَﻻ يُﻼقِـــي الهَوانــا
ولَــــوَ أنَّ الحَيــــاةَ تَبْــــقَ لَعَدَدْنــــا أَضَلَّنـــا الشُـــجْعانا
وإِذا لَــم يَكُــن مِــنَ المَـوتِ بُـدُّ فمِــنَ العَجــزِ أَنْ تَكُــونَ جَبَانــا
كُـلَّ مـا لـم يَكُن مِنَ الصَعْبِ في اﻷَنْـ فُسِ سَــهلٌ فيهــا إِذا هــو كَانــا
* * *
كَـفَى بِـكَ داءً أن تَـرى المَـوتَ شافِيَا وحَسْــبُ المَنايــا أنْ يَكــنَّ أمانِيـا
* * *
فَمـا يَنفَـعُ اﻷُسْـدَ الحَيـاءُمنَ الطَـوى وَﻻ تُتقَــى حَــتَّى تَكُـونَ ضَوارِيـا
* * *
إِذا الجُـودُ لـم يُرزَقْ خَﻼصًا منَ اﻷذَى فَـﻼ الحَـمدُ مَكسُـوباً وَﻻ المـالُ باقِيـا
وللنَّفْسِ أخــﻼقٌ تَــدُلَّ عـلى الفَتَـى أكــانَ سَـخاءً مـا أتـى أم تَسـاخِيا