صورة الجندي (محمد الفريجي) الذي حضن الانتحاري بتفجير الكرادة وسط بغداد
بغداد- أوانبعد كل تفجير يودي بحياة العشرات من الأبرياء، تنكشف بعد يوم أو يومين منه تفاصيل الحادث، لتشير إلى أبطال لولاهم لأرتفع حجم الخسائر، ولعل أحدهم (محمد الفريجي) الذي حضن الانتحاري بتفجير أول أمس في منطقة الكرادة وسط بغداد.الفريجي حاول إيقاف الانتحاري، دفعه عن الناس، ثم حضنه بكلتا يديه، لكي تمنع أشلائه موت الأبرياء.تفاصيل ما جرى يومها يرويها لـ(أوان) أناس عاشوا اللحظة مع الفريجي، قبل وفاته، إذ يؤكدون والحسرة بادية على وجوههم "الفريجي بطل، لولاه لمتنا، ولسقط ضعف العدد من القتلى في مكان الحادث".ويضيف أحد زملاء الفريجي والذي كان بالقرب منه لحظة وقوع التفجير، إن حوارا دار بين الفريجي والانتحاري، أمام نقطة التفتيش، بعد أن رفض الإرهابي تفتيشه من قبل الفريجي".وسننقل الحوار باللهجة العامية كما يؤكد زملاء الفريجي، لتوخي الدقة في كشف الحقيقة.الحوار الذي دار بين الفريجي والانتحاري...الفريجي: أبو الشباب بس افتح القمصلهالانتحاري: أخوية الدنيا بارده مال تفتيشالفريجي: توقف مو احجي وياك، (أي أنا أتكلم معك)الانتحاري: مدكلي شترين مني (ماذا تريد مني)(الفريجي هنا يقوم بفتح سترة الانتحاري بالقوة، من أجل تفتيشه، فيما يحاول الانتحاري المماطلة والمقاومة بتوتر شديد، قبل أن يصيح الفريجي بصوت عالي، وهو يحضن الانتحاري)، "اخوان دير بالكم (احذروا)... حزام ناسف".ثم قام الانتحاري بتفجير نفسه ليقتل الفريجي ومجموعة من الأبرياء العزل الذين اختارهم القدر، لتفنى حياتهم يوم (الخامس من شباط 2014)، على يد الإرهاب الجبان.إذ أكدت وزارة الداخلية يومها، أن التفجير الانتحاري بحزام ناسف داخل مطعم زنبور الواقع قرب احدى بوابات المنطقة الخضراء في منطقة كرادة مريم، وسط العاصمة، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.