رِحْلةُ العُمْر..
تأملْتُ..تعجبْتُ..و اسْتفدتُ مِنْ البعضْ..!
مللتُ..اِبْتعدتُ..وتـ غاضيتُ عنْ البعضْ..!
أُعْجِبْتُ..وتعلقْتُ ثُم نسِيتُ البعضْ..!
وسُرْعان ما انْتهتْ الرِحْلة..! ]
..وُجُوهٌ فارقتْنِي..
جمعتْنا الصُدفْ..توطدتْ علاقتُنا لِتلاقِي أفْكارِنا..
وتشابُهِ تصرُفاتِنا..رأيْتُ فِيها نفْسِي..
ثُم أشاحتْ نظرهآ و فارقتْنِي "بِسببِ الظُرُوفْ"
ورحلتْ..كالطُيُورِ ألم ُهاجِرة..
ولكِننِي لمْ ألمحُها قطْ تُحلِقُ فِيْ سماءِ الشوقْ..
إِلى متى تبْقى الظُرُوفُ يا تُرى..؟!
فرُبما ليِستْ الظُرُوف هِي منْ [ أبْعدها..! ]
..وُجُوهٌ أذْهلتْنِي..
وُجُوهٌ ماكِرة .. جمِيلةٌ مِنْ الخارِجْ وقبِيِحةٌ مِنْ الداخِلْ..
رُسِم على جبِيِنِها الكذِب .. يرِوِي عطشها النِفاقْ..
وتخْرُجُ مِنْ عيْنيِها شرارةُ البُغض..
أذْهلتْنِي وقاحتُها..!
وأذْهلنِي ذُلُها وخُضُوعِها لِحاجتِها..!
[ وتلاشتْ ساعتها..! ]
وُجُوهٌ مرِيِضة..
مرضُها أنْ ترى الآخرِيِن مرْضى مِثْلُها..!
تغْرِسُ الوسوِآس فِيْ قُلُوبِ الضُعفاء..
تنْشُرُ العداوة بيْن الأقْرِباءِ والأحِباء..
تُراقِبُ زلاتِهِمْ لِتنْشُر سُمها..
تمزققلْبِي على حالِها..
تنزهْتُ عنْها ودعوتُ لها.
[ بِالشِفاءِ العاجِل..! ]
..وُجُوهٌ عذبتْنِي..
وُجُوهٌ أحْببْتُها فكرِهتْنِي..وصلْتُها فأبْعدتْنِي..
وفيْتُها فخانتْنِي..آمنْتُها فغدرتْنِي..
كُلما أهْدتْنِي جُرْحاً أهْديِتُها ورْداً..
إِلى أنْ أثْمرتْ وُرُودِي..وقتلتْنِي جُرُوحها..
فقرّرتُ أنْ تتلاشى...
فإِذا كان وجودهآ أماتنِي فلا شك..
[ أنّ فِراقها سيُحْيِيِنِي.. ]
..وُجُوهٌ ودعتْنِي..
وُجُوهٌ أنا منْ اِنْتقاها لأننِي رشفْتُ مِنْها صِدْقها وتعطرْتُ بِحُبِها..
وفرِحْتُ لِرُؤيتِها و طِرْتُ لِفرحِها وبكيِتُ لِدمْعِها..
تشْتاقُ لِي كما أشْتاقُ لها..تُبْكِيِنِي كما أُبْكِيِها..
ولكِنها اُنْتُزِعتْ مِنِي..
أغْرقْتُ الليْل بِدُمُوعِ الشوقِ ولكِنْ بِلا فائِدة..
تفرقْنا..
ولكِنْ هِي لمْ ولنْ تتلاشى أبداً..
ولكِننِي أردتُ فقطْ..أنْ أُرِيِح دُمُوعِي