النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الجزء الثاني / حبّ الأطفال والأولاد - الولد أم البنت

الزوار من محركات البحث: 29 المشاهدات : 597 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 64 المواضيع: 39
    التقييم: 50
    آخر نشاط: 13/January/2022

    Rose الجزء الثاني / حبّ الأطفال والأولاد - الولد أم البنت

    الولد([308]) أو البنت كان المجتمع الجاهلي قبل الإسلام يميل إلى الذكور ليكونوا المستقبل في حروبهم وغاراتهم ، ويئدون البنات فيدفنونهُنَّ أحياء اعتقاداً منهم أ نّهم عار عليهم ، وفي الحروب غنائم للأعداء والخصوم ، أو لأسباب اقتصادية . جاء الإسلام ليرفع من مستوى المرأة ، ويذمّ فعل الجاهليين ، ويحرّك ضميرهم بهتاف قرآني في قوله تعالى : ( وَإذَا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأيِّ ذَ نْب قُتِلَتْ )([309]) . ويذمّ اُولئك الذين إذا بشّروا بالاُنثى اسودّ وجهه وهو كظيم كما أخبرنا الله تعالى في قوله : ( وَإذَا بُشِّرَ أحَدُهُمْ بِالاُ نثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ )([310]) . جاء نبيّ الرحمة ليعلن ثورته الإصلاحية ضدّ الأعراف والتقاليد الجاهلية ، ويحارب العادات السيّئة ، ويكسر الأصنام ويحطّم القيود والأغلال ليتحرّر الإنسان من عبودية نفسه أو عبودية غير الله ، ويهديه الصراط المستقيم ، وإلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد . جاءت التعاليم الإسلامية لتعطي حقّ المرأة ، وتبيّن مكانتها السامية في المجتمع الإسلامي والاُسرة المتديّنة . جاء ليبيّن للناس أنّ المقصود من الحمل والولادة والمولود أن يكون سالماً هو واُمّه ، ولا فرق بين الذكر والاُنثى ، فإنّ المقصود تثقيل الأرض بكلمة لا إله إلاّ الله سواء قال ذلك الوالد الصالح أو البنت الصالحة ، فالعمدة التربية الصحيحة وحكومة الدين والتقوى والعمل الصالح والعلم النافع في الاُسرة والمجتمع . وفي هذا المعنى نصوص كثيرة نذكر جملة منها طلباً للاختصار . 1 ـ عن الصادق (عليه السلام) ، قال : البنات حسنات والبنون نعمة ، والحسنات يثاب عليها ، والنعمة يُسأل عنها . 2 ـ بُشّر النبيّ (صلى الله عليه وآله) بابنة ، فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم ، فقال : ما لكم ؟ ريحانة أشمّها ورزقها على الله . 3 ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : نعم الولد البنات المخدّرات ، من كانت عنده واحدة جعلها ستراً له من النار ، ومن كانت عنده اثنتان أدخله الله بهما الجنّة ، وإن كنّ ثلاثاً أو مثلهن من الأخوات وضع عنه الجهاد والصدقة . 4 ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : خير أولادكم البنات . 5 ـ قال عمر بن يزيد للإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ لي بنات ، فقال له : لعلّك تتمنّى موتهن ، أما إنّك لو تمنّيت موتهن ، ومتن لم تؤجر يوم القيامة ، ولقيت ربّك حين تلقاه وأنت عاص . 6 ـ وروي عن حمزة بن حمران ، بإسناده ، أ نّه أتى رجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعنده رجل فأخبره بمولود له فتغيّر لون الرجل ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : ما لك ؟ فقال : خير . قال : قل . قال : خرجت والمرأة تمخض ـ أي تريد وضع حملها ـ فاُخبرت أ نّها
    ولدت جارية ـ أي بنتاً ـ فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله) : الأرض تقلّها والسماء تظلّها والله يرزقها ، وهي ريحانة تشمّها ، ثمّ أقبل على أصحابه فقال : من كانت له ابنة واحدة فهو مقروح ، ومن كان له ابنتان فيا غوثاه ، ومن كان له ثلاث بنات وضعه عنه الجهاد وكلّ مكروه ، ومن كان له أربع بنات فيا عباد الله أعينوه ، يا عباد الله أقرضوه ، يا عباد الله ارحموه . 7 ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنّة ، قيل : يا رسول الله واثنين ؟ قال : واثنين ، قيل : يا رسول الله وواحدة ؟ قال : وواحدة . هذا في فضل البنات ، حتّى يعلم أنّ المقصود ليس الذكور وحسب بل العمدة سلامة المولود كما ورد من كتاب المحاسن : 8 ـ كان عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) إذا بُشّر بولد لم يسأل أذكر هو أم اُنثى ، بل يقول : أسويّ ؟ فإذا كان سويّاً ـ أي لا عيب فيه ويخرج بسلامة ـ قال : « الحمد لله الذي لم يخلقه مشوّهاً » . 9 ـ الكافي : عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : نِعمَ الولد البنات ملطفات مجهّزات ـ أي مهيّات الاُمور ـ مؤنسات مباركات مفليّات . 10 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ الله تعالى على الإناث أرأف منه على الذكور وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلاّ فرّحه الله يوم القيامة . 11 ـ عن الجارود بن المنذر قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : بلغني أ نّه ولد لك ابنة فتسخطها ، وعليك منها ريحانة تشمّها وقد كفيت رزقها وقد كان رسول الله أبا بنات([311]) . 12 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إنّ إبراهيم (عليه السلام) سأل ربّه أن يرزقه ابنة
    تبكيه وتندبه بعد موته . بيان : ( تندبه ) أي تبكيه وتعدّد محاسنه بالبكاء ولعلّ الفائدة في البكاء وتعداد المحاسن تذكّر الناس به وبمحاسنه ، فلعلّهم يرقّون له ويدعون فيصل إليه بركة دعائهم ومن هذا القبيل ما سأله (عليه السلام) في دعائه بقوله : ( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْق فِي الآخَرينَ ) . 13 ـ الكافي بنسده عن الكرخي عن ثقة من أصحابنا قال : تزوّجت بالمدينة فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : كيف رأيت ؟ قلت : ما رأى رجل من خير في امرأة إلاّ وقد رأيته فيها ولكن خانتني ، فقال : وما هو ؟ قلت : ولدت جارية ، قال : لعلّك كرهتها إنّ الله تعالى يقول : ( آباؤُكُمْ وَأبْناؤُكُمْ لا تَدْرونَ أ يّهُمْ أقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ) . بيان : يعني كما أنّ الآباء والأبناء لا يدري مقدار نفعهم وإنّ أ يّهم أنفع ، كذلك الابن والبنت ، ولعلّ بنتاً تكون أنفع لوالديها من الإبن ، ولعلّ ابناً يكون أضرّ لهما من البنت ، فينبغي أن يرضيا بما يختار الله لهما . 14 ـ الكافي بسنده عن الحسن بن سعيد اللحمي قال : ولد لرجل منأصحابنا جارية فدخل علي أبي عبد الله (عليه السلام) فرآه متسخّطاً فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : أرأيت لو أنّ الله أوحى إليك أن أختار لك أو تختار لنفسك ماكنت تقول ؟ قال : كنت أقول يا ربّ تختار لي ، قال : فإنّ الله قد اختار لك ثمّ قال : إنّ الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى (عليه السلام) وهو قول الله عزّ وجلّ : ( فَأرَدْنَا أنْ يبدلهما ربّهما خيراً منهُ زكاةً وأقرب رُحماً ) أبدلهما الله به جارية ولدت سبعين نبيّاً . 15 ـ الفقيه عن الصادق (عليه السلام) قال م من عال ابنتين أو اُختين أو عمّتين أو خالتين حجبتاه من النار ـ من أعال أي أنفق وتكفّل بحياتهما المعيشيّة ـ . 16 ـ الفقيه : قال (عليه السلام) : إذا أصاب الرجل ابنة بعث الله عزّ وجلّ إليها ملكاً فأمرّ جناحه على رأسها وصدرها وقال : ضعيفة خلقت من ضعف ، المنفق عليها مُعان([312]) .
    طلب الولد بعد تشكيل الاُسرة والزواج المبارك والميمون يأتي حكم العضو الثالث في الاُسرة وهو الطفل ـ الذكر والاُنثى ـ فإنّ من أهمّ عوامل الزواج كما مرّ هو الولد الصالح ، وتقع أحكام الطفل ضمن أدوار عديدة من قبل تكوين النطفة بما أعطاه من تعاليم وإرشادات في مسألة اختيار الزوجة والزوج فإنّ لهذا الاختيار دوراً كبيراً وأثراً مهمّاً في الولد ، فقد حدّد صفات المرأة التي تصلح اُمّاً لولد صالح سليم وكذلك صفات الرجل الذي يصلح لأن يكون أباً لذلك الولد . ثمّ له تعاليم بعد الزواج قبل الحمل ثمّ أثناء الحمل ثمّ أثناء الولادة وما بعدها إلى أن يصبح الولد مؤهّلا لإدارة شؤونه بمفرده . ويمكن أن يقال إنّ أوّل دور للأبوين في عالم الأولاد هو طلب الولد ، وقد وردت نصوص كثيرة في ذلك ، وفلسفة الطلب وأهدافه . 1 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنّة . 2 ـ عن الصادق (عليه السلام) ، قال : ميراث الله من عبده المؤمن ، ولد صالح يستغفرله . 3 ـ عن الرضا (عليه السلام) ، قال : إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيراً لم يمته حتّى يُريه الخَلَف ـ أعمّ من الذكر أو الاُنثى ـ ، والخَلَف بالفتح أي الولد الصالح . 4 ـ وروي : أنّ مَن مات بلا خلف فكأن لم يكن في الناس ، ومن مات وله خلف فكأن لم يمت . ولهذا يقال : من عنده الولد ـ البنت أو الذكر ـ فإنّه حيّ بين الناس وإن مات . 5 ـ وعن الصادق (عليه السلام) ، قال : إنّ الله عزّ وجلّ ليرحم الرجل لشدّة حبّه لولده . 6 ـ من كتاب المحاسن ، عن بكر بن صالح ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الثاني (عليه السلام) : إنّي اجتنبت طلب الولد من خمس سنين ، وذلك أنّ أهلي كرهت ذلك وقالت : إنّه يشتدّ عليّ تربيتهم لقلّة الشيء فما ترى ؟ فكتب (عليه السلام) : اطلب الولد فإنّ الله يرزقهم . وهذا جواب لمن يقول في عصرنا : من السعادة قلّة الأولاد ، وأنّ من الحياة الأفضل قلّة الأولاد ، لصعوبة التربية والمشاكل الاقتصادية ، فجوابهم : إنّ الله يرزقهم ، وورد عن الإمام السجّاد : « وأعنّي على تربيتهم » ... 7 ـ عن الفردوس ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اطلبوا الولد والتمسوه ، فإنّه قرّة العين وريحانة القلب ، وإيّاكم والعجز والعقر . العُجُز : بضمّتين جمع عجوز أي المرأة المسنّة ، والعقر : كركع ، جمع عاقر كراكع المرأة التي لا تلد والتي انقطع حملها . ولمّـا كان طلب الولد يتحقّق بالدعاء والطلب من الله سبحانه ، فهناك روايات كثيرة تشير إلى بعض الأدعية الواردة في هذا الباب . 8 ـ عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، أ نّه قال لبعض أصحابه : قل في طلب الولد : « ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين » واجعل لي من لدنك وليّاً يبرّ بي في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي ، واجعله خلقاً سويّاً ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً ، اللهمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك إنّك أنت الغفور الرحيم ) سبعين مرّة ، فإنّ من أكثر هذا الدعاء رزقه الله ما يتمنّى من مال وولد ، ومن خير الدنيا والآخرة ، فإنّه تعالى يقول : ( فَـقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَال وَبَـنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَـنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أ نْهَاراً )([313]) . 9 ـ من كتاب طبّ الأئمة ، عن سليمان الجوزي ، عن شيخ مدائني ، عن زرارة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : وفدت إلى هشام بن عبد الملك ، فأبطأ عليّ الإذن حتّى اغتمّ ، وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولد له . فدنا أبو جعفر (عليه السلام) فقال له : هل لك أن توصلني إلى هشام فاُعلّمك دعاء يولد لك ولد ؟ فقال : نعم . وأوصله إلى هشام فقضى حوائجه ، فلمّـا فرغ قال له الحاجب : جعلت فداك ، الدعاء الذي قلت لي علّمني ؟ فقال : نعم ، تقول في كلّ يوم إذا أصبحت وإذا أمسيت : « سبحان الله » سبعين مرّة ، وتستغفر الله عزّ وجلّ عشر مرّات ، وتسبّحه تسع مرّات وتختم العاشرة بالاستغفار لقوله تعالى : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَال وَبَـنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَـنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أ نْهَاراً ) ، فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة ، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) ، قال سليمان : فقلتها وقد تزوّجت ابنة عمّي وقد أبطأ عليّ الولد منها وعلّمتها أهلي فرزقت ولداً ، وزعمت المرأة أ نّها حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها ، وعلّمتها غيرها ممّن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير . 10 ـ عن أبي بكر بن الحرث البصري ، قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : إنّي أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد ، قال : فادعُ الله عزّ وجلّ وأنت ساجد وقل : « ربّ هب لي من لدنك ذريةً طيّبةً إنّك سميع الدعاء » ، « ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين » ، قال : فقلتها فولد لي عليّ والحسين . 11 ـ وبرواية عنه (عليه السلام) لطلب الولد قال : إذا أردت المباشرة فلتقرأ ثلاث مرّات : ( وَذَا النُّونِ إذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً )([314]) إلى ثلاث آيات فإنّك سترزق ولداً إن شاء الله . 12 ـ من كتاب نوادر الحكمة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : دخل رجل عليه فقال : يا بن رسول الله ولد لي ثمان بنات رأس على رأس ولم أرَ قط ذكراً ، فادع الله عزّ وجلّ أن يرزقني ذكراً ؟ فقال الصادق (عليه السلام) : إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة ، فضع يدك اليمنى على يمين سُرّة المرأة واقرأ ( إنَّا أنزَلْـنَاهُ فِي لَـيْلَةِ القَدْرِ )([315]) سبع مرّات ، ثمّ واقع أهلك ، فإنّك ترى ما تحبّ ، وإذا تبيّنت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك اليمنى على يمين سرّتها واقرأ ( إنَّا أنزَلْـنَاهُ ) سبع مرّات . قال الرجل : ففعلت ذلك فولد لي سبع ذكور رأس على رأس . وقد فعل ذلك غير واحد ـ أي كثير ـ فرزقوا ذكوراً . 13 ـ عن الحسن بن علىّ (عليه السلام) ، أ نّه وفد على معاوية ، فلمّـأ خرج تبعه بعض حجّابه وقال : إنّي رجل ذو مال ولا يولد لي فعلّمني شيئاً لعلّ الله يرزقني ولداً ؟ فقال : عليك بالاستغفار ، فكان يكثر الاستغفار حتّى ربما استغفر في اليوم سبعمائة مرّة ، فولد له عشرة بنين ، فبلغ ذلك معاوية فقال : هلا سألته ممّ قال ذلك ؟ فوفده وفدة اُخرى ( على معاوية ) فسأله الرجل فقال : ألم تسمع قول الله عزّ اسمه في قصّة هود (عليه السلام) : ( وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إلَى قُوَّتِكُمْ )([316]) ، وفي قصّة نوح (عليه السلام) : ( وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَال وَبَـنِينَ )([317]) . 14 ـ عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إذا أبطأ على أحدكم الولد فليقل : ( اللهمّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ) وحيداً وحشاً فيقصر شكري عن تفكّري بل هب لي عاقبة صدق ذكوراً واُناثاً آنس بهم من الوحشة وأسكن إليهم من الوحدة وأشكرك عند تمام النعمة ، يا وهّاب يا عظيم يا معظّم ، ثمّ اعطني في كلّ عاقبة شكراً حتّى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث وأداء الأمنة ووفاء العهد . 15 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من أراد أن يحبل له فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ثمّ يقول : ( اللهمّ إنّي أسألك بما سألك به زكريا إذ قال : ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين اللهمّ هب لي من لدنك ذرّية طيّبة إنّك سميع الدعاء ، اللهمّ باسمك استحللتها ، وفي أمانتك اخذتها فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله غلاماً مباركاً زكيّاً ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولانصيباً ) . 16 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه شكى إليه رجل أ نّه لا يولد له فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : استغفر ربّك في السحر مئة مرّة فإن نسيته فاقضه . 17 ـ وروي في كتاب الصلاة : ممّا يكثر الولد رفع الصوت بالأذان([318]) . 18 ـ عن الصادق (عليه السلام) ، قال : إذا كان بامرأة أحدكم حمل وأتى عليها أربعة أشهر فليستقبل بها القبلة وليقرأ آية الكرسي وليضرب على جنبها وليقل : ( اللهمّ إنّي قد سمّيته محمّداً ) ، فإنّ الله عزّ وجلّ يجعله غلاماً ـ أي ولداً مذكّراً ـ فإن وفى بالإسم ـ أي بقي على الاسم ولم يغيّره ـ بارك الله له فيه ، وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار إن شاء أخذه ، وإن شاء تركه . إشارة ودعوة : لعلّ بعض المختصّين في العلوم المادّية ـ كالطبّ مثلا ـ يستغرب مثل هذا العلاج لحالة تستعصي حتّى على الطبّ الذي بلغ شأواً رفيعاً في التقدّم والتطوّر ولعلّ البعض والعياذ بالله يستهزئ ويعتبر هذه الوصفة دروشة وبساطة دينية واضحة ، ولكنّ الإنسان الذي يعتبر نفسه واعياً مثقّفاً لا بدّ أن يكون موضوعياً منصفاً فيتحقّق ولا تأخذه العزّة بالتطوّر « التكنولوجي » بعيداً عن جادّة الإنصاف فهؤلاء لماذا لا يتناولون مثل هذه الأخبار بالدراسة والتجربة فإنّهم سوف يكتشفون ولا شكّ اكتشافات باهرة مدهشة وقف أمامها العلم الحديث لا يدري ما يفعل ، فلو عدنا إلى خبر أبي جعفر (عليه السلام) مع حاجب هشام بن عبد الملك ودرسنا هذه الوصفة بشكل علمي من الناحية النفسية ومن الناحية البدنية ولا أحد ينكر ماللحالة النفسية من أثر كبير على البدن ، وقد كتب الكثيرون في ذلك وهي حقيقة مذكورة بشكل واضح ومكرّر في روايات الأئمة (عليهم السلام) حيث أنّ الحالة النفسية لها أثر على البدن ، والحالة البدنية لها أثر على النفس ، والإسلام جاء بما يصلح النفس والبدن لينتج مزيجاً إنسانياً سليماً ومعافىً ، فلماذا تؤثّر على البدن فتحدث فيه تغييرات معيّنة تساعد على عملية الإنجاب . فما على أصحاب الاختصاصات إلاّ أن يشمّروا عن سواعد الجدّ والعمل ، وأن يتناولوا مثل هذه الروايات التي تحوي على أسرار مدهشة ومعجزة ، وأمّا دور رجال الدين في هذا هو أن يثبت أنّ صاحب هذا القول معصوم ، وأنّ المعصوم يصيب الواقع فلا يخطأ أبداً ، وكذلك لرجل الدين دور آخر وهو إثبات صدور هذه الرواية عن المعصوم ، وله مساهمة في دراسة بعض ما يشكل من مفردات في متن الرواية ، وأمّا التجربة والاختبار فهذا ليس من صميم عمله ، فكلٌّ يقوم بدوره بحسب اختصاصه العلمي والعملي .

  2. #2
    من أهل الدار
    Rafedy
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الدولة: الارض ارضي والسماء سمائي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,926 المواضيع: 388
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2169
    مزاجي: اللهم صل وسلم على محمد وال م
    المهنة: مهندس سابقا
    أكلتي المفضلة: البامية ووحش الطاوة
    موبايلي: نوكيا بدون كاميرا
    آخر نشاط: 3/November/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Gameel Zubaidy إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Gameel Zubaidy
    مقالات المدونة: 3
    اللهم صل وسلم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

    احسنتم الطرح

    تحياتي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    سه روك
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,915 المواضيع: 2,499
    التقييم: 7321
    مزاجي: شكر لله
    أكلتي المفضلة: طرشانة
    موبايلي: سامسونج جالاكسي نوت4

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال