أدباء البصرة يعلقون فعالياتهم احتجاجا على إيقاف الدعم الحكومي
06/02/2014 08:14
دعا الناقد فاضل ثامر، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، جميع اتحادات الأدباء في المحافظات للوقوف مع اتحاد أدباء البصرة من خلال الخروج في اعتصامات واحتجاجات من أجل أن لا يبقى الأدباء البصريون لوحدهم في مواجهة الحكومات المحلية التي تخلت عن دعم الأنشطة الثقافية في البصرة.
وأضاف ثامر في حديث لـ"الصباح" نعلن في البداية عن تضامننا الكامل مع موقف زملائنا في البصرة ،الذي جاء نتيجة تهميش الحكومات المحلية في المحافظات والحكومة الاتحادية لكل نشاط ثقافي جاد، والإيغال في ذلك بطريقة لا يمكن السكوت عليها، لكننا نعتقد أن زملاءنا في البصرة كانوا بحاجة إلى التنسيق مع المركز العام لاتحاذ موقف موحد في هذا الأمر ولاختيار أساليب مواجهة أكثر ملاءمة وفاعلية، لأننا نعتقد أن تعليق نشاط اتحاد الأدباء لن يترك أثراً لدى الجهات المسؤولة، لكنه سيؤثر في المشهد الثقافي البصري".
وأشار أن الاعتصامات هي الحل الوحيد الذي بقي لدى الأدباء ان واجهوا التهميش المتعمد من قبل وزارة الثقافة التي أعلنت صراحة أنها غير معنية بدعم النشاط الثقافي في المنظمات والمحافظات، وأنها معنية فقط بدعم نشاط مديرياتها ودوائرها. جاء ذلك على خلفية تعليق اتحاد الأدباء والكتاب في مدينة البصرة نشاطاته إلى أجل غير مسمى احتجاجاً على إيقاف محافظة البصرة تقديم الدعم للاتحاد.
وقال رئيس الاتحاد الشاعر كريم جخيور ان الاتحاد علَّق نشاطاته بسبب تخلي المحافظة عن تخصيص الميزانية الشهرية لتغطية نفقات الاتحاد والبالغة مليوني دينار عراقي بعد أن أصدرت القرار رقم 70 في 2 كانون الثاني، وكذلك للمطالبة بتخصيص قطع أراضٍ.
هذا وقد عقدت الهيئة الإدارية في الاتحاد مؤتمراً صحفياً مطلع هذا الأسبوع بيَّنت فيه أسباب هذا التعليق، وأصدرت بياناً صحفياً، على لسان الناطق الإعلامي الشاعر مؤيد حنون، جاء في بعض فقراته أنه "منذ انبثاق الحكومة المحلية في البصرة برئاسة د. ماجد النصيراوي ونحن في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء والكتاب في البصرة نطرق أبوابها, أبوابها المشرعة على المقاولين والتجار فقط والموصدة بوجه الأدباء، كتب ومراسلات لم تلق بالاً ولا حتى نظرة عابرة من قبل السيد المحافظ، وقبل شهر التقينا بالسيد رئيس مجلس المحافظة د. خلف عبد الصمد بدعوة كريمة منه، وطلب منا أن نبين احتياجاتنا لتفعيل المشهد الثقافي والأدبي في المحافظة ليتسنى للسيد المحافظ تلبيتها وفق قوانين وتشريعات رسمية وقد قدمنا طلباً بذلك وتم التصويت عليه في مجلس المحافظة في جلسته الاعتيادية المرقمة (20) بتأريخ 2 كانون الثاني قراره المرقم 70 والمتضمن تخصيص نثرية للأدباء بواقع مليوني دينار شهرياً، غير أن السيد كاظم جبار علي مدير مكتب السيد المحافظ رفعه إلى البنى التشغيلية لبيان الرأي فأجاب السيد عيسى حامد مدير حسابات المحافظة كونه خلاف التعليمات".
وتساءلت الهيئة الإدارية في الاتحاد عن كيفية تشريع مجلس المحافظة قانوناً.
وأضاف البيان أن هناك أمراً آخر مهماً وهو "مطالبتنا بشمولنا بتخصيص قطع أراضٍ سكنية أسوة بزملائنا الصحافيين، وهو حق مشروع لنا كعراقيين وأغلبنا نعاني من السكن في الإيجار، ولا أريد أن أقول "الحواسم" أمر معيب وكارثي على الحكومة المحلية "
من جانب آخر، أشار كريم جخيور، إلى أن الوزارة هي الداعم الأول للمهرجانات والفعاليات التي يقيمها الاتحاد في البصرة، لكن في الوقت نفسه لا توجد ميزانية يمكن أن يصرف من خلالها على الاتحاد ونشاطاته الأسبوعية واليومية في بعض الأحيان.
وتساءل عضو الهيئة الإدارية في الاتحاد الشاعر حبيب السامر، في حديث لصحيفتنا، "ماذا يعني أننا ندفع أجرة حارس الاتحاد واشتراك خط المولدة الكهربائي الشهري، وطبع الفلكسات للجلسات الأسبوعية التي تعقد صباح كل يوم سبت من جيوبنا الخاصة، علماً اننا كلنا موظفون ومحدودو الدخل".
وفيما إذا كان التعليق سيتطور لمقاطعة المحافظة، أكد كريم جخيور، رئيس الاتحاد، أن الهيئة الادارية ستستمر بالتعليق، و"ستحاول مفاتحة الأحزاب والمنظمات في المدينة ونسلمها نسخة من البيان، وبعد ذلك سنتشاور مع الهيئة العامة والمثقفين وندعوهم إلى اتخاذ قرارات من أجل تفعيل الموقف. وقد ندعو إلى وقفة اعتصام أمام مبنى المحافظة".