انها ليست قصه كتبها قاص وانما هي حقيقه تعيشها احدى الفتيات مع شديد الاسف......
اكاد لا اصدق ما سمعت سأروي القصه بدون مقدمات :
شابه في العشرينات من العمر تقريبا ترتدي الاسود منذ فتره بدون سبب اي لايوجد احد يخصها ميت فلماذا الحداد اذن؟؟ حسب قولها انها حزينه على زمانها ولن تخلع السواد طوال حياتها.... في البدايه لم افهم هذه العباره ولكن توضحت الصورة عندما عرفت السبب:
انها عندما تزوجت واصبحت حاملا قالت لها الطبيبة بأن الله منَّ عليها بانجاب التوائم مما جعل الزوج غاضب جدا عليها واعطاها مهله الى ان تلد..... وفعلا انجبت توئم ثلاث اطفال (ذكور) وبعد ان خرجت من المستشفى بأيام قال لها الزوج: طفل واحد يكفي هالمره مخلفتلي 3 جهال سوه يعني سنتين واسوي معسكر منين اعيشهم هذوله الله ميجيبلي الا وحده تخلف توائم.... فطلقها بحجه الفقر وقال لها بأن تأخذ الاولاد لان ميكدر يدير باله عليهم همه هسه يحتاجون رضاعة وعود من يكبرون الله كريم
والمصيبة الكبرى ان الفتاة لم تأخذ اي حق من حقوقها لانها وبكل بساطة متزوجه بعقد خارجي (عقد سيد) فقط ولم تعقد بالمحكمة...الان هي بدون معيل تنتظر عسى ان تستلم راتب رعايه اجتماعيه لتسد مصروف حليب اولادها وخصوصا اهلها حالتهم الماديه ضعيفة حسب قولها... (طلعت من بيت ابوها 1 رجعت لبيت ابوها 4 )
هنا انتهت القصه وبدأ تعليقي الذي اوجهه الى الزوج واقول له :
1- كم من زوج و زوجة يتمنون ان يرزقهم الله بطفل حتى اصبح ذلك حلم بالنسبة لهم
2- ان كنت تفهم معنى دين او اسلام ألم تقرأ في كتابه العزيز قال تعالى " ولا تقتلوا اولادكم خشيه املاقٍ نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطءاً كبيراً "
3- يوجد لديك قلب ام حجارة وهبك الله ثلاث اطفال ذكور وترميهم بالشارع بينما توجد عوائل تتمنى ان ترزق بذكر واحد ولم يرزقوا سوى بنات
4- عندما طلقتها ولم تعطيها اي حقوق لعدم وجود ورقه تلزمك بذلك فماذا ستقول لربك غداً وهو قد الزمك وخاصه في فترة الرضاعه بقوله تعالى:" وان كن اولات حملٍ فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فأن ارضعن لكم فآتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف وان تعاسرتم فسترضع له اخرى "