أكدت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكويكب ” 2003 ق .ق 47″؛ الذي سبب قلق كبير بعد اكتشافه في أواخر أغسطس 2003م، بأن هناك فرصة تبلغ 1 في 909.000 لإصطدامه بالأرض في 21 مارس 2014م، لن يصطدم بالأرض وذلك وفق أحدث المعطيات المدارية للكويكب.
من جانبه بين ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية المهندس: “هذا الجرم السماوي من الكويكبات وهي صخور ومخلفات من تشكل نظامنا الشمسي منذ تقريبا 5 بليون سنه مضت، ومعظمها توجد في حزام يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري، إضافة إلى أن قوة الجاذبية للكواكب الغازية الضخمة مثل المشتري، أو الاصطدام بمذنب يمكن أن تدفع هذه الكويكبات الكبيرة من مدارها في اتجاه الأرض”.
وتم اكتشاف هذا الكويكب في 24 أغسطس 2003 من خلال مشروع أبحاث لينكون للكويكبات قرب الأرض، و تم تصنيفه في البدء برقم “1″على مقياس تورينو لخطر اصطدام الأجرام السماوية بالأرض، وذلك في بداية حساب مدار هذا الكويكب من خلال 51 عمليه رصد خلال 7 أيام .
وبعد ذلك تم إجراء أرصاد إضافية من أجل التقرير النهائي، حول خطورة الكويكب، ومع مرور الوقت بدا ينخفض خطر الاصطدام بشكل كبير مع مزيد من البيانات التي يتم جمعها، وتبين بأنه لا يوجد تهديد من هذه الصخرة الكونية، وانخفض خطرها إلى الصفر على مقياس تورينو، وهذا التصنيف يعطى لكل جرم صغير من غير المحتمل أن يصل إلى سطح الأرض.
وسيعبر هذا الكويكب “بشكل امن” على سكان الأرض من مسافة 0.1283 وحدة فلكية ما يعادل 19.190.000 كيلومتر في 26 مارس 2014 بدون حدوث اصطدام، ولو حدث أن هذا الكويكب البالغ قطره 1.24 كيلومتر وسرعته 30 كيلومتر في الثانية ووزنه حوالي 2.6 بليون طن، اصطدم بالأرض، فان الاصطدام سوف يشبه تأثير انفجار ما يزيد عن 20 مليون قنبلة هيروشيما الذرية وهي ستكون كافية للتسبب في خراب ودمار واسع في منطقة الاصطدام الأصلية، إضافة إلى دمار يكون نتيجة الزلازل و التسونامي . إضافة إلى الأضرار التي سوف تنتج من المواد التي سوف تقذف إلى الغلاف الجوي وتسبب تأثير إن لم يكن تغير مناخي.
وعلى الرغم من أن الكويكب “2003 ق .ق 47″ لن يصطدم بالأرض سوف تظل برامج المراقبة للسماء مستمسرة في عملها بحثا عن ما قد يشمل تهديد للأرض، فوق كل الشيء الكون كبير وهناك العديد من الكويكبات والمذنبات السابحة في الفضاء.