الإرهابيون يستهدفون الأبرياء في بغداد
06/2/2014 12:00 صباحا
بعد أن ثبت عجزهم في مواجهة القوات الأمنية
بغداد – القاهرة -الصباح - اسراء خليفة
بعد ان ثبت عجز الارهاب في المواجهة الحقيقية مع الجيش بالانبار وتم اسقاط اقنعته التي كان يتخفى بها, وفي محاولة منه للنجاة من قبضة يد الجيش والعشائر العراقية التي كشفت عنه الغطاء، يلعب الارهابيون بورقة جبانة بتصعيد اعمال العنف والتفجيرات بين المدنيين في بغداد بغية توجيه الانظار اليها للتخفيف من وطأة العمليات العسكرية التي تجري في الانبار.
ففي اليوم الثالث على التوالي، قام ارهابيون باحداث سلسلة تفجيرات، استهدفت مناطق متفرقة وسط العاصمة، فيما ادانت الجامعة العربية هذه الاعمال الجبانة التي استهدفت الابرياء واسفرت عن سقوط العديد منهم بين شهيد وجريح.
وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له تلقت "الصباح" نسخة منه: ان "20 مدنيا استشهدوا واصيب 28 اخرون نتيجة التفجيرين اللذين وقعا بالقرب من مبنى وزارة الخارجية"، فيما اكدت وزارة الخارجية استمرار العمل في دوائرها.
واوضح معن ان "التفجير الاول حصل بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه اثناء عملية التفتيش باحدى السيطرات في منطقة كرادة مريم، فيما حصل الاعتداء الاخر بواسطة انتحاري فجر نفسه اثناء عملية التفتيش ايضا عند مدخل وزارة الخارجية"، مبينا ان "عدد ضحايا التفجيرين بلغ 20 شهيدا و 28 جريحا".
من جهة اخرى، اصيب 6 مدنيين اثر سقوط صاروخ كاتيوشا بشارع حيفا وسط بغداد.
وذكر مصدر امني ان "صاروخا نوع كاتيوشا سقط في ساحة الطلائع بشارع حيفا اسفر عن اصابة ستة مدنيين بجروح والحاق اضرار مادية بالمباني القريبة", مشيرا الى ان "سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث وقامت بنقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج".
وتزامنت هذه الاحداث مع فرض اجراءات أمنية مشددة على المنطقة الخضراء التي تضم ابرز المقار الحكومية بعد تعرضها أمس الاول الى سقوط صاروخي كاتيوشا استهدفا مقر لواء [56] العسكري التابع لرئاسة الوزراء ولم تعرف خسائرهما.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت قرب مبنى امانة بغداد امس ايضا، بعد وقت قريب من اندلاع حريق اثر تماس كهربائي في منطقة السنك.
واسفر الانفجار عن استشهاد مدني واصابة 4 اخرين بانفجار السيارة التي كانت مركونة بالقرب من موقع الحريق.
كما استهدف الارهاب أمس منطقة جسر ديالى بثلاث سيارات مفخخة ادت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
في تلك الاثناء، أدانت الجامعة العربية بشدة التفجيرات الإرهابية في بغداد امس الاربعاء.
وذكر بيان صادر عن الجامعة تلقت "الصباح" نسخة منه، ان "الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أجرى اتصالا هاتفيا مع هوشيار زبياري وزير الخارجية ادان فيه هذه التفجيرات الإجرامية، مبدياً قلقه من التصعيد الخطير لأعمال العنف التي تستهدف المدنيين العراقيين والتي تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة".
وأكد الأمين العام ضرورة تضافر جهود جميع القيادات العراقية لمواجهة الإرهاب ووضع حد لأعمال العنف بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
كما ادان التفجيرات الارهابية كل من ممثل الامين العام للامم المتحدة نيكولاي ميلادينوف والسفير السويدي لدى العراق.