لقد انعم الله علينا بتبادل الليل والنهار وتعاقب الفصول الاربعه وذلكلاستدامة الحياة بفضل هذا التنوع وقد لانتصور الا القليل مما يحصل من هول بقاءطوال اليوم ليلاً بدون نهار اونهاراً بدون ليل او بقاء سنينا شتاءً بدون صيف اوصيفاً بدون شتاء ومع ذلك كل نوع يحتاج منا الى استعدادات, منها وقائيه ومنهاكماليه لكي نعيش فترة هذا الفصل مستفيدين مما يحتويه من ميزات وفي نفس الوقتمتجنبين مايحمله من مخاطر ولكل طبقه من طبقات المجتمع له استعداداته الخاصه به ((والفلاح))نموذج فعال من نماذج المجتمع ينتظر بشوقكل فصل من الفصول وله استعداداته الخاصه به لكونه المستفيد الاكبر من تعاقب الصولالاربعه فانه وفضلا عن استعدادات العامه من تهيئة وسائل التبريد للصيف ووسائلالتدفأه للشتاء والملابس المناسبه وتهيأة المنازل ووو.... الخ , فأنه يهيأ الارضويحضر ((البذور)) وكل مستلزمات الزراعه المناسبه لكل فصل من الفصول . ومع هذا نجد منيغفل او يتغافل عن استعدادات الوقايه فيصاب بنزلة برد الشتاء واعراضه ((الحمى)), او ضربة شمس الصيف واعراضها . والمتضرر الاكبر هو الفلاح عندما لايكون مستعداًمميؤول الى ضياع اتعابه وكساد زرعه بسبب برد الشتاء القارص او امطاره الشديده اوحر الصيف اللاذع او ريحه الغابره .واللطيف في هذا الامر هي كلمة نكررها عندما نسأممن حرارة الصيف (لم يتبقى شئ سوف يأتي الشتاء ) ثم عندما يأتي الشتاء سرعان مانضجر من برودته او امطاره نعيد العباره نفسها ولم نغير بها الا اسم الصيف محل الشتاء رغبةً من بالتغيير. وبعد هذهالمقدمه التي لاتخفى عن الجميع قد يتسائل القارئ الكريم ماهي اوجه الربط بينها (ايالمقدمه) وبين العنوان اعلى الصفحه ؟؟
نعم صديقي الكريم لقد انعم الله على العراق بتحول من عصر الدكتاتوريهالمقيته التي جثمت على انفاسنا لعقود من الزمن الى عصر ديمقراطي وهذا التحول لايقلاهميةً عن تحول الفصول لانه حول الانسان العراقي من شخص مسلوب الاراده والكلمهمنقاد بدون اختيار((ينحر بمناسبه او بدون مناسبه)) في زمن الدكتاتوريه ,الى شخصيستطيع ان يعبر عن رأيه بحريه ,حر في ممارساته له حق الترشيح والانتخاب وغير مجبرعلى قائد ضروره . ولكن من المؤسف ان هذا التحول كان مفاجئً ولذلك لم نتخذالاستعدادات الوقائيه له ولاحتى الكماليهلذلك نلاحظ ظهور بعض اعراض الاصابات لدى الكثير . فمثلما هناك لقاحات وقائيه لجسدالانسان تقيه خطورة الاصابه بالتغيرات الطبيعيه وارشادات تثقيفيه لكل مرحله, ايضا يجب ان تكون هناك لقاحات وقائيه وارشاداتتثقيفيه لكل مرحله سياسيه , فلكل مرحله انزلاقات لاتقل خطوره عن النزلات البرديهوسيول الامطار المغرقه وحرارة الشمس المحرقه والعواصف المغبره الخانقه .. وكماهنالك علاجات طبيه كيميائيه وعلاجات اعشاب للامراض الجسديه وعمليات جراحيهواستئصال ... ايضا هناك علاجات دينيه واخلاقيه وايضا قانونيه وحسب لجسد المجتمعوحسب ارشادات الطبيب المختص ...ويجب ان لاننسى اننا جميعا فلاحوا هذا البلد فكلناالمستفيد الاكبر من التحول وكلنا ايضا الخاسر الاكبر عند تعرض البلد للانزلاقات لاسامحالله ... فتعالوا جميعا بدون استثناء من اجلنا جميعا بدون استثناء لنصلح ارضيتنامماافسدته اعاصير السياسات الخاطئه كمايصلح الفلاح النشيط ارضه ونكافح افاتها التيباتت تنخر في جسد المجتمع بغية ان تفسد مازرعناه من احلام جميله تعالوا نهئاصواتنا الصحيحه الخاليه من العلل لنضعها في رحم صناديق الاقتراع لتثمر لنا ثمرانافعا كما يختار الفلاح بذوره ليزرعها في رحم الارض وينعم بمحصولها تعالوا نزرعارضنا بالاشجار المثمره التي نختارها فان تركناها ملأت بالاشواك المضره منانتهازيي السياسه وادعياء الوطنيه الذين لايجلبون لنا الا الخراب وحينها نقول متىيأتي التغيير ... بل دعونا نقول اتى التغيير فالنعيشه كما نشاء بأذن الله ... عذراللاطاله ولكم امتناني (( ولست مرشح)).