إطلاق تلسكوب يمكنه يرصد بداية تشكل الكون في 2018 أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن التلسكوب الفضائي جيمس ويب، الذي سيخلف التسلكوب "هابل" في مراقبة الكون، سيطلق إلى الفضاء في العام 2018 ليكون أقوى تلسكوب فضائي في تاريخ البشرية.
وقال المدير العام لوكالة "ناسا" تشارلز بولدن في مؤتمر صحافي "الأمور تسير على ما يرام على طريق إطلاق التلسكوب في العام 2018" كما كان مقررا.
وتبلغ نفقات هذا التسلكوب تسعة مليارات دولار، وهو اقوى منظار يرسله الإنسان إلى الفضاء، اذ تبلغ قوته 100 مرة قوة سلفه هابل الذي أطلق في العام 1990، والذي كشف أسرارا قيمة في علم الفضاء.
وتأتي هذه التصريحات بعدما تعرض مشروع جيمس ويب لبعض التأخير، ولبعض العقبات التشريعية في الكونغرس، خصوصا بسبب تجاوزه الميزانية المقدرة مسبقا والتي كانت بحدود 3,5 مليار دولار.
ويعول على هذا التسلكوب في كشف أسرار الكون منذ تشكله اثر ما يعرف بالانفجار الكوني الهائل (بيغ بانغ)، كما انه سيكون قادرا على دراسة الغلافات الجوية للكواكب خارج المجموعة الشمسية، في إطار بحث العلماء عن كواكب خارجية ملائمة للحياة.
وسيوضع التلسكوب في مدار يبعد 1,5 مليون كيلومتر عن سطح الارض.
وكان بإمكان العلماء بواسطة التلسكوب هابل رصد الضوء المنبعث من أعماق الكون منذ ماض سحيق يعود الى 500 او 600 ميلون سنة ضوئية بعد الانفجار الكوني الهائل.
أما مع التلسكوب الجديد، فقد يكون بإمكانهم رصد الضوء المنبعث منذ لحظة تشكل الكون.