الغد برس/ بغداد: اشاد رئيس الوزراء نوري المالكي، الاربعاء، بشجاعة "المجاهدة أم مؤيد" والشهيدة "فطومة الشمّري" لوقوفهما بوجه "الارهاب"، وفيما اكد أن ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺒﺎﺭ شارفت على نهايتها، اشار الى أنه يرحب بمبادرة توحيد المواقف التي ستعلنها حكومة الانبار وشيوخ عشائرها قريباً.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية وتابعتها "الغد برس"، إن "المعركة العسكرية في محافظة الانبار ضد تنظيمي القاعدة وداعش شارفت بهمة الرجال المقاتلين والقيادات الميدانية على الانتهاء"، مبيناً أنها "كانت لحماية امن العراقيين جميعاً".
واضاف أن "دول العالم وقفت الى جنبنا في حربنا ضد الاهاب نظراً لخطورته على الجميع"، موضحاً أنه "حذر منذ سنوات بأن الارهاب لدين له وسوف يهدد امن واستقرار المنطقة ولكن يبدو انه لم يسمع منا هذا ومؤخراً انتبهت بعض الدول لهذه الخطورة".
ولفت المالكي الى أنه "يرحب بمبادرة توحيد المواقف التي ستعلنها حكومة الانبار وشيوخ عشائرها قريباً لحسم المعركة ضد القاعدة للانطلق في عمليات الاصلاح والاعمار وتعويض الخسائر والاضرار والاستجابة للمطالب المشروعة التي اصبحت من يطالب بها يستحق التعاون معه لانها لا تنطلق من خلقيات سياسية او حزبية او انتخابية".
واشاد بـ"شجاعة المجاهدة أم مؤيد التي ظهرت بسلاحها تلاحق الارهابيين وتكذبهم، وكذالك بدور الشهيدة فطومة الشمري التي استشهدت وهي تقاتل المجاميع المسلحة لتفك اسر اخاها"، معبراً ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗه "ﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ الموحد لإنصاف شريحة المتقاعدين".
يذكر أن محافظة الأنبار مركزها مدينة الرمادي، 110 كم غرب العاصمة بغداد، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تنفذها القوات الامنية العراقية بمعاونة العشائر ضد التنظيمات المسلحة، سيما بعد محاولة "داعش" السيطرة عليها عقب اعتقال القوات الأمنية النائب أحمد العلواني ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس ونجل محمد الهايس زعيم تنظيم أبناء العراق في الـ28 من كانون الأول 2013.