أثارت صخرة بيضاء ظهرت فجأة بشكل غامض أمام مركبة الفضاء الاستكشافية "أوبرتيونيتي" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على سطح المريخ الكثير من الاهتمام، خاصة أن تلك الصخرة لم تكن موجودة من قبل في صور التقطت قبل أسبوعين.
ويقول العلماء إنه في الثامن من يناير/كانون الثاني أرسلت "أوبرتيونيتي" صورة عن المنطقة التي تعمل فيها بينما كانت تستعد لاستخدام ذراعها الآلية في تجربة علمية، ولاحظوا في الصورة صخرة بيضاء لامعة يماثل حجمها تقريبا حجم كعكة صغيرة بينما لم تظهر في صورة التقطت قبل أسبوعين سوى منطقة قاحلة.
ووضع العلماء احتمالين لأسباب وجود تلك الصخرة الغامضة: الأول أنها قذفتها إحدى عجلات المركبة. والثاني أنها يمكن أن تكون وصلت إلى هذا المكان بعد هبوط شهاب على مقربة، وفي كلتا الحالتين توفر هذه الصخرة مزيدا من المعلومات للعلماء.
وعبر الباحث الرئيسي في مشروع "أوبرتيونيتي" ستيف سكويرز عن مدى الإثارة التي يشعر بها العلماء لوجود هذه الصخرة، بقوله إن الصخرة "انقلبت بلطف، لهذا فإننا نرى جانبا لم ير من جو المريخ لمليارات السنوات، وهو متاح لنا لتفحصه، إن هذه مجرد ضربة حظ".
ووصفت ناسا في بيان الثلاثاء الماضي الصخرة بأن معظمها له بريق يقترب من اللون الأبيض، وهناك جزء لونه أحمر غامق. وأضافت أن الصخرة ربما طارت وانقلبت حين حركتها عجلة من مكانها، الأمر الذي يوفر ظرفا استثنائيا لفحص الوجه الآخر لصخرة في المريخ.
يُذكر أن ناسا تملك مركبتين جوالتين على كوكب المريخ، الأولى هي "أوبرتيونيتي" التي هبطت منذ عشر سنوات على سطح المريخ بمنطقة تعرف باسم "مريدياني بلانوم" وتستكشف حافة حفرة لرصد أي آثار لوجود المياه على سطح الكوكب الأحمر في أي وقت مضى.
والثانية: هي المركبة "كيوريوسيتي" التي هبطت على الطرف الآخر من الكوكب عام 2012 للقيام بمهمة أكثر طموحا والبحث عن بيئة ربما سمحت بوجود حياة في المريخ من قبل.